تواصل قوات النظام التقدم في شمال غرب سورية نحو مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها التي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين منذ ديسمبر تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بدمشق. وأفاد المرصد السوري أن قوات النظام سيطرت على سبع بلدات رئيسية في محيط مدينة معرة النعمان، الواقعة على هذا الطريق الدولي. وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب. ولا تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهتين يرافقها قصف جوي روسي وسوري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات النظام سيطرت فجر الأحد على جمعية الصحافيين وغابات الأسد، غربي حلب، وبدأ باقتحام منطقة الراشدين، وسيطر على عدد كبير من كتل الأبنية الشرقية، ويحشد قواته على عدة محاور غرب وجنوب مدينة حلب، وسط قصف جوي وصاروخي على مواقع مسلحي المعارضة. وبدأت قوات النظام حشد قواتها وإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حلب منذ بداية العام الجاري. من جانب آخر كشف قائد عسكري في أحد الجبهات للمعارضة، مقتل أكثر من 25 عنصراً من قوات الحرس الثوري الإيراني على أطراف مدينة حلب السبت. وقال القائد العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «قتل أكثر من 20 عنصراً بينهم ضابطان من قوات الحرس الثوري الإيراني وأصيب أكثر من 13 آخرين، فضلا عن تدمير عربة نقل جنود وسيارتين دفع رباعي في هجوم شنه مقاتلون من المعارضة السورية على محور جبهة اكثار البذار شمال غرب مدينة حلب». وأضاف القائد العسكري، شن مقاتلو المعارضة هجوماً على نقاط الإيرانيين، وعندما طلبوا تعزيزات وصلت عربة نقل الجنود والسيارتان وتم تدميرهم بصواريخ مضادة للدروع، كما تم تدمير دبابة للقوات الإيرانية، وقتل خمسة عناصر على محور بيوت المهنا شمال غرب مدينة حلب.