أكدت "بكتل"، أكبر شركة الإنشاءات العالمية الأمريكية، التي خططت وأشرفت على بناء وتنفيذ أكبر قلاع العالم للصناعات البتروكيميائيات والتكرير ومشتقاتهما، مدينتي "الجبيل وينبع الصناعيتين بإدارة الهيئة الملكية"، أنه لولا السعوديون أبناء الصحراء الملهمون بقوة الذكاء وبقوة البصيرة والتنبؤ والعزم والاقدام، لما ما يراه العالم اليوم من هذا التطور الصناعي المزدهر الباهر الذي مكن الجبيل الصناعية وينبع من الإستحواذ على نسبة 10% من إجمالي الكيميائيات في العالم، وتتويج المملكة بالمرتبة الأولى كأكبر منتج لسلسلة من المواد البتروكيميائية كالإيثيلين ومشتقاته والميثانول والأسمدة الكيميائية من اليوريا، فيما توجت الجبيل الصناعية كأكبر مشروع هندسيي شيده الأنسان في وقت واحد وبأكبر المجمعات البتروكيميائية والمصافي النفطية. وقد تحالفت نيوم لإنشاء أكبر مشروع في العالم لإنتاج الهيدروجين والأمونيا بقيمة 18,75 مليار ريال (5 مليارات دولار) بشراكة مع شركتي "اير برودكتس" و"أكوا باور"، ومن المقرر تشغيله في عام 2025، وهو من اهم المشاريع الخضراء صديقة البيئة في العالم الذي يعمل بالطاقة المتجددة لإنتاج وتصدير الهيدروجين إلى السوق العالمية ليُستخدم كوقود حيوي يغذي أنظمة النقل والمواصلات ، ويعد أيضاً المشروع الأضخم من نوعه في العالم بطاقة 650 طن يوميا من الهيدروجين الخالي من الكربون لدعم قطاع النقل عالميا، وسيساهم المشروع في الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدّل ثلاثة ملايين طن سنويا.ً إن النجاحات الكبرى التي إغتنمتها المجمّعات البتروكيميائية المختلفة، ومجمعات الحديد والصلب، والاسمدة الكيميائية، والمنتجات التعدينية أسهمت في بناء مئات المصانع الأساسية وعشرات الالاف الصناعات التحويلية والثانوية والخفيفة التي تطلبت وجود عدة موانئ تجارية وصناعية وخدمات إمداد وتوريد ألية وسكك حديد وممرات لمعدات ثقيلة خاصة وأكبر معاقل العالم لتحلية المياه، وتوليد الكهرباء، وتبريد المصانع بمياه البحر، والكثير من خدمات امدادات البنية التحتية لشبكة انابيب للغاز الطبيعي من شركة أرامكو السعودية التي ترتبط بالصناعات الأساسية العملاقة، وشبكة تبادل اللقيم بين المصانع، ساهمت جميعها في تحويل المنطقة لأضخم ورش العمل الميداني وهدير لا يهدا من الإنتاج الزخم المربح للمستثمرين وفق أعلى معايير الأمن والسلامة والصحة والبيئة والاستدامة والجودة والتميز التشغيلي لتعج المنطقة بمئات الاف المهندسين والفنيين وكافة التخصصات التي اهلت أبناء وبنات الوطن لقيادة دفة النماء والازدهار التنموي الصناعي المشرف الذي تفخر به المملكة. وتوجت المملكة العربية السعودية بالشركات العالمية للنفط والغاز والكيميائيات في العالم وأكبرها شركة أرامكو السعودية بعدة مصافي مدمجة للتكرير والكيميائيات، والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" التي تحتل المرتبة الرابعة في المبيعات والأولى بالمنتجات الكيميائية المتخصصة والتي تحتضن الجبيل غالبية أكبر مجمعاتها وأكثرها طاقة انتاجية وربحية والتي عززت مكانة شركة سابك بالمرتبة الأول وضمن الأربع شركات الكبرى في العالم لإنتاج وتسويق الكيميائيات والمنتجات المتخصصة والتي ساهمت في إقامة مئات الصناعات التحويلية في مختلف مناطق المملكة التي تعتمد على منتجات (سابك) الخام ومنتجات غيرها من الصناعات الأساسية الأخرى بالجبيل. فيما تستمر خطط المملكة الطموحة للتوسعات الكبرى في قطاع الصناعات الكيميائية والمنتجات البترولية المكررة وقطاع مصادر الطاقة المتجددة وأبرزها الطاقة الشمسية والمشاريع التكنولوجية المبتكرة القائمة على الثورة الصناعية الرابعة. وتربط شركة بكتل كل ما تحقق من قوة النهضة التنموية الصناعية بالمملكة بقوة إلتصاقها بالإرث الصناعي المزدهر في المملكة والتطوّر الباهر في صناعة الطاقة إجمالاً، وتاريخ الشركة العريق وشراكتها التاريخية مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع وإسهامات الشركة الاستراتيجية الناجحة في البناء من الصفر قبل أكثر من 40 عام، ولا تزال الشركة تعزز تواجدها في المملكة بدخولها مرحلة جديدة وشراكات عملاقة في مدينة نيوم تشمل تصميم وتطوير وإدارة مشاريع البنية التحتية الرئيسية ومن بينها تطوير بنية تحتية متكاملة ومنظومة تتسم بكفاءة اتصالية عالية تشمل جميع المرافق الخدمية المصاحبة. وفي وقت يتجلى التميز والإبداع في جودة المشاريع السعودية من التخطيط والدراسات الهندسية واعداد المواصفات والمعايير الفنية وجدولة المشاريع مرورا بالتنفيذ والإنشاء ثم الاستلام والمراجعة ثم التشغيل والمتابعة والصيانة، التي تتولاها الهيئة الملكية وقد أثمرت هذه المنهجية الدقيقة عن العديد من المشاريع المتطورة من تجهيزات أساسية وثانوية ومرافق وخدمات ومباني إدارية وسكنية تقف شامخة على أرض الجبيل الصناعية. واليوم تحضر شركة الانشاءات العالمية بكتل لضخ خدماتها وخبراتها الواسعة في تخطيط وتنفيذ أحدث مشاريع شبكات النقل المتقدمة على مستوى العالم وأكثرها تطوراً إلى جانب الكثير من المشروعات الأخرى، وسيتم تنفيذ مشروع منظومة النقل على نحو يغطي مواقع متعددة بشكل متزامن، في وقت يرى مسئولي نيوم ان "بكتل" توافق طموحاتهم لتجهيز المنطقة بأحدث التقنيات والتجهيزات المدنية والحضرية بالقدرة والكفاءة العالية لتقديم نموذج حياة استثنائي للسكان والزوار والمستثمرين وفي نفس الوقت الحفاظ على البيئة الغنية التي تحظى بها منطقة نيوم.