نتنياهو: لن تكون هناك دولة فلسطينية    النصر يعلن انتقال لابورت لأتلتيك بيلباو    وكيل وزارة الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون مع روسيا    250 مشروعًا رياديًا تتأهل إلى التصفيات النهائية لكأس العالم لريادة الأعمال بالرياض    ⁨جودة التعليم واستدامته    من الفوضى إلى الوقار: حكاية نظام حضوري    «كشف النقاب» في لندن    عبدالعزيز بن سعود يُدشن مقر الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة الرياض    مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى (10453) نقطة    المملكة تقدم للعالم جدول فعاليات استثنائي بمشاركة كريستيانو رونالدو    انطلاق ورش العمل التخصصية لمؤتمر القلب العالمي 2025 بالرياض    أمير منطقة جازان يستقبل مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة    عقد ب 5.5 مليون ريال لصيانة شوارع البصر    الفتح يغادر إلى جدة لمواجهة الاتحاد .. وباتشيكو ينضم للتدريبات    نائب أمير تبوك: الخطاب الملكي أكّد مضي بلادنا لتحقيق المزيد من التطور والازدهار    أسواق الأسهم العالمية قرب أعلى مستوياتها معززة بأسهم التكنولوجيا    اطلاق كرسي الأمير محمد بن فهد للقيادة الإنسانية بين الأجيال وبناء مجتمعات المستقبل بين جامعة الأمير محمد بن فهد ومنظمة الإيسيكو    فريق رواء الأمل ينفذ مبادرة "رتق" بالتعاون مع مركز ضماد الحرف الطبي بجازان    غدا..إقامة الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السابعة بميدان الطائف    مدير مدرسة ابتدائية مصعب بن عمير يرأس الاجتماع التحضيري للاحتفاء باليوم الوطني ال95    " كريري" يزور المدخلي للاطمئنان على صحته بعد نجاح عمليته الجراحية    منتدى المشاريع المستقبلية 2025 يثمن دور «عين الرياض» الرائد في دعم قطاعات الأعمال والمؤتمرات والسياحة والاستثمار    استمرار إنطلاقة مبادرة "إشراقة عين" بمركز الرعاية الأولية بالشقيق    محافظ الطائف يلتقي القنصل الامريكي رفيق منصور    نائب أمير منطقة تبوك يدشّن مشروع السكتة الدماغية الشامل بالمنطقة    أصالة الموروث الشعبي السعودي في فعالية تبادل الثقافات بالجامبوري العالمي    تركي العمار يواصل الرحلة... تجديد العقد حتى 2029    قمم منتظرة في أولى جولات دوري يلو    إسقاط 17 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    نائب أمير منطقة عسير يتوّج المنتخب السعودي تحت 19 عامًا بكأس الخليج في نسخته الأولى    وزير الداخلية لنظيره القطري: القيادة وجهت بتسخير الإمكانات لدعمكم    أرامكو تصدر صكوكاً دولارية دولية    أكد أن النجاحات تحققت بفضل التعاون والتكامل.. نائب أمير مكة يطلع على خطط طوارئ الحج    200 شخص اعتقلوا في أول يوم لحكومة لوكورنو.. احتجاجات واسعة في فرنسا    السعودية ترحب وتدعم انتهاج الحلول الدبلوماسية.. اتفاق بين إيران والوكالة الذرية على استئناف التعاون    هوساوي: أعتز برحلتي الجديدة مع الأهلي    منافسة نسائية في دراما رمضان 2026    معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025.. موروث ثقافي يعزز الأثر الاجتماعي والحراك الاقتصادي    الشرع يترأس وفد بلاده.. سوريا تؤكد مشاركتها في القمة الروسية – العربية    «الفطرية»: برنامج لمراقبة الشعاب المرجانية    وزير البيئة يناقش مستهدفات ومشاريع المياه