وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي الخارطة الأميركية الإسرائيلية الجديدة التي نشرت كتعديل لخارطة الصفقة الأميركية، وأكد أنها تعمق تجزئة المناطق الفلسطينية ونظام الفصل والتمييز العنصري الإسرائيلي وتوسع مساحة المستعمرات الاستيطانية، وتحول الضفة الغربية مستعمرة إسرائيلية. وأضاف البرغوثي، هذه الخارطة وسعت بصورة كبيرة الأراضي المخصصة للمستعمرات الصغيرة على حساب التواصل الجغرافي الفلسطيني. وحذر من خدعة ما يسمى «بتبادل الأراضي» التي كانت دائما خطيئة إستخدمت لمنح شرعية للمستعمرات الاستيطانية غير الشرعية، ومن الأحاديث عن العودة للمفاوضات والتي تستخدمها إسرائيل لامتصاص النقمة العالمية الواسعة ضد مخطط الضم ولمحاولة منع فرض عقوبات على إسرائيل حال إقدامها على ذلك. وقال البرغوثي: «إسرائيل وإدارة ترمب تريدان خداع الفلسطينيين بمبادلة أراضي فلسطينية يملكونها بأراضي فلسطينية أخرى يملكونها، والهدف توسيع سيطرة المستعمرين المستوطنين وتدمير كل إمكانية لقيام دولة فلسطينية حقيقية». وأكد البرغوثي على أهمية توحيد النضال الفلسطيني ليس فقط لإنهاء الاحتلال بل ولإسقاط نظام الابرتهايد العنصري في كل فلسطين. وكشفت قناة «كان» العبرية، النقاب عن الخرائط الإسرائيلية الأولية، لعملية ضم المستوطنات بالضفة الغربية، التي قدمتها إسرائيل للإدارة الأميركية. وذكرت القناة العبرية أن الخرائط الإسرائيلية، تشمل تعديلات على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وبحسب القناة، تتركز التعديلات حول البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وتشمل توسعة المناطق المحيطة بها، وضم حوالي 20 بؤرة استيطانية، لم ترد في صفقة القرن. ووفقا للقناة، حاولت إسرائيل من خلال الخرائط الجديدة، الحفاظ على النسبة الواردة في خرائط صفقة القرن (30 % لإسرائيل و70 % للفلسطينيين)، وذلك من خلال تعويض الفلسطينيين، والتنازل عن بعض المناطق المفترض أن يتم ضمها. وكشفت القناة العبرية، أن الإدارة الأميركية تضغط على إسرائيل، للقيام بخطوة إيجابية تجاه الفلسطينيين، مقابل تطبيق الضم. وأشارت القناة، إلى أن نتنياهو اجتمع الثلاثاء، بالمبعوث الأميركي الخاص، آفي بيركوفيتش، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، لمناقشة قضية الضم.