شكل الموروث الشعبي بما يحوي من فنون وأهازيج ساحرة ملمحا جميلا للفنون الجازانية، خصوصا في عيد الأضحى المبارك، حيث البهجة والفرح والسرور؛ إذ تبرز منذ القدم كثير من الأعراف والعادات والتقاليد الجازانية، بعضها اندثر، وبعضها ما زال يحتفظ بهويته المتوارثة جيلا عن جيل. وفي جازان أرض الفن والإبداع والتراث الذي يحاكي الجمال. تمتزج فيها الثقافات بحكم تنوعها الجغرافي وتنوع العادات والتقاليد فيها بين سهل وجبل وساحل. ولعل الموروث الجازاني هو إحدى أهم القيم التراثية على امتداد الوطن، هذا الموروث الذي ارتبط بإنسان هذه الأرض، وانتمى إليه أيما انتماء. نجدها في كل في الألعاب والفنون التي تستمد عبقها من ذلك الإرث الجميل/ وفي الطقوس التراثية من خلال الملابس التراثية التي تحاكي أصالة الماضي ممزوجة بروح الحاضر المشرق، وفي تلك المأكولات التي يتفنن نساء جازان في إعدادها. وفي عيد الأضحى أول ما يتبادر إلى الأذهان من موروثات جازان تلك الأكلة الشهيرة «المحشوش». ويحتل الفل مكانة خاصة في أيام العيد ولياليه البهية، وتتعدد استخداماته، وتقام الفنون والرقصات الجازانية الشهيرة من فنون المعشى والزيفة والدانة والزامل والكاسر البحري، ويقام عند مغادرة السفن إلى البحر، ويلعب على ظهر السفينة إلا أنه وحفاظا عليه أصبح يؤدونه في المناسبات والأعياد. كما تلتهب حناجر الشعراء الشعبيين بأعذب القصائد، يتزامن ذلك مع قرب عودة الحجاج والمتعارف بأهازيج «التعجيل». وعلى إيقاعات السيف والدلع ينثر الفرح تباشيره على كل الوجوه وفي المنازل والطرقات. لون الكاسر Your browser does not support the video tag.