ووري الثرى عصر أمس جثمان المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد، وتقدم صاحب السمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح المشيعين وفي معيته معالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ومعالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وسمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وعدد من الشيوخ. وكان جثمان أمير الكويت الراحل قد وصل إلى بلاده بالطائرة قادماً من الولاياتالمتحدة حيث كان يعالج. وفي أرض المطار تم إنزال جثمان الفقيد من الطائرة حيث كان مغطى بعلم الكويت واستقبله الشيخ نواف وقبله، حيث كان محمولاً من رجال الحرس ثم تم نقله من خلال عربة إسعاف. وأدى المصلون في مسجد بلال بن رباح صلاة العصر ثم صلاة الجنازة على الفقيد، بمشاركة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد وكبار المسؤولين الكويتيين. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا): إن نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ سيف بن زايد وصل إلى البلاد لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ صباح الأحمد. وجرت مراسم الجنازة وسط إجراءات احترازية بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث حرص المشاركون على ارتداء الكمامات، وتمت الصلاة وسط تباعد جسدي بين المصلين. واقتصرت الجنازة على عائلة الأمير الراحل. وأعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح "امتثالاً لمتطلبات السلامة والصحة العامة فإن الديوان الأميري يقدر مشاعر المواطنين الكرام والمقيمين الفياضة في التعبير عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم... ويعلن الديوان بأن الحضور في مراسم دفن جثمانه الطاهر الثرى سيقتصر على أقرباء سموه فقط". إلى ذلك أدى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمس اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الأمة أميرًا لدولة الكويت. واستنادًا إلى المادة (60) من الدستور الكويتي يؤدي الأمير اليمين قبل ممارسة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة. وتعهد الشيخ نواف بالعمل من أجل ازدهار واستقرار وأمن الدولة العضو في منظمة أوبك بعد أداء اليمين وسط تصفيق النواب. وقال أمام مجلس الأمة: "تعرضت الكويت خلال تاريخها الطويل إلى تحديات جادة ومحن قاسية نجحنا بتجاوزها متعاونين متكاتفين وعبرنا بسفينة الكويت إلى بر الأمان. ويواجه وطننا العزيز اليوم ظروفاً دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزها والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعاً مخلصين العمل الجاد لخير ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء. وإذ نشير إلى هذه التحديات فإننا نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديمقراطي ونفتخر بكويتنا دولة القانون والمؤسسات وحرصنا على تجسيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي والتزامنا بثوابتنا المبدئية الراسخة". وأضاف سموه: "وإنني إذ أتصدى لحمل المسؤولية الجسيمة بروح الأمل والطموح لأعاهد الله وأعاهد شعب الكويت وأعاهدكم أن أبذل غاية جهدي وكل ما في وسعي حفاظاً على رفعة الكويت وعزتها وحماية لأمنها واستقرارها وضمانة لكرامة ورفاه شعبها متسلحاً بدعم ومساندة أهل الكويت المخلصين سائلاً الله العون والسداد والتوفيق". من ناحية أخرى، قدّم معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، التعازي في وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وذلك في سفارة دولة الكويت لدى المملكة. وأعرب معاليه عن عميق حزنه في رحيل سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي يشكل خسارة كبيرة على مستوى الأمة الإسلامية، مبيناً أن العالم فقد شخصية كانت صوتاً للحكمة والاعتدال ولها أياد بيضاء للإنسانية، ومتضرعاً إلى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. كما قدم معالي الأمين العام للمنظمة التهاني لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بمناسبة توليه مقاليد الحكم في دولة الكويت، معرباً عن تمنياته للكويت وشعبها التقدم والازدهار. الشيخ نواف مؤدياً اليمين الدستورية «رويترز»