الأوقات والفراغ مازالا مسألة تحيط بكثير من الشباب، حتى الآن لماذا هذا الشباب لا يستفيد من فراغه؟، نصف الموسم يكون مشغولاً بالتعليم، تتخللها أوقات من مشاهدة المباريات سواء مباريات محلية أو مباريات خارجية دولية، أصبحت الرياضة خصوصاً كرة القدم هي ما يتنفس به شبابنا، حقيقة الرياضة جذبت الكثير وما زالت، لكن بعد أن ينتهي الموسم الدراسي، يكون وقت فراغ الشاب قد ازداد محيطه، ما يقارب أربعة أشهر فراغاً ورفيق الدرب (الموسم الرياضي) أيضاً انتهى، ما العمل وما البدائل؟ مقولة عالمية إن الشباب هم ثروة المستقبل، ثروة بماذا؟ بدعمهم بالتعليم وهو الأساس، واحتضان المواهب وهم موجودون وبكثرة، وأيضاً التدريب وتقوية الفكر الذهني، قليلاً ما نرى أن القطاعات سواء حكومية أو خاصة تقوم بفتح مجال التوظيف الصيفي وهو وقت إجازة الكثير من الطلاب، قليلاً ما نرى ذلك، ولا نجد من تلك المنظومات دورات مجانية لمدة شهرين أو ثلاثة لكي تنمي عقول الشباب وتنمي الذهن والفكر لديهم، واحتضانهم أيضاً من الفراغ الموجود. لا نجد هناك فرقاً بين الشباب لدينا وبين الشباب لدى دول أخرى، فالعقول موجودة والعصف الذهني والتفكير موجودان. فقط المسألة أن هناك من يحتضن ويدعم وهناك العكس!!. حقيقة الغرب ودعمهم للشباب وتدريبهم لم تأت من فراغ فتلك الدولة لديها قناعة وإلمام بأن الشباب هم السلاح مستقبلاً، نحن ولله الحمد يوجد لدينا دولة جهّزت ووضعت بنية تحتية من مراكز ومنظومات ولكن تلك المراكز والمنظومات لا يبالي بمسألة الشباب وما دورهم؟!. الشباب جزء كبير من المجتمع وكما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: أنا شاب و70 % من المجتمع شباب، تلك المقولة لها مقاصد تتمحور حول تنمية الشباب ودعمهم وترفيه عقولهم بالمفيد، جملة تنتظر الكثير ممن يكونوا على رأس الهرم بالمنظومات، أين أنتم من شبابنا، أين أنتم من احتضانهم ودعمهم؟. الفترة الصيفية تعد مناخاً جميلاً لوضع لبنة الدورات والتوظيف الوقتي، وظيفة تنموية، تدريب لرفع القدرات. براتب مقطوع ولمدة معينة، ونحن مع بداية الإجازة الصيفية ننتظر الكثير من القطاعات، حتى الأندية ونحن نعرف منذ عقود أن شعار الأندية نادٍ ثقافي اجتماعي رياضي، لم نر دور الأندية إلا في الرياضة فقط كمسابقات أندية، لكن على المستوى الاجتماعي والرياضي قليل جداً جداً أن تقوم الأندية بتلك الأدوار، لا تدريب صيفي رياضي للشباب ولا مجالات أخرى لتنمية الشباب أيضاً وخصوصاً فترة الإجازة الصيفية، ومن المنظومات الحكومية وخصوصاً هيئة الترفيه.