يعد الراحل محمد العثيم أحد مؤسسي المسرح السعودي؛ حيث ساهم بأكثر من أربعين نصا مسرحيا بالإضافة إلى العديد من الكتب والمؤلفات منها كتاب "الطقس المسرحي"، وكتاب مسرحي آخر بعنوان "كوميديا بن بجعة"، وكتاب "الغناء النجدي"، ورواية "سبحة الكهرمان" وغيرها من المؤلفات في أجناس الأدب والثقافة والفنون المختلفة. عاش العثيم وضعاً صحياً صعباً وغير مستقر من بعد إصابته بمرض الفشل الكلوي منذ سنوات إلا أنه ازداد عليه المرض في الأيام الأخيرة لينقل إلى المستشفى ويلازم السرير الأبيض حتى رحل إلى جوار ربه صباح أمس السبت. الأوساط الثقافية فجعت برحيل العثيم ونعاه الكثير من المثقفين بحرقة وألم مستذكرين تاريخا حافلا بالنجاحات التي شكلت بصمة في مسيرة الثقافة وذائقة المجتمع، حيث يقول الناقد والمفكر عبدالله الغذامي إن الراحل العثيم ترك آثارا عميقة في جيل من طلبة الإعلام مع رياداته في المسرح كتابة وتأصيلا وإبداعا. وزاد: كل جلسة معه كانت ثراء معرفيا ووجدانيا وإبداعيا. وقال الأديب محمد القشعمي إن المملكة فقدت العثيم أحد أبرز رواد المسرح، والعزاء للوطن الذي أحبه ولذويه فقد فقدوا رجلا كان وطناً وقلباً عطوفاً لكل من عرفه، واصفاً الراحل بأنه كان عراباً لأجيال التنوير والثقافة، مضيفا: ظهر نجماً في المسرح في أزمنة نقص المعرفة. وتحدث رئيس تحرير مجلة الفيصل السابق عبدالله الكويليت بتغريدة عن الراحل العثيم قائلاً: "آخر تغريدة له قبل 17 ساعة، كان يكتب ويناقش حتى الساعات الأخيرة في حياته. أحب المسرح بكل جوارحه، كتب فيه وقاتل من أجله. أتمنى على وزير الثقافة تسمية أحد المسارح باسمه؛ فهذا أقل تكريم يستحقه..عزائي الشديد لأسرته ومحبيه والوسط الثقافي" وقال سلطان البازعي : إن الراحل محمد العثيم كان رائداً حقيقياً ترك أثراً وكان قدوة في الإعلام والمسرح والثقافة والفنون والشعر، صادق العزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه وأنا واحد منهم. سلطان البازعي عبدالله الكويليت محمد القشعمي Your browser does not support the video tag.