المسند: العشوائية وضعت المنتخبات السنية في عالم النسيان

كشف المحلل الفني المدير السابق لمنتخب المملكة للبراعم عبدالله المسند أن ما نسبته 85 % من المدربين الوطنيين العاملين في الفئات السنية في الأندية غير مؤهلين فنيا وتدريبيا وعمليا للعمل في هذا الجانب المهم الذي هو بداية كتابة الأحرف الاولى لمستقبل الكرة السعودية التي تعاني معاناة واضحة من نجوم ودوليين بعضهم لا يعرف الأبجديات الصحيحة للعب وقال: "يجب أن يكون هناك تدخل من الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم بمنع تعاقدات الأندية مع مدربين غير مؤهلين ومتخصصين في التعامل مع الفئات السنية إذا أردنا ان يكون هناك تنظيم وعمل يبشر بالخير لبناء جيل كروي جديد من اللاعبين خصوصا في ظل وجود الإمكانات والمهارات العالية للاعبين مقارنة باللاعبين في الدول الآسيوية إلا أن الفارق الكبير في بروز منتخبات آسيوية هو اعتمادهم على متخصصين في علم التدريب بينما نحن لا نملك سوى مدربين متعاونين ويحبون العمل فقط بدون أي دورات تدريبية والأدلة كثيرة محليا".
وأضاف: "يلاحظ أن أندية مثل الهلال والأهلي والنصر يتميزون في الفئات السنية من خلال إبراز لاعبين مهرة بسبب وجود أجهزة تدريبية أجنبية بينما تجد أن معظم مسؤولي الأندية الأخرى ومعهم أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يهتمون في الفئات السنية، ونتمنى أن يتم تعاقد الهيئة العامة للرياضة مع أجهزة أجنبية أو صقل وتدريب المدربين الوطنيين بما يؤهلهم للوجود في سوق العمل، وللأسف نرى أن المنتخبات الوطنية في الفئات السنية لم تحقق نتائج إيجابية من أعوام عدة بسبب "عشوائية" البرامج المحددة للاعبين الصغار واستبشرنا خيرا بالبرمجة الجديدة التي أقرها اتحاد القدم باستحداث دوريات جديدة للفئات السنية والتي كنا نطالب بها قبل عدة سنوات خصوصا وأن منتخباتنا السنية تشارك فقط من خلال الاستعداد في المعسكرات وعلى سبيل المثال منتخب الناشئين غاب عن البروز آسيويا لأن لاعبيه المختارين هم من فئة البراعم لأن الأعمار الخاصة بمنتخب الناشئين في البطولات القارية والدولية أصغر من المشاركين في الدوري المحلي للناشئين وهنا تكمن الأزمة الحقيقية فاللاعب البرعم يواجه منتخبات يتم اختيارهم من دوري أو دوريين يقام في كل اتحاد لفئة الناشئين والمثال على ذلك في الاتحاد العماني يقام سنويا دوريين للناشئين أعمارهم تؤهلهم للعب آسيويا ودوليا بينما نحن نجمع لاعبينا من دون مشاركتهم في مباريات رسمية محليا لأن النظام المعمول به محليا مختلف عن الأعمار المحددة قاريا ودوليا والجميع يعرف أن اللاعب يحتاج إلى المباريات التنافسية وليس فقط الودية".
Your browser does not support the video tag.