تهيئة محيط مشروع المدينة العالمية بالدمام وتعزز انسيابية الحركة المرورية    أمير القصيم يدشّن مبادرة "الهاكثون البيئي" لدعم الابتكارات والأفكار البيئية الرائدة    الشطرنج السعودي يسجّل قفزة نوعية في 2025 ويعزّز حضوره محليًا ودوليًا    أمير حائل يدشّن مشروعات تعليمية بالمنطقة بأكثر من 124 مليون ريال    تعليم الطائف يتجاوز المستهدفات الوطنية في برامج ومسابقات الموهوبين    القوات الخاصة للأمن والحماية تستعرض الزيّ التاريخي والبندقية «البلجيك» في «واحة الأمن»    فرع الشؤون الإسلامية بالقصيم ينفّذ أكثر من 2600 منشط دعوي خلال شهر    الندوة العالمية تفتتح مستوصفاً طبياً جديداً لخدمة آلاف المستفيدين في بنغلاديش    إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة    مستشفى الأمير سلمان بن محمد بالدلم ينقذ حياة مقيم تعرّض لإصابة خطيرة    سوق الأسهم السعودية يخسر 109 نقاط في أولى جلسات الأسبوع    بدء استقبال وثائق مقدمي خدمة إفطار الصائمين في رمضان بالحرمين    أمانة القصيم تعزز الأجواء الشعبية بفعالية الطبخ الحي في حديقة إسكان بريدة    باكستان تدين اعتراف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما يسمى أرض الصومال    "التجارة" تشهر ب 60 مواطنًا ومقيمًا لارتكابهم جرائم التستر التجاري    ترقية د.رانيا العطوي لمرتبة أستاذ مشارك بجامعة تبوك    ماذا يقفد آباء اليوم ؟!    رئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان الكيان الإسرائيلي المحتل الاعتراف بأرض الصومال    ديوان المظالم يطلق أول هاكاثون قضائي دعمًا للابتكار    مشاركة فنية تلفت الأنظار… سعاد عسيري تحوّل ركن أحد المسارحة إلى حكاية بصرية في مهرجان جازان 2026    جمعية فنون التصميم الداخلي تنطلق برؤية وطنية وأثر مستدام    رحل إنسان التسامح .. ورجل الإصلاح ..    حقيقة انتقال روبن نيفيز إلى ريال مدريد    هدف النصر والهلال.. الخليج يفرض شروطه لرحيل مراد هوساوي    السماء أكثر زرقة وصفاء في الشتاء لهذا السبب    ختام رائع لمهرجان كؤوس الملوك والامراء 2025    اختتام الدراسة المتقدمة للشارة الخشبية في نجران بمشاركة 40 دارساً ودارسة    ناويا إينوي يحافظ على لقبه العالمي في ليلة الساموراي بمحمد عبده أرينا    الجزائر تعرب عن قلقها إزاء التطورات في المهرة وحضرموت وتدعو إلى الحوار    إصابة خالد ناري بكسور في القفص الصدري بسبب حارس النصر    الاتحاد يحسم مواجهة الشباب بثنائية    10 أيام على انطلاق كأس آسيا تحت 23 عامًا "2026 السعودية"    في كأس أمم أفريقيا بالمغرب.. الجزائر والسودان يواجهان غينيا وبوركينا فاسو    مسيرات الجيش تحدّ من تحركاته.. الدعم السريع يهاجم مناطق ب«الأبيض»    315 صقرًا للمُلاك المحليين تتنافس بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025 في يومه الثالث    رواية تاريخية تبرز عناية الملك عبدالعزيز بالإبل    لطيفة تنتهي من تصوير «تسلملي»    القيادة تعزي رئيس المجلس الرئاسي الليبي في وفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ومرافقيه    موجز    53 مليار ريال حجم الامتياز التجاري    دعا لتغليب صوت العقل والحكمة لإنهاء التصعيد باليمن.. وزير الدفاع: لا حل ل«القضية الجنوبية» إلا بالتوافق والحوار    أفراح التكروني والهوساوي بزواج محمد    ضمن جهودها لتعزيز الرقابة الصحية.. جولات رقابية لمراكز فحص العمالة الوافدة    الداخلية: ضبط 19 ألف مخالف    الخارجية اليمنية: جهود السعودية مستمرة لحفظ الأمن    عصير يمزق معدة موظف روسي    مختص: لا ينصح بأسبرين الأطفال للوقاية من الجلطات    إطلاق 61 كائنًا بمحمية الملك خالد    أمير المدينة يتفقد العلا    وزير الداخلية: يطمئن على صحة رجل الأمن الجندي ريان آل أحمد    51% إشغال مرافق الضيافة السياحية    الذهب والفضة أبرز الملاذات الآمنة في 2026    تصعيد حضرموت: تحذير للتحالف وتحركات لاحتواء الانفلات الأمني    رفض إفريقي وعربي لاعتراف إسرائيل بأرض الصومال    بيش تُضيء مهرجان شتاء جازان 2026 بهويتها الزراعية ورسالتها التنموية    وزير الداخلية تابع حالته الصحية.. تفاصيل إصابة الجندي ريان آل أحمد في المسجد الحرام    تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية يطلع على مبادرات الجوف التنموية    سلطان عمان يمنح قائد الجوية السعودية «الوسام العسكري»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشار أمير مكة: مجتمعنا جاهز للتحول والمنافسة
نشر في الرياض يوم 08 - 08 - 1438

أكد د. سعد بن محمد مارق -مستشار أمير منطقة مكة المكرمة- «ان ملتقى مكة الثقافي سيختار مبادرات نوعية وإبداعية من بين نحو 238 مبادرة تقدمت بها 64 جهة حكومية وخاصة لتكون مبادرات مستدامة تصب في صالح مشروع ملتقى مكة الثقافي وأفكاره ورؤيته التي تهدف إلى بناء إنسان المنطقة وتعزيز شعاره في عامه الأول «كيف نكون قدوة»، مؤكداً أن مشروع ملتقى مكة مستدام، وسيكون في كل عام بشعار مختلف، وهدف موحد وهو تنمية إنسان مكة المكرمة» لافتاً إلى أنه تمت الموافقة على تنفيذ 100 مبادرة فردية وستدخل المنافسة على جوائز الملتقى للمبادرات الإبداعية الفردية.
وأضاف: سيكون لملتقى مكة الثقافي ومبادراته دور كبير في تنمية بناء الإنسان في المنطقة والتي لا تقل عن تنمية المكان وفق الرؤية الشاملة التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مشيراً إلى أن أمانة الملتقى بدأت برصد مؤشرات إيجابية لعدد كبير من المبادرات والمخرجات الجيدة.
وأكد د.مارق في حديث ل»الرياض» إن البنية التحتية لتحقيق نجاح شعار الملتقى «كيف نكون قدوة» في الإنسان السعودي، كل ما نقوم به هو التحفيز لقيم وأخلاقيات عملية وحياتية هي من صميم حياة المجتمع، فنحن لا نخلق قيم جديدة، بل نعززها، من خلال هذه المبادرات.
وفيما يلي نص الحوار:
بيئة تنافسية إبداعية محفزة
*ماهي الفكرة الجوهرية خلف المشروع الذي أعلنه الأمير خالد الفيصل "كيف نكون قدوة"، وماهي أبرز ملامح المشروع وأفكاره؟
-(كيف نكون قدوة) هو شعار هذا العام لملتقى مكة الثقافي الذي يتبنى كل عام شعارا جديدا والملتقى هو أحد المشروعات الإستراتيجية لتنمية منطقة مكة المكرمة والتي تركز على بناء الإنسان وتنمية المكان والتي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة، ولدينا حاليا 238 مبادرة تقدمت بها أكثر من 64 جهة حكومية كلها ترسخ فكرة القدوة الصالحة في مجالات متعددة، وتعزز لجملة من القيم الإسلامية الفاضلة التي يعتبر وجودها في مجتمعنا الإسلامي ضرورة ملحة، فكل جهة تقوم بدورها التوعوي من خلال برامجها، ومن خلال العمل الميداني التدريبي، لصناعة وإيصال هذه المبادرة إلى إنسان المنطقة، ونهدف إلى تحفيز المؤسسات والقطاعات المختلفة وحتى الأفراد ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي، واستثمار المقومات والطاقات الثقافية والإبداعية. وإيجاد بيئة تنافسية إبداعية محفزة لتطوير العمل الثقافي، وقبل كل ذلك التكامل التنموي وتقديم برامج تسهم في بناء الإنسان وتنمية قدراته.
«ملتقى مكة الثقافي» وحّد جهود 64 قطاعاً في 238 مبادرة.. ومعياران يحدّدان شخصية هذا العام
لجان للإشراف والتنفيذ والتقييم
*كيف تم اختيار هذه المبادرات، ومامصير هذه المبادرات بعد انتهاء العام الأول من الملتقى؟
-الملتقى طرح الفكرة الرئيسية وترك لكل جهة الرؤية التي تعمل عليها والمبادرات التي تعتقد أنها قادرة على تنفيذها، فبعد توجيه سمو أمير المنطقة بإطلاق مشروع مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة"، تم تشكيل لجنة إشرافية برئاسة سموه وعضوية القطاعات الحكومية والأهلية بالمنطقة، ولجنة تنفيذية تتولى استقبال برامج الجهات والتخطيط لآلية تنفيذها، إلى جانب لجنة لتقييم البرامج؛ وكان هناك ورش عمل حيث قامت جميع الجهات بإرسال برامجها ومبادراتها التي عرضت على لجنة تقييم البرامج، وتم مناقشتها باجتماعاتها حتى تتناغم جميع البرامج مع رؤية ورسالة وشعار الملتقى.
ومن خلال مشروع مكة الثقافي نحاول تعزيز القيم الموجودة وتفعيل دور الجهات الحكومية والخاصة في هذا الجانب وسيحرص الملتقى أن يكون هناك مبادرات مستدامة في نهاية العام الأول نضمن استمراريتها ويتم اختيار هذه المبادرات بدراسة من اللجان الاستشارية للمبادرات، وكل مبادرة نعتقد أن استمرارها مهم وضروري ولديها كل مقومات الاستمرار سنحرص على دعمها ورعايتها.
تفاعل وإقبال كبير
*مع الشهور الأولى لإطلاق المشروع والبدء بتنفيذ بعض هذه المبادرات، ماهو تقييمكم لأثرها ؟
-لاحظنا سريعا ثمار هذه المبادرات وإن كان الوقت مبكرا للتقييم، حيث رصدنا نتائج جيدة في مختلف الجهات المستهدفة، فعلى سبيل المثال قبل أيام جامعة الملك عبدالعزيز احتفت باختيار الطالب القدوة، وتم اختياره وفق معايير وتقييم، وكذلك اختيار أستاذ وتكريمه كقدوة، هناك مئات المساجد التي تتنافس الآن كمساجد قدوة تحت مظلة المشروع، وأمام قدوة، وعلى مستوى الشباب وقطاعه، فهناك متطوعون ينخرطون يوميا برغبتهم في كل المشاركات والفعاليات سواء من خلال الجامعات أو قطاع الشباب في الإمارة، وعلى مستوى المعلمين ورجال الأمن والقطاعات الأخرى هناك تفاعل كبير جدا، أيضا لاحظنا الإقبال الكبير على معارض ملتقى مكة في صالات المطار وغيرها من قبل الزوار وطرح الأسئلة والتفاعل والاهتمام، الأمر الأهم هو مجرد حضور هذا الشعار وطرح السؤال في ذهن كل شخص والبحث عن إجابة هذا بحد ذاته بداية إلى تعزيز العمل الذي يسعى له الملتقى.
مشاركة جميع المحافظات
*كيف يمكن ضمان شمولية الفائدة لكل محافظات المنطقة خاصة في مشروع فكري وثقافي كملتقى مكة وعدم اقتصاره على المدن الكبرى؟
-حرصت أمانة الملتقى بناء على توجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن تشارك جميع المحافظات دون استثناء، وبالفعل كلها شاركت، ولا زالت تصلنا المبادرات يوميا من كل أنحاء المنطقة، وأمانة الملتقى تعمل بشكل مستمر للتأكد من فاعلية مشاركة كل المحافظات وتفعيل مشروع مكة الثقافي فيها، ولدينا نماذج لمحافظات تقدمت ونفذت مبادرات خلاقة ورائعة، استفاد منها إنسان هذه المحافظة، وهو توجه يعززه الاهتمام الذي يولية سمو أمير المنطقة كما تعلمون بجميع المحافظات فهو يزورها سنويا محافظة محافظة ويرعاها ويتابع مشروعاتها التنموية وتنمية المكان وكذلك الحال فيما يتعلق بتنمية الإنسان ورعايته فهي تشمل إنسان منطقة مكة المكرمة.
