شددت استشارية طب الأسرة بمدينة الملك فهد الطبية د. ألماس المطيري على ضرورة تهيئة الطلاب والطالبات للعام الدراسي الجديد نفسياً وجسدياً، مؤكدةً على أن الهدف الحقيقي من التهيئة هو خلق جيل يتميز بمستوى متكامل الشخصية من جميع الجوانب النفسية والبدنية والاجتماعية. وأضافت: «الطلاب بحاجة إلى تعامل نفسي خاص وإيجابي قبل انطلاقة الموسم الدراسي الجديد، فمنهم من هو منتقل من مرحلة إلى أخرى ومنهم يدخلها لأول مرة (مستجد)»، وهذا يعتمد على مرتكزين أساسين، الأول دور الأسرة في المنزل، من خلال تنظيم النوم بحيث يكون مبكراً وكافياً لا يقل عن 8 ساعات يومياً، والاستيقاظ مبكراً وتناول وجبة الإفطار الذي يجب أن يكون صحياً، وكذلك التشجيع والتحفيز من قبل الأهالي وإعطاء الأطفال مهام سهلة خصوصاً للأطفال في السنوات الأولى، كالرسم والتلوين وقراءة القصص والقص واللصق وتعليمهم الأحرف والكلمات كل حسب عمره وقدرته، إضافةً لمشاركة الأهل بعمل قنوات من التواصل بالحديث بين المدرسة والمنزل، وهذه المشاركة تندرج في طريقة التواصل مع الطالب وكيفية قضاء يومه في المدرسة والاستماع لهم والتركيز على النقاط الإيجابية وتشجيعهم وتصحيح النقاط السلبية ومعرفة ما هي الأسباب والدوافع وطريقة حلها، لهذا يعتبر استقبال الأهل للمدارس مهم جداً لنفسية الطالب كعدم التذمر والانزعاج من عودة المدرسة، عن طريق توفير الحاجات المدرسية للطالب والطالبة وإيجاد الحلول البديلة، كالمشاكل المالية ومناقشتها مع المرشد أو المشرفة المدرسية، كما لا بد من تحديد وقت كافي لمشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية، لأن الحرمان سينعكس على شخصية أبنائنا وبناتنا». وزادت د. ألماس: «المرتكز الثاني هو دور المعلم والمدرسة من خلال التشجيع والتوجيه والإرشاد، بتشجيعهم على النجاح، وأن تكون فرص التفوق مدعومة من قبل المدرسة، حتى يشعر الطالب بالقدرة على مواصلة مشواره التعليمي خصوصاً للطلاب الجدد، أيضاً التوجيه والإرشاد في تصحيح الأخطاء والسلوك بطريقة إيجابية من قبل المدرسة والبعد عن النقد والتسلط والسخرية والعقاب واستعمال طريقة الترغيب، واستقبال الطلاب بالترحيب والابتسامة لكسر حاجز الخوف والقلق وخلق بيئة تعليمية يسودها الحب والألفة.