أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة على أن مملكة البحرين متمسكة بالثوابت الأساسية التي أعلنت عنها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وكشف داعميه ومموليه، ممن يتبنون أجندات سياسية مكشوفة هدفها اختلاق الأزمات وشق الصف وتهديد أمن واستقرار المنطقة. وشدد الملك حمد بن عيسى في كلمته خلال رعايته عصر أمس افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي النواب والشورى، على أن البحرين ستظل كما عرفها وطنها العربي، مخلصة لقضاياه، وحامية لأمنه. وقال إن البحرين ستُسخِر كافة إمكاناتها العسكرية والأمنية والدبلوماسية لمواجهة أية تدخلات غير مشروعة، ومعالجة أية أزمات تربك استقرار محيطها العربي، مؤكداً أنها ستواصل جهودها الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، باعتبارها ركيزة أساسية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة. المملكة تحمي مصالح الأمة العربية والإسلامية وتدافع عن قضاياها وأضاف الملك حمد بن عيسى أن أمن واستقرار البحرين مرتبط على الدوام بتأهب ويقظة أهلها الكرام للدفاع عن تماسكهم الاجتماعي ولحمتهم الوطنية، القائمة على أسس ومبادئ التعايش والتسامح والتعددية، وهي قيم تشكلت من خلالها ملامح المجتمع البحريني المدني المتحضر، الذي طالما حمل للعالم رؤيته الخاصة به في الاحترام الديني والتعايش السلمي والتقارب الحضاري، وهو أمر يجعل للبحرين صوتها المسموع ومكانتها الرفيعة على صعيد ترسيخ ونشر السلام وخدمة الإنسانية. كما توجه بالشكر والتقدير للقوات الدفاعية والأمنية البحرينية، على يقظتهم وحنكتهم وصبرهم وإخلاصهم وتضحياتهم، لحفظ أمن وسيادة واستقرار مملكة البحرين. بدوره، دعا رئيس مجلس النواب البحريني أحمد الملا دولة قطر إلى احترام جيرانها وتلبية مطالبها المشروعة للكف عن دعم الإرهاب وإيواء عناصره، مطالباً إياها أيضاً بقطع العلاقات مع الدول الداعمة للإرهاب وفي مقدمتها إيران وملاليها. وحيا في كلمته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لما تقوم به المملكة من حماية لمصالح الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها.