كد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن تنفيذ الاتفاق النووي من جانب واحد فقط أمر لا يمكن تبريره، وصرح بأن إيران مصممة على اتخاذ الخطوات التالية لتخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية أمس الخميس عن عراقجي قوله خلال لقائه مسؤولة سويدية: "بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي وفرضها الحظر والضغوط القصوى، فإن إيران حاولت إبقاء نوافذ التفاعل والدبلوماسية مفتوحة، لكن أوروبا، ومع الأسف، اعتمدت الدعم السياسي فقط وامتنعت عن بذل التكاليف لاستمرار هذا الاتفاق". وأكد أن "إيران تتوقع من أوروبا أن تتخذ مواقف بناءة وأن تبذل جهودا حقيقية وأن تتحمل التكاليف لإعادة بناء الثقة". كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال أمس الأول: "طالما أن الاتفاق لم يعد يتم تنفيذه وفقا لما تم الاتفاق عليه، فإن إيران ستواصل تقليص التزاماتها الخاصة بهذا الاتفاق". يذكر أنه منذ الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي، الموقع بين إيران والقوى العالمية بفيينا في العام 2015، أعلن بقية الشركاء في الاتفاق (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) استمرار تمسكهم به، إلا أنها لم تتخذ خطوات فعلية لضمان استمرار تنفيذه. وأدخلت إيران خفضا واسعا على الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق من أجل الضغط على الدول الأخرى الأطراف به لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران.