تستمر معاناة أهالي محافظة الزلفي واضطرارهم للسفر لأجل إجراء اختبار الحصول على رخصة القيادة، بسبب عدم وجود مدرسة (رجالية) لتعليم القيادة في المحافظة. في السابق كان الأمر يهون بعض الشيء، كون الأمر لا يحتاج إلا ليوم أو يومين لإنهاء الإجراءات الخاصة بالاختبار والرخصة، لكن مع التنظيم الجديد لهذه المدارس والذي أصبح بموجبه يلتزم المتقدم بحضور عشرة أيام على الأقل للتدريب وإجراء الاختبار، ازدادت معاناة الأهالي هنا، وصار هذا الموضوع يشكل هاجسًا مزعجًا ومؤرقًا لهم، فالراغب في الحصول على الرخصة لا بد له من السفر طيلة هذه المدة بشكل يومي. وإذا عرفنا أنه لا يحق له القيادة بنفسه كونه لم يحصل على الرخصة بعد، وقد يعرض نفسه لعقوبات مرورية في حال صادفته نقطة تفتيش أمنية، ما يستدعي وجود مرافق له، الأمر الذي يفاقم من المعاناة. أضف إلى ذلك اضطرار هذا الشخص ومرافقه إلى التغيب عن دراستهم أو عملهم طيلة هذه الأيام العشرة، وتحمل المصاريف المترتبة عن السفر والتعرض لأخطار الطريق! ولأجل التخفيف من معاناة الناس هذه، ما المانع أن تقوم الإدارة العامة للمرور بافتتاح مدرسة (رجالية) لتعليم القيادة بالزلفي، ويكون ذلك بالتعاون إما مع فرع جامعة المجمعة بالمحافظة أو مع الكلية التقنية. وإن كنت أرى أن الأنسب هو افتتاحها داخل الكلية التقنية لأسباب عدة، أبرزها توافر شوارع داخلية فسيحة للتدريب، كذلك وجود قسم للسيارات فيها، كما أنها أنسب للتدريب عمومًا بحكم أنها من الأساس جهة تدريبية. أرجو أن يتم النظر بشكل عاجل في هذا المطلب المستحق لأهالي محافظة الزلفي، وما دام أنه قد طبق في المدارس النسائية فهو قابل للتطبيق - بإذن الله - في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات التي لا يوجد بها مدارس «رجالية» لتعليم القيادة.