المستقبلية    المملكة تعزي قطر في وفاة أحد منسوبي قوة الأمن الداخلي جراء الاعتداء الإسرائيلي الآثم    «آسان» و«الدارة» يدعمان استدامة التراث السعودي    هيئة الشرقية تنظّم "سبل الوقاية من الابتزاز"    «الحج والعمرة» تُطلق تحدي «إعاشة ثون»    التأييد الحقيقي    اليوم الوطني.. نبراس للتنمية والأمان    نائب أمير المنطقة الشرقية: الخطاب الملكي الكريم خارطة طريق لمستقبلٍ مشرق    "التعليم" توقع اتفاقية "الروبوت والرياضات اللاسلكية"    "الشيخوخة الصحية" يلفت أنظار زوار فعالية العلاج الطبيعي بسيهات    إنقاذ حياة مواطنَيْن من تمزّق الحاجز البطيني    هل توقف العقوبات انتهاكات الاحتلال في غزة    الهجوم الإسرائيلي في قطر يفضح تقاعس واشنطن ويغضب الخليج    مُحافظ الطائف: الخطاب الملكي تجسيد رؤية القيادة لمستقبل المملكة    فضيلة المستشار الشرعي بجازان: " ثمرة تماسك المجتمع تنمية الوطن وازدهاره"    أمير المدينة يلتقي العلماء والمشاركين في حلقة نقاش "المزارع الوقفية"    نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يُلقي الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال الشورى في الدور التشريغي 9 اليوم    إنتاج أول فيلم رسوم بالذكاء الاصطناعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سواعد وطنية شابة ترصد النشاط الزلزالي في المملكة على مدار الساعة
نشر في الرياض يوم 21 - 01 - 2018


225 محطة رصد
أكد الجيوفيزيائي يوسف صادق أحد الموظفين في عمليات رصد الزلازل والهزات الأرضية في حديثه ل"الرياض": إن هناك محطات منتشرة في مناطق المملكة لرصد الهزات الأرضية والزلازل موزعة على المنطقة الوسطى، والغربية، والشرقية، والجنوبية.
وعن الشاشات المنتشرة في غرفة العمليات التي يعمل بها الموظفون المختصون في مراقبة إشارات مراكز الرصد، أوضح يوسف أن تلك الشاشات تستقبل الإشارات الخاصة بحدوث هزات أرضية، أو زلازل فوراً، مشيراً إلى أن فريق العمل يقوم بتحليل معلومات تلك الهزة بكافة تفاصيلها العلمية. وأضاف أنه في بعض الأحيان هناك إشارات تحدث لكنها لا تكون هزات أرضية، بل نتيجة حركة سيارات، أو الحيوانات التي تقترب من جهاز الرصد كونه حساساً جداً، ويتأثر من أي حركة، مشيراً إلى أنه وفور رصد الهزة الأرضية يتم إبلاغ عمليات الدفاع المدني بشكل عاجل عبر خط ساخن خصص لهذا الغرض.
وأشار إلى أنه في حال كانت الهزة غير محسوسة بمعنى أنها أقل من 3 درجات بمقياس ريختر، فإنه في هذه الحالة لا يتم إبلاغ الدفاع المدني، ويكتفى بتحليل الهزة وجمع المعلومات المتعلقة بتفاصيلها.
هزات مفاجئة
وحول توقع الهزات الأرضية علق رئيس هيئة المساحة الجيولوجية د. زهير بن عبدالحفيظ نواب بقوله: "لا يستطيع أي جهاز بالعالم تأكيد وقوع الهزات الأرضية القادمة في أي ساعة وموقع"، مشيراً إلى أن العلم لم يتطور إلى هذه الدقة، لكن ذلك لا يعني أنه لن يتطور، ولا يعني أننا لن نصل إلى إمكانية تحديد موعد الهزات الأرضية.
ولفت إلى أن البراكين يمكن رصدها، ومعرفتها، ومراقبتها، مؤكداً أن الهزات الأرضية تضرب بشكل مفاجئ بدون سابق إنذار، موضحاً أن المملكة ممثلة في المركز الوطني للزلازل والبراكين لديها 225 محطة لرصد الهزات الأرضية منتشرة في جميع المناطق، وتتركز في مناطق الأحزمة الزلزالية، حيث يتم رصد جميع الهزات المحسوسة، وغير المحسوسة.
