«الدارة» تتناول حياة المؤرخ «محمد العقيلي» في ندوة

تعقد دارة الملك عبدالعزيز الندوة السادسة من برنامجها الوطني والعلمي «من أعلام المملكة العربية السعودية» عن المؤرخ الراحل محمد بن أحمد العقيلي رحمه الله موثقةً سيرته ومؤلفاته وإنجازاته وأعماله الرائدة وإسهامه في بناء البنية الحديثة الثقافية والمعرفية لجنوب المملكة، من خلال التأريخ وبشكل شمولي للجوانب السياسية والاجتماعية والأدبية والبيئية للمنطقة.
وتعقد الندوة في مدينة جازان بحضور أولاد المحتفى به وأحفاده وذويه ومحبيه كما هي طبيعة البرنامج وجمع من الوسط العلمي والثقافي في المملكة.
وترصد الندوة تاريخ أربعة مسارات في حياة العقيلي رحمه الله أولها سيرة حياته ومؤلفاته وقيمتها في المشهد العلمي وتأثيرها في بناء منهج بحثي خاص في حينه، والثاني ميزات العقيلي في التأريخ ودوره في استجلاء المعلومات التاريخية والتراثية عن مختلف الكيانات الحياتية، والسبق في ذلك بدقة وميدانية وصرامة علمية، أما المحور الثالث فيرصد النتاج الجغرافي لهذا المؤرخ الموضوعي حول توثيق الأماكن والمواقع الأثرية والتاريخية في المنطقة، وسيهتم المحور الأخير بشاعرية العقيلي وأدبه وما أضفاه من جديد في الحركة الأدبية.
ويعد المؤرخ محمد بن أحمد العقيلي (1336/1423ه 1916/2003م) أحد المؤرخين الذين عنوا مبكرًا بالتاريخ الوطني حفظًا لمصادره، وكتابةً لأحداثه وبخاصة ما يتعلق به، حيث اهتم بتاريخ منطقة جازان (المخلاف السليماني) ضمن مشروع شمولي خاص به شمل السياسة والاقتصاد والأدب والبيئة ووفق نهج علمي يمزج بين العمل المكتبي والتتبع الميداني وفي زمن مبكر.