نشر ثقافة القدوة
*تنفذ في الميدان مبادرات خلاقة وباعتبار أن أمانة الملتقى هي الجهة الإشرافية على كل هذا الحراك، كيف يمكن ضمان استدامة نتائج هذه المبادرات وأثرها؟
-ملتقى مكة المكرمة يعمل لنشر ثقافة القدوة بكل أشكالها من خلال المبادرات وبإشراك المجتمع بكامله، ونثق أن مجتمعنا جاهز للتحول إلى الأفضل في كل المجالات وهو ما نلمسه جميعا ثقافيا وتعليما وعمليا وفي كل المجالات، المواطن السعودي بات منافسا قويا محليا ودوليا في كل المجالات وحقق نجاحات كبيرة وتميز في جوانب كثيرة جعلت منه قدوة.
*يرى البعض أن هناك جهات قدمت مبادراتها العادية إو أحداثها السنوية وربطتها بشعار الملتقى "كيف نكون قدوة؟
-خلال فترة اختيار المبادرات كان لدينا نحن أيضا في أمانة الملتقى بعضا من هذه الملاحظات في لجان التقييم والموافقة على المبادرات، ولذلك تم تطوير الكثير من المبادرات بالشراكة مع تلك الجهات لتكون ذات فائدة أشمل ولتنسجم مع شعار الملتقى "كيف نكون قدوة"، وقبل كل ذلك لكي تحقق الهدف الذي أطلق من أجله الملتقى وهو المساهمة في تنمية إنسان مكة.
انطلاق القافلة
*أعلنت أمانة الملتقى عن موافقة أمير منطقة مكة المكرمة على إطلاق قافلة الملتقى، كيف سيكون شكلها؟
-يعمل فريق متكامل يمثل عددا كبيرا من الجهات الحكومية والخاصة برئاسة مدير مرور جدة العميد سليمان الزكري وبإشراف عام من إمارة منطقة مكة على التخطيط لإطلاق هذه القافلة، وفق معايير عالية، تراعي بأن يكون فيها إضافة لإنسان المنطقة، والأهم أن العمل والتفكير مستمر لإيصال الرسائل إلى الجميع بطرق حديثة وإبداعية، ولتكون القافلة أيضا في طريقة سيرها وتنقلها شكلا من أشكال نشر ثقافة القدوة الحسنة التي تقدم شكلا جيدا، ومضمونا أجود، بطريقة إبداعية.
*وماذا عن المبادرات الفردية التي أطلقت منذ فترة؟ كيف وجدتم المشاركات؟
-تفاعل سكان منطقة مكة المكرمة وزوارها حيث كان ذلك واضحا من بداية إطلاق الملتقى باعتبار أن كل شرائح المجتمع تشارك من خلال مبادرات الجهات سواء طلاب أو معلمين أو موظفين في مختلف القطاعات، فكلهم أساسا مشاركون في فعاليات ومبادرات الملتقى، لكن حرصنا في أمانة الملتقى أن نترك فرصة لأصحاب المبادرات الإبداعية الفردية الذين لا يجدون مظلة لإطلاقها وفي مبادراتهم جوانب إبداعية، وخاصة أن منطقة مكة ثرية بالتجارب الفردية الجيدة، وتم الموافقة على 100 مبادرة خلال 3 أسابيع من بين المبادرات التي تم تقديمها على موقع الملتقى الإلكتروني لتتمكن من المنافسة على 3 جوائز خصصت للمبادرات الفردية الإبداعية.