وأضاف: "يتم الإعلان عن الهزات المحسوسة فقط، أم الهزات غير المحسوسة فيقوم العلماء والمختصون بدراستها، وتحديد مواقعها، في حين نقوم بإبلاغ الدفاع المدني عن الهزات الكبيرة بصفته جهة تنفيذية، ويقوم بعمل كبير، وإذا وصلت الهزات إلى 4 درجات بمقياس ريختر يتم إبلاغ الجهات العليا للإحاطة، والدفاع المدني لاتخاذ ما يلزم".
الثروات المعدنية المخزونة
وقال د. زهير نواب: إن المؤتمر الجيولوجي الذي سيعقد في مدينة جدة سيكون عنوانه "خيراتنا من أرضنا"، مشيراً إلى أن المملكة يعتبر فيها النفط الآن أكبر مصدر للاقتصاد الوطني، وهو من أرضنا، إضافة إلى أن المعادن، خصوصاً "الفوسفات" منتشر في شمال المملكة، ومنحت الدولة رخصة لشركة معادن لاستخراجه، وتصنيعه، وتصديره، مضيفاً أن شركة معادن تعمل على استخراج الفوسفات من شمال المملكة، وتنقله إلى شرق المملكة عن طريق القطار، وتتم معالجته بعناصر أخرى مثل الأمونيا، والنتروجين، ويتم تحويله لمخصبات زراعية، وهي مادة مطلوبة في العالم لأن عدد سكان العالم يتضاعف، ولابد من تحسين المنتجات الزراعية، والمساعدة على زيادة إنتاجها لتلبية الطلب.
ولفت إلى أن الفوسفات يدخل في الصناعات الكيميائية، وتركيبها، موضحاً أنه منتشر في جميع أنحاء العالم، والمملكة من إحدى الدول الكبيرة في مخزون الفوسفات، واحتياطاته.
وتابع:" هناك معدن البوكسايت، وهو خام الألمنيوم وشركة معادن تنتج خامات الألمنيوم من البوكسايت، وهي من خيرات بلادنا، وأرضنا التي أودعها الله في باطن أرضنا، وهناك الكثير من المعادن تحت المزيد من الدراسات".
وكشف عن مفاجآت سارة للمواطنين في القريب العاجل، فيما يتعلق بالمشروعات الاستكشافية، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تحسين معيشة الأفراد، ورفع مستوى دخل الفرد، وتحقيق الرفاهية لهم.
وأضاف: "لن يكون ذلك إلا من خلال ما تقوم به الدولة من الإنفاق على أعمال المسح الجيولوجي، والكشف عن الثروات المعدنية المخزونة في باطن الأرض"، مشيراً إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هي المخولة بهذه الأعمال الأولية، ولها مجلس إدارة يرأسه وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، مؤكداً أن هذا المجلس يرسم سياسة الهيئة، ويعتمد برامجها، ومشروعاتها السنوية، وخططها الخمسية.
وحول المعادن الأخرى التي يتم استكشافها، أوضح نواب قائلاً: "نستطيع الحديث عن معدن (الكوارتس)، وهو معدن مهم جداً في التقنية واستخداماتها، ويدخل في شرائح، وألواح الطاقة الشمسية، والصناعات المتقدمة، إضافة إلى الساعات"، مشيراً إلى معدن الكوارتس يستخدم أيضاً في أجهزة الاتصالات، وأجهزة الكمبيوتر.
وقال: إن معدن الكوارتس هو عبارة عن صخر نفس تركيب الرمل، موضحاً أنه أكثر نقاوة من الرمل، ويدخل في عملية المعالجة، والصناعة بالمملكة، والتي يتوفر فيها الكثير من المواقع لهذا الصخر.
وتحدث نواب عن النحاس "البورفيري"، مشيراً إلى أنه نحاس مشهور جداً وموجود في عدد من العالم، حيث إن كمية الخام فيه كبيرة لكنه يصبح اقتصادياً، وقال: "على سبيل المثال دولة مثل تشيلي يمثل لها النحاس من 15 إلى 20 في المئة من النحاس في العالم، حيث إن تشيلي من أكثر دول العالم التي تمتلك احتياطات من هذا النحاس، والآن بصدد تقييم هذا النحاس البورفيري في وسط المملكة، وسيكون ضخماً إن شاء الله".
