كشفت مصادر فنية في شركة صافر النفطية، عن تسرّب النفط بشكل جزئي من الخزان العائم صافر في البحر الأحمر قرب السواحل اليمنية، مشيرة إلى أنّ المباحثات بين الأممالمتحدة وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بشأن صيانة الخزان وتفريغه، تعثرت بسبب تعنّت الميليشيا. وقالت المصادر، إنّ تسرباً نفطياً حدث في الخزان العائم في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، وأنّ كمية كبيرة من المياه تسرّبت لإحدى غرف الخزان ال34، والتي يوجد بها أكثر من مليون برميل من النفط الخام. وأشارت المصادر إلى أنّ بقعة نفطية كبيرة تشكّلت في المنطقة المجاورة للخزان، وأنّ لقاءً افتراضياً عقد بين ممثلي الميليشيا ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع، فشل في التوصّل إلى اتفاق بشأن بدء صيانة الخزان. ووفق المصادر، فإنّ الميليشيا وبعد أن فرضت شركة يمتلكها أحد قادتها لصيانة الخزانات، عادت وفرضت شروطها على الأممالمتحدة ومنها اقتصار الاتفاق على إجراء الصيانة فقط وعدم امتداده لتفريغ الخزان على الرغم من تبيّن استحالة صيانته، بعد رفضها مقترحاً أممياً بسحب الخزان لميناء الحديدة وتفريغه هناك بعد تعذّر صيانته في مكانه. وأوضحت المصادر أنّ الميليشيا تستخدم الخزان النفطي كدرع حماية عسكرية، بعد قيامها بتلغيم محيطه بالكامل وميناء رأس عيسى، خشية هجوم للقوات اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على الميناء الواقع شمال مينائي الصليف والحديدة. وكانت الميليشيا أفشلت الاجتماع مع فريق مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وفريق مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع، والذي كان مقرراً لتوقيع وثيقة نطاق العمل للصيانة العاجلة والتقييم الشامل للسفينة، التي باتت تشكل تهديداً للأمن البيئي للمنطقة. ميدانيا، هزت انفجارت عنيفة الأحد مدينة تعز، وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية، إن الميليشيا شنت قصفا عنيفا على الأحياء الشرقية للمدينة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأضاف السكان أن القصف تزامن مع توجه الطلاب إلى المدارس في أول يوم دراسي. وأشاروا إلى أن دوي انفجارات عنيفة هزت أرجاء المدينة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الأحياء الشرقية المستهدفة، دون وقوع خسائر بشرية. وتتعرض مدينة تعز لقصف الحوثيين المتكرر والذي يسفر عادة عن سقوط ضحايا. ويفرض الحوثيون حصارا على مدينة تعز منذ أكثر من خمس سنوات، ما تسبب في تفاقم أزمة أهالي تعز ومنعهم من وصول المساعدات الإغاثية والعلاجية.