لا جديد.. النصر أخفق!!

لا يمكن أن يجد النصر فرصة تاريخية بالوصول إلى نصف نهائي القارة مثل هذه الفرصة، وهو يواجه السد القطري بأكثر من فرصة بعد أن كسب لقاء الرياض بهدفين مقابل هدف، فالأمور كانت تشير إلى النصر العائد بقوة بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه الموسم الماضي هو الأقرب وبالوصول لنهائي غرب القارة عطفاً على تواضع مستوى خصمه السد القطري؛ فجميع النقاد والمحللين صبت ترشيحاتهم في مصلحة النصر الذي يمتلك خط هجوم ناري بقيادة المغربي حمدالله، ومن خلفه أفضل وأخطر عنصريين في الدوري السعودي البرازيلي جوليانو والمغربي نور الدين مرابط.
الفرصة التاريخية التي حصل عليها النصر لا يمكن أن تتكرر، إلا أن دعم النصر صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين؛ فالرباعي الأجنبي الفخم والخطير المتواجد في تشكيلة النصر لا يمكن أن يذهب بالفريق بعيداً في البطولة الآسيوية لو واجه الفريق فرقاً ثقيلة عناصرياً وفنياً، ولكن من حسن حظ الفريق أن واجه فرقاً متواضعة جداً في مشوار البطولة.
النصر الخطير في الدوري السعودي بفضل تواجد سبعة لاعبين أجانب مؤثرين لا يمكن أن يتوج ببطولة كبيرة في حجم البطولة الآسيوية في ظل تواجد عدد من اللاعبين المحليين دون المستوى، ولهذا يجب على النصرويين أن يدعموا فريقهم بلاعبين محليين على مستوى عال جداً؛ فالرباعي الأجنبي مهما كان ثقله لا يمكن أن يشيل الفريق لوحده، والعناصر الموجودة سواء المخضرم عوض خميس أو عبدالله مادو أو الغنام أو الشبان الجميعة والدوسري والبريكان والغشيان والبقية لا يرجى منهم.
النصر طوال مشاركاته في البطولة الآسيوية التي لم تتجاوز الأدوار التمهيدية جائته الفرصة التاريخية ولم يستثمرها؛ فالخصم السد القطري لم يكن في المستوى، ولكن فيتوريا ولاعبيه خصوصا الاسترالي جونز وعوض خميس ومادو خذلوا الكرة السعودية التي كانت تنتظر أن يكون نهائي غرب القارة سعوديا خالصا لتضمن طرفا سعوديا في النهائي الكبير، فالفريق الذي شاهدناه في الدوحة وخصوصاً في الشوط الثاني لا علاقة له بالفريق الذي كسب لقاء الذهاب 2-1، فالروح غائبة، الأمر الذي سلم المبارة للخصم وسط استغراب الجميع.
بطولة آسيا المستعصية على فرق غرب القارة بنظامها الحالي لا يمكن جلبها إلا بلاعبين محليين على مستوى عال، وهذا لا يتوفر إلا في فريق الهلال هذه المرحلة خصوصاً بالإضافة إلى تواجد لاعبين أجانب على مستوى عال وخصوصاً في خط الهجوم؛ فالنصر يتواجد فيه رباعي أجنبي كبير، وهداف خطير جداً حمدالله كان سيقود الفريق "الأصفر" لإنجاز كبير، وهو التتويج بذهب آسيا، ولكن مهر البطولة غال جداً ويتطلب عملا جبارا ولاعبين محليين وجهازا فنيا على مستوى عال.
خلاصة الكلام: لا جديد.. فالنصر عود جماهيره وجماهير الكرة السعودية على الخروج خالي الوفاض دائما ما يخذل الكرة السعودية في المشاركات الخارجية.