في مدينة نيويورك المحطة الجديدة في الجولة الأميركية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي تشمل سياتل وسيليكون فالي وهوليوود وهيوستن. امتازت جولة ولي العهد الحالية بإشراك كثيف للشباب الأمر الذي أضفى على الجولة حيوية خاصة، حيث استغل الوفد السعودي بقيادة الأمير محمد بن سلمان كل لحظة في الزيارة لسبر الأغوار الصناعية والعلمية والاستثمارية الأميركية واختيار الوسائل والأدوات المناسبة لجعل المملكة تستفيد من التجربة الصناعية والعلمية الأميركية للنهوض بتجربتها الخاصة من خلال رؤية 2030، ويتلخص الغرض من زيارة سمو الأمير إلى نيويورك بجذب كبار المستثمرين في العالم إلى السوق السعودي، حيث استقبل الأمير محمد بن سلمان في مقر زيارته في نيويورك الاثنين، ماسايوشي سون المدير التنفيذي لمجموعة سوفت بنك اليابانية، وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الفرص الاستثمارية. التسهيلات للمستثمرين الأجانب شجعتهم على الدخول إلى السوق السعودي وسوفت بنك هي شركة يابانية عريقة تأسست عام 1981م، وهي ذات نمو كبير في المجال التقني، وتملك سوفت بنك 99% من بنك سوفت بنك و80% من شركة Sprint، إضافةً إلى 35% من شركة Yahoo Japan. وتعمل سوفت بنك في العديد من المجالات، من بينها مشاريع النطاق العريض، والهاتف الثابت، والتجارة الإلكترونية والإنترنت والخدمات التكنولوجية وحتى الأبحاث الطبية. ويساعد الصندوق الجديد لسوفت بنك، الذي يقع المقر الرئيسي له في المملكة المتحدة، الدول على تعزيز الاستثمارات على أراضيها في القطاع التقني. وقبل حوالي 17 شهراً كان قد أعلن ولي العهد السعودي، عن تأسيس صندوق استثماري برأس مال تصل قيمته إلى 100 مليار دولار، بالتعاون بين كل من سوفت بنك وصندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي بلغت مساهمته في الصندوق 45 مليار دولار، ليصبح أكبر صندوق للاستثمار المباشر في العالم. وتمكن صندوق التقنية الذي أطلقه ولي العهد والذي يعرف كذلك ب"رؤية سوفت بنك"، بعد 7 أشهر من إطلاقه، من جمع 93 مليار دولار من أصل 100 مليار دولار مستهدفة، كما أصبح بعد مرور أقل من عام على تأسيسه، أكبر صندوق للاستثمارات المباشرة في العالم. أما الفائدة التي تعود على المملكة من هذا الصندوق والشراكة مع "سوفت بنك" فهي تمكين القطاعات التقنية المختلفة في المملكة مثل الذكاء الصناعي والروبوتات. كما تعود الشراكة مع سوفت بنك بفائدة كبرى على مشروع "نيوم"، المدينة العملاقة والمبتكرة التي أعلن سمو ولي العهد عن انطلاقها في أكتوبر الماضي، بمساحة تبلغ 26.5 ألف كيلومتر، لتمتد بين المملكة ومصر والأردن، ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى للمشروع وتبدأ معالمه بالظهور في العام 2025، وكان قد أعلن ماسايوشي سون، المدير التنفيذي لسوفت بنك، والذي كان حاضراً في حفل الإعلان عن إطلاق مشروع مدينة "المستقبل"، عن خطط لاستثمار 25 مليار دولار داخل المملكة، منها 15 مليار دولار في مشروع "نيوم"، والذي سيتم دعمه بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل صندوق الاستثمارات العامة بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين. كما انطلق في نيويورك، على هامش زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان للمدينة، المنتدى السعودي الأميركي للرؤساء التنفيذيين تحت شعار "عصر التحول من الرؤية إلى التنفيذ"، حيث يشكل هذا المؤتمر الذي ينعقد دورياً بين المملكة والولايات المتحدة فرصة للقاء الرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات السعودية والأميركية مع مجموعة واسعة من المستثمرين والمسؤولين الحكوميين السعوديين. وتستقطب السعودية في هذا المنتدى كبار الاقتصاديين الأميركيين، مثل الرئيس التنفيذي لشركة "كي. كي. آر" هنري كرافيس والرئيسة التنفيذية لبورصة "ناسداك" أدينا فريدمان، ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل"داودوبونت" أندرو ليفريس رئيس مشترك للمنتدى السعودي- الأمريكي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة "جي. بي. مورغان تشايس" جيمي دايمون. وبحسب خبير اقتصادي ذكر ل"الرياض" إن رؤية 2030 منذ اطلاقها حتى فبراير الماضي استقطبت استثمارات أميركية بقيمة تجاوزت ال 55.1 مليار دولار أميركي أو ما يعادل (207 مليار ريال سعودي) وتشكل الاستثمارات في الصناعات الثقيلة "حصة الأسد" من هذه الاستثمارات بقيمة تبغ 193 مليار ريال سعودي ل 95 مشروع اضافة الى قطاع الخدمات. ومنحت رؤية ولي العهد جملة من التسهيلات للمستثمرين الأجانب شجعتهم على الدخول الى السوق السعودية حيث حصلت 16 شركة أميركية منذ اطلاق الرؤية على تراخيص للاستثمار في المملكة. Your browser does not support the video tag.