ادعموه.. قبل فوات الأوان

بدهاء كبير استطاع البرتغالي روي فيتوريا قيادة فريقه لتجاوز أصعب العقبات التي اعترضت طريقه خلال المرحلة الماضية والمتمثلة في غياب هداف وصانع فرح الفريق المهاجم الفذ عبدالرزاق حمدالله الذي أراه كما يراه أي منصف أحد أفضل المهاجمين الذين لعبوا لدورينا منذُ إقرار الاحتراف حتى وقت كتابة هذا المقال.
كرة القدم لعبة جماعية لكن النجم الذي يصنع الفارق لفريقه أو منتخبه غيابه مؤثر ولا يعوض إطلاقًا سواء كان ذلك على الصعيد الفني أو المعنوي للاعبين وأيضًا الجماهير، فالكثير منا يتذكر كيف كان الارتداد النفسي والمعنوي الذي حدث للاعبي وجماهير المنتخب البرازيلي بعد المرض المفاجئ الذي داهم ظاهرة كرة القدم المهاجم البارع رونالدو في نهائي كأس العالم 1998م بباريس وكيف انعكس ذلك أيضًا على نفسية ومعنويات المنافس في ذلك اللقاء المنتخب الفرنسي الذي كسب البطولة بثلاثية ربما تجد الرد مضاعفًا لو كان الظاهرة في كامل صحته وعافيته.
فيتوريا استطاع أن يمضي بالنصر خلال لقاء فريقه بالسد في البطولة الآسيوية للأندية المحترفة بكل ذكاء وخرج خلال اللقاء الصعب والمهم بنتيجة إيجابية ستساعده خلال اللقاء القادم للعبور للدور نصف النهائي من البطولة الحلم بعد أن خطط للقاء بحنكة محولاً النقص الذي سبق اللقاء لعامل قوة، حيث شاهد الجميع فريقًا متميزًا يجمع بين لاعبي الخبرة والشباب استطاع أن يحاصر خصمه كثيرًا ويصيب مرماه بهدفين كادت تكون أربعة لولا سوء التوفيق الذي لازم بعض شبابه أمام مرمى المنافس.
دهاء فيتوريا في التغلب على ماحدث لفريقه خلال لقاء السد لم يتوقف على الجانب الفني بل تجاوزه للجوانب المعنوية لدى محبي وأنصار الفريق الذين تبددت لديهم كل المخاوف من أي غياب قادم لأي نجم من نجوم الفريق لأي سبب كان وهذا ذكاء وتمكن لا يمكن أن يجيده إلا القلة القليلة من المدربين وفيتوريا بالتأكيد في طليعتهم.
الجماهير النصراوية العاشقة لفريقها تدرك حجم الدور والعمل الكبير الذي يقوم به روي فيتوريا وبقيه طاقمه الفني، وأن الفضل بعد توفيق الله يحسب له في التصاعد المقرون بالنتائج الإيجابية التي يحققها الفريق في البطولة الآسيوية الصعبة والقوية، وكيف تحولت آمال وطموحات محبي الفريق من مشاركة جيدة ومشرفة إلى التفكير في الوصول للنهائي الكبير وكيفية تحقيقه.
الإدارة النصراوية بقيادة صفوات السويكت والمشرف على كرة القدم عبدالرحمن الحلافي وبقية رجالات النادي مطالبين بدعم هذا المدرب والوقوف بجانبه وتوفير ما يحتاجه الفريق من دعم لبعض المراكز وتقوية لدكة البدلاء بأسماء تساعد الفريق في مراحل الحسم وعدم الاكتفاء بمجهودات المدرب، فالطريق صعب والمنافسات المحلية متعددة وستتداخل مع البطولة الآسيوية في مرحلة الحسم والحصاد إضافة لتوفير متطلبات الفريق الأخرى من الجوانب المالية التي تعد مهمة للاعبي الفريق نفسيًا ومعنويًا وإلا سيفقد الفريق الكثير من مكتسباته التي اكتسبها بذكاء وحنكة هذا المدرب الفذ.