الأهلي والاتحاد قطبا الكرة السعودية.. حسين الصادق الأقرب لي الخليج سيعود لدوري المحترفين.. ومسيرتي مليئة بالأفراح والأحزان ملائكة والعويس أفضل الحراس.. ولقب الدوري لا يزال في الملعب منذ نشأة الحركة الرياضية في المملكة وحتى يومنا هذا هناك أسماء غادرت الساحة الرياضية بعد أن كان لها صيت، وكما يقال بالعامية «حنة ورنة»، وجاءت مغادرتها ميدان الرياضة طبيعية، وكسنة من سنن الحياة، إذ إن دوام الحال من المحال، لذا تعاقبت أجيال وأجيال، هناك من غادر، وهناك من أقبل، وحضر من مسؤولين في قطاع الرياضة ورؤساء أندية وإداريين ونجوم كرة ومدربين وأعضاء الشرف تحتفظ بهم ذاكرة الرياضة، ويحفظ لهم التاريخ ما قدموه لرياضة الوطن، و»الرياض» من باب واجبها تجاه هؤلاء ومهنيتها الإعلامية سلطت عليهم الأضواء من جديد رغبة في معرفة أحوالهم وذكرياتهم وانطباعاتهم عن الرياضة بين الماضي والحاضر، وضيفنا لهذا اليوم الحارس الدولي وحامي عرين الاتحاد، الأهلي، الفيصلي، والخليج الأسبق تيسير آل نتيف. * هل انتهت علاقتك بالوسط الرياضي؟ * لا، ما زلت متابعاً لأهم الأحداث الرياضية وأعمل ضمن الجهاز الفني المشرف على الفريق الأول بنادي الخليج حالياً، والبعض يعتقد أني تركت الوسط الرياضي لابتعادي عن الظهور الإعلامي. * وكيف ترى حظوظ الخليج هذا الموسم؟ * قدمنا مستويات مميزة هذا الموسم والحظوظ لا تزال باقية، وتبقى لنا عشر مباريات نسعى لحصد أكبر عدد من النقاط لنكون من ضمن الصاعدين إلى دوري المحترفين، وهذا ما نطمح له. * هل كان الصعود لدوري الأضواء هدفاً أساسياً لدى إدارة الخليج بداية الموسم؟ * بالتأكيد وهو هدف جميع الأفراد بالنادي، وعلى رأسهم رئيس النادي فوزي الباشا الذي قدّم كل الدعم لنا في سبيل تحقيق حلم العودة إلى دوري المحترفين، وهو المكان الذي يليق ب»الدانة» وجماهيره، كذلك نائب الرئيس علي المشامع والجهاز الفني والإداري، وصحيح أننا لم نتمكن من الصعود الموسم الماضي لبعض الظروف التي واجهتنا ولكننا عازمون على ذلك والمباريات المقبلة هامة جداً والفريق يسير بخطى ثابتة نحو المراكز المتقدمة. * ما الفرق بين دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى؟ * فرق كبير جداً من ناحية تقارب المستويات بين أندية الأولى، وعدم وضوح التكتيك الفني البحت من مباراة إلى أخرى كما هو في دوري المحترفين، فعندما تريد التحضير لمباراة معينة ستجد أن هناك تغييرات كثيرة في الفريق المنافس على مستوى طريقة اللعب واللاعبين فكل لقاء مختلف تماماً عن الذي قبله، وصعوبة دوري الدرجة الأولى في الملاعب والتنقل والأجواء، فالاختلاف كبير. * برأيك لماذا أُطلق عليه لقب (دوري المظاليم)؟ * لأنه دوري بعيد عن الإعلام والنقل التلفزيوني الذي يعتبر ضعيفا جداً، والحضور الجماهيري غائب عن بعض المواجهات، رغم أن هناك لاعبين مميزين جداً وبإمكانهم فرض أسمائهم في دوري المحترفين، ولكن لم تسلط عليهم الأضواء. * كيف رأيت وجود الحارس الأجنبي في المنافسات المحلية؟ * أرى أن تواجده أعطى قوة للدوري، والبعض يعتقد أنه سيؤثر على الحراسة السعودية، بالعكس سيجعل الحارس المحلي يجتهد ويحافظ على نفسه أكثر لإثبات قدراته من خلال التنافس والمستفيد الأكبر الأندية والمنتخبات. * ما رأيك في قرار الثمانية أجانب هذا الموسم؟ * بكل صراحة أنا من أشد المؤيدين لهذا القرار الذي رأينا نتائجه على مستوى الدوري بشكل عام، فتنافس الأندية أصبح أقوى ورتم المباريات أعلى، والكثير من المفاجآت حدثت هذا الموسم، وتواجد نجوم كبار في المسابقات السعودية أمر إيجابي سيعود بالفائدة لسمعة الكرة السعودية وسيفتح الباب لبقية النجوم في الاحتراف لدينا. * كيف رأيت الاتحاد وما هي أسباب وصوله إلى هذا الوضع؟ * وضع الاتحاد أزعج جميع الجماهير السعودية، حتى غير الاتحادية ليست راضية لما تعرّض له هذا الموسم، وللأسف كان هناك سوء اختيار للاعبين الأجانب،كما تعلم الثمانية محترفين لا بد أن يكونوا على مستوى عالٍ، ولا أستطيع تحميل شخص بعينه فيما حصل للفريق الذي كنا ننتظر منه المنافسة هذا الموسم كونه من أوائل الأندية التي أنهت تعاقداتها في وقت باكر، وأقامت معسكرا استعداديا جيّدا وبوقتٍ كافٍ، والآن بدأت الإدارة بتدارك الأوضاع من ناحية إعادة المدرب سييرا الذي حقق مع الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي والتحركات الإيجابية للانتقالات الشتوية، والأهم الآن هو بقاء الاتحاد والابتعاد عن شبح الهبوط. * الأهلي كان منافساً على صدارة الدوري ثم تراجع كثيراً حتى فقد المنافسة، ما الأسباب برأيك؟ * الأهلي يملك لاعبين مميزين كان بإمكانهم المزاحمة على لقب الدوري وتحقيق اللقب مثل المهاجمين عمر السومة، وديجانيني تفاريس، كذلك مدربه السابق الأرجنتيني بابلو غويدي قدّم الأهلي بصورة رائعة، ولكن ربما لسوء النتائج في بعض المباريات تم الاستغناء عنه، على رغم أنه استطاع أن يصنع فريقاً قوياً، إضافةً إلى عدم الاستقرار الإداري خاصةً بعد رحيل الإدارة السابقة التي كان يترأسها ماجد النفيعي. * ما الفرق بين الأهلي والاتحاد بصفتك مثلت الفريقين؟ * كلاهما كبيران وقضيت معهما أعواما جميلة، وسعيد بتمثيلي لقطبي الكرة السعودية، وحققت معهما الإنجازات ولا يوجد فرق بينهما. * ماذا بقي في الذاكرة من مسيرتك الكروية؟ * الكثير من الذكريات الجميلة، تواجدت مع المنتخب في كأس العالم، كأس القارات، وكأس آسيا، وعلى مستوى الأندية لعبت للأهلي والاتحاد وحققت بطولة الدوري، البطولة الخليجية، العربية، وكأس آسيا، وكانت مسيرة مليئة بالأفراح والأحزان، وهذا حال كرة القدم، وأنا راضٍ عمّا قدّمت. * لماذا لم نشاهدك محللاً فنياً في أحد البرامج الرياضية؟ * البرامج الرياضية لها اختياراتها، ولو وجهت لي الدعوة لتواجدت محللاً، وأنا حالياً مدرب الحراس في الخليج وحريص على اكتساب الكثير من الخبرات العملية والدورات لتطوير مستواي في علم التدريب. * كيف رأيت مشاركة الأخضر في كأس آسيا بالإمارات 2019؟ * تقريباً 40 في المئة من الأسماء المشاركة تعتبر من الوجوه الشابة ولأول مرة تشارك في استحقاق باسم المنتخب، ولا زالوا بحاجة إلى المزيد من الخبرة والوقت لتقديم مستويات أفضل، وتمنيت أن نتقدم إلى الأدوار النهائية، ولكن لعل التوفيق يحالفنا في المشاركات المقبلة. * برأيك من الفريق المرشح للقب هذا الموسم، ولماذا؟ * الهلال والنصر هما الأقوى حالياً، وتوقع بطل الدوري صعب جداً في ظل تقارب الفارق النقطي بينهما والأرقام الكبيرة التي حققها الفريقان، فكلاهما يملكان نجوما مميزين بإمكانهم جلب اللقب مثل هداف الدوري المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله والفرنسي بافتيمبي قوميز، ومن خلال متابعة استعدادات الفريقين وتعاقداتهما قبل انطلاق الموسم كانت الأمور تشير إلى أن التنافس سيقتصر على النصر والهلال مع كامل الاحترام للأندية. * من هو الحارس السعودي الأفضل؟ * مصطفى ملائكة ومحمد العويس هما الأفضل حالياً من خلال ما يقدمانه مع الفيصلي والأهلي، ولا يعتبران أقل من الحارس الأجنبي فلديهم إمكانات كبيرة وأتمنى لهما التوفيق. * من كان أقرب اللاعبين لك؟ * الحارس القدير حسين الصادق، فنحن لعبنا سوياً في المنتخب والاتحاد، وكنت أراه الأقرب لي دائماً خلال مسيرتي الرياضية. * كلمة أخيرة؟ * أشكر كل من دعمني خلال مسيرتي الكروية، وأشكر رئيس الخليج فوزي الباشا على إتاحة الفرصة لي بالعمل من خلال الجهاز الفني ونائبه علي المشامع، كما أشكر الأخ العزيز جداً حسين الصادق الذي كان الداعم الأكبر لي منذ أن كنت لاعباً، وأتمنى أن نشاهد الخليج في مصاف أندية دوري المحترفين، وكل التقدير لكم في صحيفة «الرياض» على إتاحة الفرصة، وأتمنى أن يكون حواراً مفيداً للقارئ الكريم. تيسير آل نتيف تيسير آل نتيف محمد العويس حسين الصادق مصطفى ملائكة سييرا
