«الزعيم» والعودة من الباب الكبير

منح زعيم الكرة السعودية فريق الهلال جاره ومنافسه الفريق النصراوي فترة للاستمتاع بصدارة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ولمدة قوامها جولتين فقط لا غير وذلك عقب "دربي العاصمة" الشهير الذي تفوق فيه هذه المرة النصر وكلنا نعلم ظروف ذلك اللقاء المختلفة والعديدة منها ما هو قبل اللقاء من غيابات في صفوف الهلال أو ظروف المباراة نفسها من طرد وغيرها لسنا بصدد ذكرها، ليتصدر النصر وبفارق نقطة، ويستمر في الصدارة لجولتين لتأتي جولة "الكلاسيكو" والتي عاد الهلال لموقعه الطبيعي في الصدارة حيث تغلب في البداية على الفريق الاهلاوي في جدة وسط جماهير الراقي بهدف نظيف وفي اللقاء الآخر كشر "عميد الكرة السعودية" عن أنيابه وظهر بثوب الاتحاد واستطاع أن يهزم النصر بثلاثية مقابل هدفين وفي معقل "العالمي" وبين جماهير الشمس وبعد أن كانت توقعات اكثر المتابعين والترشيحات تصب في مصلحة النصر علاوة على ما قدمه من مستويات في الجولات الماضية من جهة ومن جهة اخرى ايضا مستويات الاتحاد هذا الموسم التي لم تكن ترقى لمكانته ولا ننسى ايضا ان الاتحاد في المواسم الماضية لم يحقق اي انتصار على "العالمي" وخصوصا في الدوري ولكن كل ما مضى لم يكن سوى مجرد توقعات وضعها لاعبو الاتحاد بعزيمتهم جانبا ولم يألوا لها بالا وكان الملعب هو الفيصل، وحقيقه ان الاتحاد بعد عودة مدربه السابق سييرا قدم أداء مختلفا وكبيرا واستطاع أن يحقق الانتصار تلو الآخر في الدوري وكأس الملك ولاننسى اللاعبين الاتحاديين الذين وضعوا نصب أعينهم تخطي مرحلة الخطر وجميع من تابع اللقاء رأى كيف ان لاعبوا الاتحاد اضاعوا فرصا كثيره وكادت تكون النتيجه كبيره ولن تقل عن خماسيه خصوصا انها فرص سهله جدا، رأينا الصربي بريجوفتش يمارس هوايته المفضلة في التهديف ويمتع جمهور الاتحاد وكذلك الأسد الاتحادي فهد المولد الذي يحصد الأفضلية في آخر اللقاءات يصنع ويسجل يبدع ويتألق ويرسم الفرح في وجوه جماهير العميد وان كان في لقاء النصر ايضا منح الفرح للزعماء واهداهم الصداره التي لا أعتقد أن الزعيم سيفرط فيها مرة أخرى وان بطولة الدوري ستعانق الهلال ويقبض لاعبوه على الصدارة حتى نهاية الدوري.
عمر القعيطي - جدة