كما تحدث رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، عن العناصر الأرضية النادرة، مؤكداً أنها عناصر توجد بكميات صغيرة جداً، ولكنها مهمة جداً للتقنية، وموصل للإلكترونيات، والكهرباء، والحرارة، وتدخل في صناعات الهاتف الجوال، إضافة إلى خلطها في بعض الأحيان بالمعادن بحيث تصبح أكثر صلابة، وأقل وزناً، مشيراً إلى أنه تم تحديد وجود هذه المعادن النادرة ببعض المناطق في المملكة.
وتطرق إلى معادن الطاقة، موضحاً أن المملكة تستهلك جزءاً كبيراً من البترول في توليد الطاقة لمحطات تحلية المياه، وشركة الكهرباء، والشركات الزراعية، والصناعية، وهو ما يجعلنا من أكبر المستهلكين للبترول في العالم للفرد الواحد.
وتابع:" لو تمكّنا من خفض استهلاكنا في اليوم من خلال توفير برميل واحد من أصل 4 ملايين برميل نفط يومياً، واستبدلناه بالطاقة البديلة لأمكن للدولة أن يزيد دخلها الوطني 50 مليون دولار يومياً، وهو مفيد لاقتصاد البلاد".
وأضاف: "الدولة تعمل بجهد في هذا الاتجاه، ووزارة الطاقة تدعم ذلك عن طريق شركة أرامكو، والهيئات، والمؤسسات من خلال الإسراع لإنتاج الطاقة البديلة، والنظيفة والمتجددة". وأشار إلى أن المواطن العادي قد لا يعلم عنها، ولكنها الآن في مراحل متقدمة، وقريباً سيسمع فيها، ويلمسها لتحقق رؤية 2030، مشيراً بقوله: "نحن متجهون إلى خير كبير جداً".
التصحر والصدوع
وعن المشروعات التي تعمل عليها هيئة المساحة، أوضح نواب أن الهيئة وفي بداية كل عام تصدر كتاباً يحوي على برنامج العمل الفني، والذي لا يقل عن 40 مشروعاً في جميع المجالات سواء كانت الاستكشافات المعدنية، أو المخاطر الطبيعية مثل الزلازل، والهزات الأرضية، أو مخاطر السيول، والانهيارات الجبلية، وتشقق التربة، مشيراً إلى أن جميعها مشروعات سنوية، وتعمل الهيئة عليها، وحل عدد من المشاكل، إضافة إلى دراسة التصحر، وانتشاره، وكيفية الحد من توسعه.
وقال: "ندرس سواحل المملكة، والجزر، حيث أصدرت الهيئة الكتاب الوحيد عن جزر المملكة في البحر الأحمر، والخليج، وسجلت جميع الجزر المأهولة وغير المأهولة، وفي ذلك تثبيت لحقوق المملكة والمحافظ عليها".
وفيما يتعلق بالتصحر، أكد نواب أنه ظاهرة طبيعية، ومع تغير المناخ فهو إما يزداد، أو ينحسر، مشيراً إلى أن الجزيرة العربية تعرضت من خلال العصور السابقة إلى مراحل من التغير المناخي، حيث كانت تمر بفترات مطيرة.
وأضاف: "كانت الجزيرة العربية فيها الكثير من البحيرات، والأشجار، وبعد ذلك تغير المناخ نتيجة ديناميكية الكرة الأرضية، وحركة القارات على سطح الكرة الأرضية، إذ تعرضت للجفاف"، مستشهداً بالحديث الشريف: "لن تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجاً، وأنهاراً".
وقال: "هذا هو التغير المناخي، حيث إنه وفي حال تحسنت الظروف ينحسر التصحر، وتزداد الرطوبة، والمياه، ومن ثم ترجع مرة ثانية الغابات، والزراعة، والأشجار، والبحيرات، ويقل التصحر".
