مفترس طبيعي يسم الصحراء بأقدامه فينشر الخوف في المكان كونه منذ القدم وهو مصدر خوف لسكان الصحراء كونه يمتلك قدرات على التسلل والتخفي والهجوم بدقة ومن هذه الصفات اعتبر هذا المفترس رمزا للشجاعة والإقدام والقدرة على المناورة واختراق حواجز الآخرين كما وقعت عليه التهم في أكثر من حدث إنه الذئب هاجس مؤرق لسكان الصحراء وأصحاب المواشي وصوته المعروف بالعواء المتقطع حرك أشجان المحبين ومن بين هذا التناقض نظمت مطالع القصائد باسمه فهو مصدر خوف ومحرك للوجدان: يا ذيب ياللي هاضني بعواه قبلك وانا عن صاحبي سالي وللذئب صفات عدة ومنها الشجاعة والسطوة اثناء الهجوم ومن واقع الاعجاب بهذه الصفات والقدرات سمى بعض ابناء الصحراء باسمه لعل صاحب الاسم يأخذ من اسمه نصيبا للشجاعة والإقدام . ومع نشوب العداوة الأزلية بين الذئب وابن البادية كونه مفترسا للمواشي ويشكل خطرا على من يسير في مواقعه إلا انه اخذ مكانة كبيرة في نفوسهم يقول الشاعر: يا ذيب ياللي تجلب الحزن بعواك اسهرت من به ضيقة مثل مافيك ان كان جر عواك من شي آذاك فانا بعد مثلك جروحي تحاذيك ومن واقع سلوكيات الذئب كون الشعراء صورا رمزية تحاكي واقع الإنسان فهو يشبهه في مسراه او هجومه وأساليب الدهاء وقد ساهم تواجد الذئب بتحركاته أمام ابن الصحراء في تكوين صور شعرية يغلب عليها التصوير. يا ذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب كم ليلة عشاك عقب المجاعة وقد استخدم الشعراء اسم الذئب في صورة رمزية للرجل كونها مقبولة في الوصف لذلك المفترس الذكي صاحب الشجاعة والأقدام. يا ذيب ياللي عند الأجواد محبوس صكت عليك من الليالي محابيس كما لازم اسم الذئب معظم الأساطير والقصص كونه يمتلك الصفات المبهرة للمتلقي والتي ترسبت في عقليته منذ الصغر وشكلت جزءا من ثقافة التعامل مع الصحراء وما تحتويه من أحياء فطرية لذا دخل الذئب بمسمى يعني الرجل بسلوكه وتصرفاته يقول بركات الشريف: يا ذيب وان جتك الغنم في مفاليك فأكمن الين ان الرعايا تعداك