دعت منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى تنشيط العمل لمكافحة الملاريا، وهو المرض الذي يمكن معالجته والوقاية منه، إلا أنه لايزال يودي بحياة مئات الآلاف من الأشخاص سنويًا. وأكد تقرير أصدرته المنظمة عن الملاريا، أن المكاسب التي تحققت في مكافحة الملاريا على مدى عقدين من الزمان، مهددة بالضياع بسبب وجود ثغرات في الوصول للعلاج بسبب جائحة كوفيد 19 ونقص التمويل. وَوَفْقًا للتقرير فإن 21 دولة قضت على الملاريا منذ العام 2000، ثم تباطأ التقدم المحرز خلال الأعوام الماضية، وارتفع عدد الدول التي يوجد فيها المرض من 100 حالة إصابة بالملاريا في 6 دول العام 2000 ليصل إلى 27 دولة في العام 2019. وأوضح التقرير أن منطقة شرق المتوسط شهدت انخفاضًا في العدد الكلي للحالات بنسبة 26 %، أي من 7 ملايين إلى 5 ملايين حالة، وانخفض معدل الوَفَيَات بنسبة 16 %، من نحو 12 ألفًا إلى 10 آلاف، فيما يتحمل السودان أكبر عبء في المنطقة حيث يوجد لديه 46 % من الحالات، وتليه الصومال وباكستان وأفغانستان وجيبوتي. وأشارت المنظمة إلى أن تباطؤ التقدم في مكافحة الملاريا في إقليم شرق المتوسط منذ العام 2014 يهدد تحقيق الهدف الموضوع للعام 2020 في تخفيض عدد الحالات بنسبة 37 % والوَفَيَات بنسبة 22 %مؤكدةً أن الهدف لن يتم تحقيقه بالنسبة لبقية أقاليم العالم كله.