حذر نائب عراقي سابق من خروج القوات الأميركية والتحالف الدولي من العراق في ظل ما تشهده العراق حالياً من سيطرة إيرانية على القرار العراقي، وكذلك أوضاع سياسية مريرة في الداخل العراقي وكذلك ما يحيط بها من أحداث في المنطقة. وشدد د. أحمد المساري النائب العراقي السابق والقيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية خلال حديثه ل "الرياض" على أن العراقيين يرفضون تماماً خروج قوات التحالف الدولي، لأن العراق ما زال بحاجة للتحالف الدولي والقوات الأميركية حتى لا يعود تنظيم داعش الإرهابي، وحتى يتم تحييد النفوذ الإيراني في العراق. وأكد المسماري أن إقامة إقليم سني كإقليم كردستان العراق لا يمكن في ظل تواجد إيران ولا أحد يستطيع أن يتبنى ذلك، ولذلك من يتحدث عن الإقليم يحاول أضعاف انتفاضة الشعب العراقي، وحالياًَ أغلب القوى السياسية خاصة الوطنية، ومنها القوى السنية متبنية مطالب المتظاهرين، وتعول على نجاح هذه الثورة والانتفاضة لتشكيل حكومة وطنية تحافظ على وحدة العراق، وإنشاء نظام سياسي جديد يتمتع بالوطنية والنزاهة. وأضاف، نعاني من تواجد الميليشيات التابعة لإيران، وسلاحها خارج سيطرة الدولة، والتي يبلغ عددها قرابة 70 ميليشيا، ونسبة كبيرة من هذه الميليشيا تتواجد في مناطق سنية بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي (الأنبار وصلاح الدين والفلوجة ومحافظة نينوى)، وسيطرت على عدد كبير من المنازل والأراضي الزراعية ورفضت عودة النازحين بشكل كبير، ودائماً نطالب الحكومة والمؤسسة الأمنية الرسمية بإخراج هذه الميليشيات وعودة الجيش والشرطة لكن لم ينفذ ذلك، والدور الآن أتى على منطقة جرف الصخر التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله، التي حولت المنطقة إلى قاعدة إيرانية وسجون سرية للسنيين الذين تم اختطافهم بعد علميات تحرير الصقلاوية والرزازة في الفلوجة، والأجهزة الحكومية لا تستطيع حالياً الدخول لها أو الاقتراب منها، وكذلك القوات الأميركية ليس لها دور في هذا الأمر. مبيناً أن جميع المكونات تدعم الثورة العراقية، وكلها أمل أن تلد مكوناً سياسياً وطنياً يخدم العراق ولا يخدم مصالح إيران كالنظام الحالي، ولذلك يجب أن تنسحب هذه الميليشيات ويتم حلها في ظل تواجد جيش وشرطة عراقية رسمية. وقال خلال حديثه ل "الرياض": "نرفض أي تدخل خارجي في الشأن العراقي، إلا أن التدخل الإيراني واضح تماماً ونرفضه من سنوات ونريد أن يسحب هذا النفوذ، إضافة إلى أن الجميع يشاهد حالياً الثورة العراقية في بغداد وجنوب العراق من المكون الشيعي ترفض هذا النفوذ وتطالب بخروجه، وكذلك لا نقبل تدخل أنظمة أخرى كتركيا وقطر أو أي نظام في العالم موالٍ للنفوذ الإيراني في العراق، ونتمنى من جميع الدول أن تقتدي بالمملكة العربية السعودية التي وضحت للعالم موقفها وحرصها على وحدة الشعب العراقي، فهي دولة لم تأتِ بزيارات وفود للنقاش مع رئيس مجلس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي دون توضيح لهذه الزيارات، فكان أمرها مكشوفاً للعالم بوقفها إلى جانب العراق دولة وشعباً". .