أصنع فيلمك

ثبت بالتجربة أن الأغلبية الصامتة ذات الملامح الساكنة أيضاً تمتلك سيناريو جيد.. السيناريو في معجم اللغة هو النص، هو المسار، وما يجري فيه من الأحداث والأخبار والقصص اليومية بالمختصر نحن أفلام ونصوص تمشي على الأرض يمكن أن تحدث دوياً وتعدُ جمهوراً بالفائدة وتنال الأوسمة؛ فيلم cast Away الذي صدر عام 2000م، حيث محاولة احتفاظ البطل بسلامته العقلية والجسدية والتمسك بالأمل وسط ظروف صعبه؛
فيلم pianist حيث العزف وسط حرب دامية سيرة ذاتية ودراما وحرب، فيلم the terminal حيث البطل عالق في مكان بلا وطن، فيلم فتى الكاراتيه the karate kid حيث الهدف كيف يغير حياة الناس، حتى العامل عند المحطة هو الآخر يمتلك النص المدهش لكنه لا يجيد القراءة بما يكفي لذلك النص.. ونحن مثله نمتلك مجموعة من البشر والتقاليد والأمكنة وفضاء من هواء وضوء وخراب وألم لكن.. لا نملك مخرجين يلاحقوننا بكاميرات ثقيلة متحركة ذات فلاشات بحماس البدايات.. تصور عالماً داخلياً لا يدركه أحد غيرك.. ضع نفسك محور الدنيا.. تخلى عن فكره أن تكون عواطفك ومواقفك طي الكتمان يتطلب ذلك منك مجهود نفسي وعقل منفتح ثم إنك أنت وحدك يجب أن ترى الأشياء بنفسك لتعبر أنت بوضوح متخلصاً من خيوط الشبكة الوهمية التي تعلق بك ليكون لك لونك.. صوتك.. فراغك.. فضاءك الخاص.
إن القراءة الجيدة للأحداث قد تكون تعديل مسار وفلاشاً هاماً وسط المسار وحل أزمة، أشار سلمان الفارسي على الرسول بحفر الخندق في غزوة الأحزاب؛ ساعد هذا الاقتراح الرسول على وضع خطة متطورة ومتقدمة بالنسبة للعرب حيث لم يكن حفر الخندق من الأمور المعروفة لديهم بل كان الأخذ بهذا الأسلوب غريباً عنهم وكان هذا الخندق مفاجأة مذهلة لأعداء الإسلام وأبطل خطتهم التي صنعوها.
قد تحتاج إى ذلك الرأي وأنت تعد فيلمك الخاص (إذا أردت ايضاح شيء فعليك بكثير من المبالغة وكثير من الحذف) محلل سياسي بيجهوت.
إن الأيام التي تزعجك أكثر.. مفيدة؛ وهي حدث هام في فيلمك وكذلك المشاكل التي تظن أن الزمن يحل بعضها هي جزء من الصورة..
يمكن الإنسلاخ من الصور النمطية التي ألصقها بك أحدهم من قريب أو بعيد.. ابدأ بالعلم والعمل.
Your browser does not support the video tag.