ينتظر العالم والمنطقة، لما سوف تنتج عنه مباحثات جنيف التي جمعت الأطراف المتنازعة لحل هذه المعضلة، حيث قامت ميليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران بإسقاط النظام الشرعي، واختطفت الدولة وحولتها إلى ميليشيات طائفية مقيتة وأصبحت هذه المنطقة بؤرة صراع ودماء لصالح أجندات أجنبية وإقليمية تريد أن تفتك بالمنطقة وتفرق شعوبها وتمزق مجتمعاتها. حيث قالت نشرة أخبار الساعة الصادرة عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بأبو ظبي إن: «التحالف العربي لدعم واستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات يواصل جهوده الدؤوبة لدعم الشعب اليمني في كل المناطق من دون استثناء؛ سواء التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية أو تلك التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين، وهي لا تفرق في هذا المجال بين منطقة وأخرى على الإطلاق؛ بل تحرص على تقديم المساعدة لليمنيين أينما وجدوا، هاجسها الأول والأخير التخفيف عن الشعب اليمني الشقيق بكل السبل الممكنة». وأضافت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان «دعم الشعب اليمني دون تمييز.. أولوية التحالف» أنه «وفي هذا السياق، أكد التحالف العربي أن المنافذ الإغاثية في اليمن تعمل بكل طاقتها الاستيعابية، وأن المساعدات التي يقدمها تشمل كل المحافظات اليمنية سواء المحررة منها أو الخاضعة للانقلابيين وذلك من دون تمييز وبالمقابل تواصل الميليشيات الحوثية انتهاك القانون الدولي والإنساني باستهداف المدنيين وحرمان أبناء اليمن في مناطقهم من أبسط حقوقهم المعيشية وغير المعيشية حيث يتعرض من يقيم في مناطق سيطرتهم لمعاناة متعددة الأوجه: القمع والفقر والاستغلال، فضلاً عن قيامهم بتجنيد الأطفال، كما أكد ذلك تقرير الأممالمتحدة الصادر مؤخراً، بل وحتى الترويج والانخراط في تجارة المخدرات، في حين لا يزالون يهددون الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر». وأشارت إلى توالي الشهادات الدولية عن انتهاكات ميليشيات الحوثي المستمرة للمرافق المدنية واستهدافهم قوافل الإغاثة الإنسانية كما حصل مؤخراً عندما قصفوا شاحنة مساعدات إنسانية تتبع برنامج الغذاء العالمي كانت في طريقها إلى الحديدة. وقالت النشرة: «نحن في اليمن أمام نموذجين: الأول يعمل على مساعدة اليمنيين ويضحي من أجل إنقاذ الأرواح والأخذ بيد المحتاجين؛ وهو ينطلق في ذلك من مبادئ وقيم تحكم سلوكه ومن إيمان بضرورة مد يد العون إلى كل من يحتاج إليه، قريباً كان أو بعيداً؛ وهو لا يتردد في مواصلة ما يؤمن به ولا يتأثر بكل العراقيل أو الصعوبات أو التحديات التي تواجهه؛ لأنه ببساطة موجود هناك لهدف نبيل وهو إنقاذ الشعب اليمني من ويلات الانقلاب؛ والثاني، نموذج ارتهن للخارج وأصبح وكيلاً لإيران، ولم يأتِ منه إلا الخراب والدمار؛ ويحاصر المدنيين ويستعبدهم، حتى إنه يمنع الآخرين من تقديم المساعدة لهم». ونبهت إلى أن التحالف منفتح تماماً على كل الحلول السياسية، ويؤكد دائماً أنه مستمر مهما كانت الظروف والتحديات في تقديم كل الجهود السياسية والإنسانية مع العمل العسكري، سواء كان في صعدة، أو الحديدة، أو أي منطقة أو محافظة أخرى، حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية؛ بينما يحرص كل الحرص على إيجاد تسوية سلمية للأزمة تستند إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها الجميع، وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216؛ وذلك لضمان حل حقيقي ومستدام». واختتمت أخبار الساعة إلى أن التحالف يعمل باستمرار مع كل القوى المحلية والإقليمية والدولية من أجل إيجاد أرضية مناسبة للحوار بين الأطراف اليمنية تسمح بتحقيق ذلك، وقد تجاوب التحالف ومعه الحكومة الشرعية بشكل واضح وصريح مع كل المبادرات التي تقدمت بها الأممالمتحدة أو تلك التي جاءت من أطراف دولية أو إقليمية من أجل حقن دماء اليمنيين؛ ولعل حرص التحالف ودعمه للمباحثات التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والمقرر أن تنعقد اليوم الخميس في جنيف خير دليل على مدى حرص التحالف على إنهاء معاناة الشعب اليمني وتخليصه من هذا الكابوس. Your browser does not support the video tag.