3 فروع للجائزة
*بما أنكم تحدثتم عن الجائزة، كيف سيتم اختيار الفائزين سواء من الأفراد أو المؤسسات أو شخصية العام؟
-هناك 3 فروع للجائزة، فرع الإبداع في المبادرات المؤسساتية ويندرج تحته 3 جوائز، وفرع الإبداع في المبادرات الفردية ويندرج تحته 3 جوائز، وجائزة شخصية العام لملتقى مكة الثقافي، وسيتم تسليمها للفائزين خلال الحفل الختامي في الأسبوع الثقافي للملتقى في نسخته الأولى في الشهر الحالي، وحددت آلية لترشيح المبادرات للجوائز بأن تقوم كل جهة حكومية أو خاصة أو من الأفراد بترشيح مبادرة واحدة فقط للدخول ضمن المنافسة على جوائز الفرع الذي تندرج تحته، وأن يتم ترشيحها من الجهة المشاركة نفسها أو من خلال الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة"، ووضعت أمانة الملتقى عددا من المعايير التي يتم التقييم وفقها، وهي التأثير وذلك بقياس مدى أثرها على الإنسان والمكان، والأسبقية بإيجاد طرق وموارد جديدة للتنفيذ بإبداع، والاستدامة بأن تكون قابلة للنمو والتطور، وتميز نواتجها المضافة، والجاذبية بالهامها وانفرادها وقابليتها للمشاركة الواسعة، والشمولية بأن تحقق أثرا في قطاعات ومحافظات كثيرة، والإعلام والتقارير بمدى الاستفادة من الإعلام الحكومي والخاص في دعم المبادرة، والتنفيذ والمخرجات بالجودة والالتزام والآثار، والتكامل والتعاون في المبادرات الفردية مع الجهات الحكومية والجهات الخيرية".
شخصية العام
*كجهة إشرافية على المبادرات وتنفيذها.. ماهي المبادرات التي تعتقدون أنها الأفضل حتى الآن؟
-لدينا الكثير من المبادرات الجيدة التي يجري تنفيذها حاليا من قبل الجهات المشاركة، وهناك تنافس كبير بين الجهات للفوز ب 3 جوائز للمبادرات الإبداعية المؤسساتية، ولا نريد كأمانة الملتقى أن نحدد مبادرة عن أخرى باعتبار أن التنافس قائم، وكل جهة رشحت مبادرتها التي تعتقد أنها تستحق الفوز وسيتم تقييمها وفق معايير علمية وعملية محددة، لكن بشكل عام الجميع يعمل بجهد وتناغم وإبداع.
الملتقى يعمل على نشر ثقافة القدوة في المجتمع وتعزيز القيم وخلق بيئة محفّزة.. ومكة ثرية بالتجارب
*وماذا عن اختيار شخصية العام، كيف سيكون ذلك؟
-شخصية العام لملتقى مكة الثقافي سيتم اختيارها بناء على معيارين هما تمثيلها لشعار العام "كيف نكون قدوة"، وأن يكون لها جهود في مجال هدف الملتقى في منطقة مكة المكرمة، وسيتم ترشيحها من قبل أمانة الجائزة ويوافق عليها سمو أمير منطقة مكة المكرمة".
عمل إبداعي
*كل هذا العدد الكبير من المبادرات المقدمة من الجهات والأفراد، كيف يمكن ضمان تقديم العمل الإبداعي؟
-المبادرات المقدمة عبارة عن رغبات من هذه الجهات والأفراد، وبالتالي فإن كل المبادرين حريصون على تقديمها بشكل جيد يتناسب مع مبادرتهم، دورنا يقتصر على الإشراف والتوجيه، لكن طريقة تنفيذه تعود للجهة، والمشجع أن كل هذا الإبداع اتحد وأنتج عملا جماعيا ثقافيا فكريا موحدا. حيث رصدنا مؤشراته وبات الجميع يراه إذ أصبحت جميع الجهات المشاركة التي تبلغ حتى الآن 64 جهة وتزداد يوميا تعمل يدا واحدة في تجاه موحد وبخطوات تكاملية شملت جميع الشرائح المستهدفة بهذا المشروع، وبشكل متناسق، في البيت والمدرسة والعمل والمسجد والمتنزه والشارع، في كل مكان، كل جهة أصبحت تعمل جنبا إلى جنب مع الأخرى وفق عمل إبداعي، حتى أصبح المنتج النهائي عملا موحدا ناجحا.
