شكلت الكثير من الأسماء النسائية السعودية نماذج متفردة وبارزة، تجلت بالإبداع والكفاح وتكللت بالنجاح والشموخ، فبرعت مئات السيدات السعوديات في الكثير من المجالات بما يملكنه من مسيرة مهنية بارعة كونت سيرة مميزة وناجحة، حققت لهن الريادة وساهمت في دفع عجلة النماء والتطور ورسم صورة مشرفة ورائدة عن نساء المجتمع السعودي، في مجالات متنوعة ومتفرقة كان من بينها الاقتصاد بفروعه المختلفة. حيث كان من أبرز تلك الأسماء التي نقلها الإصرار والنبوغ للعالمية وللتميز الشخصية الفذة الملهمة في المجال الاقتصادي السيدة لبنى بنت سليمان العليان، التي تعتبر أول امرأة سعودية يتم انتخابها كعضو مجلس إدارة في البنك السعودي الهولندي، وتكون منتدبة عن شركة العليان المالية التي تشغل فيها منصب الرئيسة التنفيذية. عملت العليان في مجموعة العليان في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط المساهمة في أكثر من 40 شركة عملاقة، منها وكالة كارفور، وهي عضو في مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي -المرأة الأولى التي تعيّن ضمن مجلس إدارة شركة سعودية-. كما عملت السيدة لبنى عضوا في مجلس إدارة الشركة العملاقة في مجال التسويق (WPP) وعضو في مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي. وساهمت العليان بما تمتلكه من خبرة واسعة في مجال الاقتصاد والأعمال والتجارة بعدة مبادرات لإصلاح الشرق الأوسط خصوصاً في مجلس الأعمال التجارية العربي التابع للهيئة الاقتصادية العالمية. أوصلتها إنجازاتها المتتالية وتمكنها من المجال المالي لحصد الكثير من المزايا فقد صنفت من قبل مجلة فوربس بأنها المرأة ال 86 الأكثر نفوذًا العام 2014 واختارت مجلة «أرابيان بيزنس الاقتصادية» لبنى العليان ثاني أقوى شخصية نسائية العام 2011 ضمن قائمة أقوى 100 سيدة عربية، وحصلت في العام 2012 على الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى، وهي أول امرأة سعودية تنال هذا الوسام، تكريماً لجهودها في تعزيز العلاقات بين بلادها والسويد، كما قادت بعضا من الشركات السويدية في السعودية كشركة أطلس، وكوبكو وسكانيا. وتصدرت العليان مؤخرًا، قائمة الأكثر نفوذاً، ضمن قائمة أعدتها مجلة «فوربس الشرق الأوسط»، عن النساء المئة الأكثر نفوذاً وتأثيراً في الشرق الأوسط لعام 2018، - 6 سيدات سعوديات -، وذلك نظير مساهماتها بشكل فاعل ومؤثر في الاقتصاد الإقليمي. كذلك كان من أبرز الشخصيات السعودية التي لمع نجمها في عالم الاقتصاد «رانيا محمود نشار» الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية، في المملكة العربية السعودية، عضو مجلس إدارة شركة السوق السعودية «تداول»، وهي أول سعودية تحصل على شهادة اختصاصي معتمد في مكافحة غسيل الأموال من جمعية اختصاصيي مكافحة غسيل الأموال المعتمدين من الولاياتالمتحدة الأميركية. عملت النشار على الاستزادة من الأعمال المصرفية والاقتصادية لتتجاوز بذلك 20 عامًا من الخبرة، وتضيف لسجل إنجازاتها العديد من المناصب القيادية التي تبوأتها؛ فقد شغلت النشار عضوية مجلس الإدارة في بنك «سامبا» المحدود في الباكستان، وشركة «سامبا» للأسواق العالمية المحدودة، وعملت سابقاً في مجموعة الحسابات الخاصة والمجموعة المصرفية للأفراد في «سامبا»، وكان لها دور رئيس في تطوير استراتيجية «سامبا» للمصرفية الإلكترونية وإطلاق خدماتها عبر الإنترنت. بعد سنوات من الإنجاز، حصلت النشار بجدارتها على المرتبة الخامسة في قائمة أقوى السيدات العربيات لعام 2017، واحتلت مؤخرًا المرتبة الرابعة في قائمة فوربس. كذلك كان من أهم الأسماء التي لمعت في مجال الاقتصاد: سيدة الأعمال سارة السحيمي، والتي تعتبر أول امرأة في إدارة شركة السوق المالية السعودية، وأول امرأة سعودية تشغل منصباً مالياً رفيعاً ليس فقط على مستوى القطاع العام المتمثل ب «تداول»، بل أيضاً على مستوى القطاع الخاص إذ شغلت مناصب مماثلة في ثلاث مؤسسات مصرفية كبرى هي «الأهلي كابيتال» و»مجموعة سامبا المالية» و»جدوى للاستثمار». وشغلت السحيمي منصب مدير تنفيذي ورئيس قسم الاستثمار في إدارة الأصول بشركة جدوى للاستثمار، والتي انضمت إليها في مايو 2007 كمدير أول محافظ استثمارية. واختيرت في سبتمبر 2013م، واحدة من بين 16 عضواً في اللجنة الاستشارية لهيئة السوق المالية. وعينها مجلس الوزراء في 6 فبراير 2017 عضوا في تداول، وانتخبها مجلس إدارة «تداول» رئيساً خلال أول اجتماع يعقده في دورته الرابعة في 16 فبراير 2017 هذه الأسماء هي نماذج مبسطة وقليلة لكوكبة لا يمكن حصرها من النجوم السيدات البارزات في هذا الوطن الغالي المعطاء، هن بلا شك مصدر فخر واعتزاز، صنعن من الفرص مستقبلا باهرًا، ورسمن بجدارة واقتدار صورة فريدة عن المرأة السعودية. صعدن سلم الطموح خطوة خطوة، نحو رحلة معطاءة وماتعة قادها العمل والرغبة في رفع اسم المرأة السعودية عاليًا ليظل شاهداً على تفوقها وتطورها علماً وعملاً وأداءً. لبنى العليان رانيا نشار
