أكد مستثمرون في قطاع التدريب والتعليم الأهلي على ضرورة التوجه الجاد لتحقيق الاندماجات بين المنشآت العاملة في القطاع، لمواجهة التحديات القادمة، التي تبدو - بناء على معطيات العام الماضي - تسير في غير صالح المؤسسات، بسبب تراجع الإيرادات وبقاء المصاريف على حالها. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع للعاملين في القطاع، نظمته غرفة الشرقية مؤخراً، وتم نقله عن بعد بمشاركة نائب رئيس اللجنة الوطنية للتدريب والتعليم الأهلي الدكتور عبد العزيز العوّاد، وحضور رئيس اللجنة عبدالعزيز الفهد، إذ تم استعراض كافة التحديات التي تواجه القطاع من قبيل التوطين والاستثمار في ظل جائحة كورونا، التي شكلت أكبر التحديات التي واجهت القطاع منذ أكثر من عشرين عاماً. وحول صورة المستقبل قال الدكتور عبدالعزيز العواد: إن الوباء كان شديداً على القطاع ويعتبر الأشد بعد أزمة الخليج قبل حوالي ثلاثين سنة، ولكن الأنشطة تختلف من ناحية التأثر وأشدها هي رياض الأطفال التي تعتبر الأكثر تضرراً من بين الأنشطة، من هنا فنحن نتطلع لدعم كي لا تخرج هذه المؤسسات من السوق، علماً أن بعضها خرج بالفعل. من جانبه، تحدث عبد العزيز الفهد، رئيس اللجنة الوطنية للتدريب والتعليم الأهلي بمجلس الغرف السعودية، أن المدارس الأهلية خلال فترة الجائحة قدمت العديد من المبادرات، ولكن المصاريف التشغيلية لم تتغير، فالمباني قائمة وعليها مصاريف استهلاكية، وحافلات النقل وطواقمها موجودون، والقروض المترتبة على المدارس لا تزال قائمة، والكثير من الإيرادات متراجعة، فالمدارس بادرت لتخفيض الرسوم، وأكد أنه في حال استمر التعليم عن بعد فسوف يكون العام المقبل مؤلماً على المدارس. وخلص الحضور إلى ضرورة التعاون بين اللجنة الوطنية للتدريب والتعليم الأهلي واللجان الأخرى في الغرف وتحمل مسؤولية رفع هموم القطاع إلى الجهات المعنية، والتوصل معها لصيغ معينة لتجنّب القطاع من كارثة مقبلة. يذكر أن اللقاء شهد استعراض جهود اللجنة الوطنية للتعليم بمجلس الغرف السعودية، وأدار حواراته خالد الجويرة رئيس لجنة التدريب والتعليم بغرفة الشرقية. عبدالعزيز الفهد