*بعد هذا البرنامج الحافل والعمل التكاملي لجميع القطاعات.. كيف سيكون الختام؟
-تعمل أمانة الملتقى منذ بداية إطلاق الملتقى رسميا على التحضير لأسبوع ثقافي إبداعي يعبر عن فكرة ملتقى مكة وما نود أن يكون عليه من خلال المعارض التي ستقام أو الندوات أو الفعاليات المتنوعة على مدار 3 أيام تبدأ في 18 من شهر شعبان الحالي، وسيقام حفل ضخم برعاية سمو الأمير خالد الفيصل يتم التحضير له في الصالة المغلقة في مدينة الملك عبدالله، ونتوقع أن يفوق عدد حضوره 10 آلاف شخص، وسيتم خلاله تكريم الجهات التي حصلت على جوائز ملتقى مكة وإعلان شخصية العام.
8 مبادرات لجنودنا البواسل
أكد د. سعد مارق في حديثه ان هناك 8 مبادرات تزيد يوماً بعد آخر، تستحضر جنودنا البواسل والتضحيات التي يقدمونها، أطلقتها بعض الجهات والأفراد وشهدت تفاعلاً غير مسبوق من الشارع السعودي، وقال إن هذا أمر متوقع سلفًا، فالجميع دون استثناء يشاطر أبطالنا الحب والتقدير على ما يقومون به من جهد للدفاع عن هذا الوطن، ويقدمون أرواحهم ثمناً لذلك، وهذه المبادرات والتفاعل الكبير معها هو أمر يعكس التقدير من الجميع لكل هذه التضحيات، لدرجة أن مساجد منطقة مكة المكرمة في إحدى المبادرات التي أطلقتها الشؤون الإسلامية شهدت تفاعلاً كبيراً للمصلين الذي يسجلون كلمات التأييد والدعاء والثناء لجنودنا البواسل، كما قام أيضاً دعاة من منطقة مكة المكرمة ضمن هذه المبادرات بزيارة جنودنا في الحد في نجران وجازان، وسنستمر في دعم المبادرات التي تهتم برجالنا وأبطالنا بكل أشكالها.
معارض المطارات جسر
للتواصل مع القادمين من الخارج
اكد د. سعد مارق في إجابته على سؤال حول استثمار صالات المطارات بشكل غير تقليدي خاصة أنها بوابة القادمين إلى بيت الله، أكد أن اختيار مواقع هذه المعارض تم بناء على معايير، فمطار جدة يستقبل عشرات الآلاف يومياً، من الداخل والخارج، بينهم زوار بيت الله الحرام الذين يتوافدون بشكل يومي، لذلك حرصنا أن نقيم معرضين في صالات المطار، لتكون جسراً إضافياً للتواصل مع المجتمع، ولاشراكهم بالملاحظات والمقترحات، ودمجهم مع المشروع، وتقديم صورة حسنة لمجتمعنا ومشروعنا للقادمين من الخارج، إضافة إلى تقديم مايحتاجون إليه من معلومات مفصلة عن مبادرتنا وأفكارنا ورؤيتنا، وكذلك هو الحال في مطار الطائف الذي يقصده الكثير من الزوار والمعتمرين من أنحاء مختلفة.
وحول مصير شعار هذا العام "كيف نكون قدوة" ومدى وجود نية في حالة تغيير الشعار بإطلاق مركز متخصص شبيه بمركز الاعتدال يستمر في تأصيل القدوة وتعزيز القيم؟ أوضح د. مارق أن ملتقى مكة الثقافي له شعار سنوي وهذا العام تم اختيار "كيف نكون قدوة؟" وسيحدد كما ذكرنا استمرار هذا الشعار من عدمه بعد انتهاء الفعاليات، وكل الأفكار واردة ومطروحة، ولكن سيتخذ القرار بناء على المعطيات والمعلومات التي ستنتهي إليها أمانة ملتقى مكة الثقافي وسيتم الرفع بها لسمو أمير منطقة مكة المكرمة لاتخاذ القرار المناسب والأفضل في هذا الموضوع.
الأمير خالد الفيصل مترئساً اجتماع اللجنة الإشرافية لملتقى «كيف نكون قدوة؟»
د. سعد مارق يتحدث للزميل وليد العمير (عدسة/ محسن سالم)
المعرض التشكيلي ضمن فعاليات الملتقى
متطوع يشارك في طمس كتابات مشوهة لأحد المرافق العامة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.