وزاد: "الحيوانات في الجزيرة العربية كانت من النوع النباتي الذي يستخدم ماءً كثيراً، إضافة إلى استخراج بقايا أفيال من منطقة حائل، وهو ما يؤكد أن حائل كان فيها أنهار، وبيئة خضراء لأن الفيل يأكل أشجاراً، ويعيش بوجود ماء كثير، وهذه قدرة الله الذي خلق هذا الكون".
وأكد أن الجزيرة العربية كتلة، وجزء من الكرة الأرضية، ويوجد حولها عدد من الصدوع الكبيرة، وهي عبارة عن كسر كبير في القشرة الأرضية، حيث يوجد صدع غرب المملكة، وآخر في جنوب بحر العرب، إضافة إلى صدع شرق شمال المملكة.
ولفت إلى أن الجزيرة العربية تتحرك نتيجة حركة هذه الصدوع، وتتجه ببط إلى الاتجاه الشمالي الشرقي، ويصاحب ذلك هزات أرضية، موضحاً أن هناك حزاماً زلزالياً معروفاً في غرب المملكة يمتد من جنوبها إلى شمالها، وهو حزام من لطف الله من النوع الضعيف، وليس من النوع المدمر. وأشار إلى وجود حزام زلزالي قوي، ومدمر في جنوب شرق آسيا، وآخر عنيف في غرب أميركا الشمالية والجنوبية، وآخر في أوروبا، مشيراً إلى أن الزلازل في تلك الأحزمة أكثر شدة وعنفاً مما هو موجود في الحزام في غرب المملكة.
غرب المملكة معرض لهزات مستمرة
وشدد على أن غرب المملكة من اليمن إلى الأردن، وعلى امتداد سلسة الجبال معرض لهزات أرضية بصفة مستمرة، لكنها ضعيفة، حيث تحدث بشكل متحرك في الجنوب، والغرب من المملكة.
وكشف عن تعاون وثيق بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وهيئة السياحة والتراث الوطني فيما يتعلق بالاستكشافات للكهوف، والتشكيلات الأرضية المختلفة، مشيراً إلى أنها تمثل ظواهر جميلة.
وأضاف أن الجيولوجيين يعملون على اكتشاف، المعادن، وغير المعادن من الكهوف، والتشكيلات الأرضية المختلفة، والصخور، والتي تعتبر حدائق جيولوجية، موضحاً أن هناك تواصلاً بين الهيئتين لتحديد هذه المواقع، وتقديم الدراسات لهيئة السياحة بدعم شخصي من رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لأنها هي الجهة المسؤولة عن الآثار.
بئر زمزم
شرع مختصون من مركز دراسات وأبحاث زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية على متابعة الأعمال القائمة حالياً ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف المرحلة الثانية، والتي تتضمن استكمال إنشاء العبارات الخدمية، وعددها 5 عبارات من الجهة الشرقية للمطاف.
وتضمن المشروع إزالة الأساسات القديمة للقبو المجاور لبئر زمزم المباركة وتلك المحيطة به، ومن ثم ردم الموقع بطبقات حصوية ذات مواصفات هندسية معينة، وتركيب معدني مشابه للصخور المتواجدة في البيئة المحيطة بمصادر بئر زمزم المباركة بهدف الحفاظ على السحنة الكيميائية المميزة لمياه البئر، إضافة إلى اختيار مواد، وطرق تنفيذ مأمونة الأثر بيئياً، حيث تهدف تلك إلى تحسين الخواص الهيدروليكية في المنطقة المحيطة بالبئر من خلال زيادة معدلات التخزين وسرعة التدفق في مقطع الوادي المجاور للبئر مما ينتج عنه زيادة في القدرة الإنتاجية الكلية، وهو ما يتوافق وزيادة حجم الطلب على مياه زمزم المباركة تماشياً مع رؤية 2030.
«الرياض» داخل غرفة عمليات رصد الزلازل
في الشمال الشرقي من محافظة جدة تعمل العشرات من الشاشات على رصد ومتابعة الزلازل والهزات الأرضية في المملكة العربية السعودية من خلال مراقبة دقيقة على مدار الساعة ينفذها شبان سعوديون داخل أروقة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ممثلة في مركز رصد الزلازل والبراكين.
