بدموع الشوقٍ والفرح وبعد ما يقرب من 74 يوماً من إعلان المملكة إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان في 17 مارس وبجهود متوالية واحترازات كانت محل اهتمام القيادة جاء الفرج صباح الأحد بعد تهيئة أكثر من 90 ألف مسجد وجامع في مختلف مناطق المملكة تنفيذاً للأمر السامي الكريم بفتح جميع المساجد الأحد الموافق للثامن من شهر شوال 1441. استقبلت المساجد المصلين بكل طمأنينة وتم ترديد حي على الصلاة حي على الفلاح بتوديع صلوا في بيوتكم، ولنؤكد أنه بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كانت تلك القرارات الصحيحة السابقة في الحرمين الشريفين وفي المساجد وتعليق الحضور إليها خطوة مباركة ساعدت في عدم تفشي الوباء ونجني ثمارها الآن نعم قيادة تدرك مصلحة المسلمين دون الالتفات لأقوال لا تُدرك معنى المسؤولية من هنا أو هناك. بالفعل جهود تبذلها وبذلتها المملكة من أجل حماية كل مواطن ومقيم في كل المجالات حقيقة واضحة للعيان وما شاهدناه من تكثيف الأجهزة المعنية بالمملكة جهودها الاحترازية لمنع تسرب فيروس كورونا الجديد إليها؛ حيث اتخذت إجراءات عاجلة مع تزايد نسب الإصابة بالفيروس حول العالم، ومضت المملكة بخطى ثانية ورؤى واضحة تجاه زيادة نسب التعافي من فيروس كورونا المستجد، وانخفاض نسب أعداد المصابين نوعياً، وكان ذلك بعد دراسات مهمة ووفقاً للإحصاءات اليومية والاجتماعات اليومية لمتحدث الصحة والتي يعلن فيها عن حالات الإصابة ونسب التعافي. المتابع لتلك الإحصاءات يرى أنها كانت تسجل أكثر من ألفين إصابة خلال رمضان الماضي، وانخفض العدد إلى ما يزيد قليلاً عن 1500 إصابة، أو 1600، مما نعتبره ويعتبره المختصون مؤشراً إيجابياً، في وقت تزيد نسب التشافي من هذا الفيروس يوماً بعد آخر. وها هي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تقوم بدورها وتوعية الجميع في ذلك وما يلاحظ من قيامهم بأعمال احترازية مهمة والذي قام بإعدادها علماء معنيون بالصحة والهيئة العليا لمكافحة وباء كورونا أقرتها، وقد عملت لتنفيذ جميع التعليمات التي وردت من أصحاب الاختصاص الصحي والطبي في الوزارة والتي منها التباعد بمسافة مترين، وصف فراغ بين كل صفين، وعدم المصافحة ولمس الكتب والمصاحف الموجودة، ونقلها إلى مكان آمن إلى انتهاء الوباء، واستعمال المعقمات، وإغلاق دورات المياه والتوضيح للناس بأن يتجهزوا من بيوتهم وكذلك بفتح النوافذ والأبواب للهوية، وإغلاق جميع ثلاجات المياه وعدم السماح بتوزيع المياه أو غيرها، والإبقاء على تعليق الدروس حتى إشعار آخر. كما أكدت على أنه لا يجوز للمريض وكبير السن فوق 60 عاماً والأطفال دون 15 عاماً الإتيان إلى المساجد، وأن قرار هيئة كبار العلماء واضح ومن يخشى على نفسه العدوى أثناء الصلاة في المساجد فلا يرتدها ويصلي في بيته والدين يسر والشريعة سمحة. هذه التدابير من أجل السلامة والوصول إلى بر الأمان لذا تعول الدولة على ثقافة مواطنيها بعد كل الجهود المبذولة من جميع القطاعات لنسعى من أجل بيئة نظيفة آمنة خالية من كل مرض أو وباء بدموع الشوقٍ والفرح عاد المصلون الى بيوت الله تهيئة أكثر من 90 ألف مسجد وجامع في مختلف مناطق المملكة