كلاسيكو «الملكي» والراقي.. تتويج أم تأجيل؟!

عصف

غدًا ربما يُحسم لقب الدوري، حين يستضيف الهلال حامل اللقب الأهلي في درة الملاعب، وبين الأول والحسم الرسمي ثلاث نقاط تاريخية، وربما يضرب الأهلي عصافير عدة بفوز واحد، أولها تأجيل الأفراح الهلالية حتى إشعار آخر، ورد الاعتبار بعد خسارة لقاء الذهاب في جدة، والحفاظ على الكبرياء الأهلاوي الذي يرفض أن ينطلق الفرح الهلالي من منصته، ولا يريد أبدًا أن يكون بوابةً للفرح "الأزرق"، فيما يرغب الهلاليون بشدة في حسم الأمور بنقاط الأهلي، وأن يعبروا حامل اللقب "رايح جاي" كما فعل الأهلي بالهلال الموسم الماضي، لكن الأهم عند الهلاليين هو أن يتم حسم اللقب رسميًا ليتسنى لهم التركيز على بقية استحقاقات الموسم، والخروج من مأزق ضغط المباريات وتداخل البطولات، وحتى تبقى الجولات الثلاث الأخيرة من الدوري فرصةً لإراحة بعض اللاعبين، وتدوير النجوم، لحساب نصف نهائي ونهائي كأس الملك، وآخر جولتين من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا!.
المواجهة لن تكون سهلة على لاعبي الهلال ومن خلفهم مدربهم الأرجنتيني رامون دياز، حتى وإن لم يكن الأهلي في أفضل حالاته، وحتى إن كان السومة ورفاقه قد فقدوا بوصلة الانتصارات في آخر مواجهتين أمام الباطن دوريًا، وأمام العين آسيويًا، لكنهم في نهاية الأمر سيلعبون مواجهةً للتاريخ ورد الاعتبار، وقد يكون الضغط أكبر على لاعبي الهلال، على اعتبار أن الجميع فيه يمني النفس بإنهاء الأمور باكرًا، والتأجيل إلى الجولة المقبلة سيجعل الوقت يمر على الهلاليين أكثر بطئًا وثقلًا، فيما لا يملك نجوم الأهلي الكثير لخسارته في المواجهة؛ التي ربما تكون بروفة قوية لنهائي كأس الملك مالم تحدث مفاجأة مدوية من قبل التعاون أو الفيصلي، أو ربما منهما جميعًا ما دمنا نتحدث في نهاية المطاف عن كرة القدم وجنونها!.
الهلال يبدو أكثر ترشيحًا لحسم "الكلاسيكو" التاريخي، على اعتبار أنه يملك الدافع الأكبر، ويخوض المواجهة على أرضه وبين جماهيره، بشرط أن يعطي لاعبوه اللقاء أهميته، والخصم حقه من الاحترام، ولم يدخلوا اللقاء وفي أذهانهم أن التتويج مسألة وقت، وأنَّ الأهلي جاء من جدة ليبارك لهم بتحقيق اللقب!.
عشاق الهلال يأملون في أن يتم الحسم غدًا، ليكون الحسم أمام حامل لقب الموسم الماضي، والتتويج أمام حامل لقب الموسم الذي قبله، فيما يأمل الأهلاويون ومعهم غير الهلاليين في تأجيل الحسم بفوزٍ أهلاوي يُبقي على أمل حدوث ما يشبه المعجزة، فهل يخرج الملكي من مواجهة الغد بالحسم والتتويج، أم يتمكن الراقي من تأجيل الأفراح "الزرقاء" حتى إشعار آخر؟!.