"الرياض" قامت بجولة على مركز غرفة عمليات رصد الزلازل، والهزات الأرضية في المملكة لرصد آلية العمل هناك وطريقة المتابعة الدقيقة التي تتم على مدار الساعة وفق أنظمة متطورة وفق أحدث الأنظمة العالمية ويقوم عليها مجموعة من الشباب السعوديون المؤهلون.
وخلال زيارتنا للمركز كانت إشارات أجهزة الرصد تعمل، حيث تم رصد "هزة" أرضية مباشرة على شاشة المراقبة في "حرض" بالمنطقة الشرقية من المملكة.
«خيراتنا من أرضنا».. مؤتمر جيولوجي عالمي في جدة
تماشياً مع رؤية المملكة 2030، وتحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة، في دعم جوانب الاستثمار في مجال التعدين ليكون رافداً لمملكتنا في بناء مستقبلها، وبتوجيه من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يرعى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر للجمعية السعودية لعلوم الأرض خلال الفترة من 4 – 7 /2 / 2018م الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمدينة جدة.
أوضح ذلك، المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، مشيراً إلى أن المؤتمر سيتضمن العديد من المواضيع، والمحاور التي ستلقي الضوء على مدى التقدم العلمي الذي وصلت إليه المملكة.
وأضاف أن المؤتمر سيناقش العديد من البحوث، والدراسات في مجال المسح، والتنقيب عن الثروات المعدنية، وفي مجالات التنقيب عن البترول والغاز، بالإضافة إلى دراسات الزلازل والبراكين وطرق التخفيف من أضرارها، وكذلك المخاطر الجيولوجية وكيفية الحد من آثارها، كما سيحتوي على محاضرات متخصصة في مجال الطاقة الحرارية المتجددة، والسياحة الجيولوجية، والفرص الاستثمارية، في حضور نخبة من العلماء والخبراء المتميزين على المستوى المحلي والدولي، إضافة إلى تنظيم رحلات علمية حقلية تساهم في تمكين المشاركين في المؤتمر من الاستفادة العلمية الكاملة.
ودعت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والجمعية السعودية لعلوم الأرض علماء الجيولوجيا والخبراء من الدول العربية والأجنبية للتسجيل إلكترونياً بفعاليات المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر من خلال صفحتها الإلكترونية.
وأكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر د. زهير بن عبدالحفيظ نواب ل"الرياض"، أن المؤتمر يعد أحد أهم التجمعات العلمية في علوم الأرض على المستوى الدولي، مشيراً إلى أنه محطة تواصل لكافة الخبراء الجيولوجيين، إذ يستقطب عدداً من المتحدثين الدوليين في مجال علم الجيولوجيا.
وأشار إلى أن عنوان المؤتمر سيكون "خيراتنا من أرضنا"، موضحاً أن المملكة تعد النفط الآن أكبر مصدر للاقتصاد الوطني، وهو من أرضنا، إضافة إلى المعادن خصوصاً الفوسفات، وهو منتشر في شمال المملكة مؤكداً على أن الدولة أعطت رخصة لشركة معادن لاستخراجه، وتصنيعه، وتصديره.
وأضاف أنه سيتم من خلال المؤتمر مناقشة عدة مواضيع جيولوجية علمية متخصصة، إضافة إلى عقد خمس ورش متخصصة عن المعادن الصناعية، وورشة تقيمها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وورشة تقيمها هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، وستكون عن الزلازل، بالإضافة إلى ورشة عن المخاطر الجيولوجية.
سواعد وطنية شابة تعمل في المركز
رئيس هيئة المساحة الجيولوجية يتحدث للزميل أحمد الهلالي
د. زهير نواب
«الرياض» تتابع آلية الرصد وتتبع الهزات الأرضية داخل المركز
أنظمة متطورة يعمل عليها المركز لأداء مهامه بدقة واحترافية
الهيئة تعمل على استكشافات جيولوجية جديدة
Your browser does not support the video tag.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.