اشارت استطلاعات الرأي أمس الى تفوق المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة التلفزيونية التي جرت بينهما ليل أمس الأول، وسط مواجهة ترامب صعوبة لتجنب الانتقادات بسبب تصريحاته المهينة للنساء. الا ان الاستطلاعات التي اجريت على من شاهدوا المناظرة اظهرت عدم تمكن كلينتون من الحصول على نصر حاسم على منافسها يفوق ما حققته في المناظرة الاولى التي جرت بينهما الشهر الماضي. واظهر استطلاع اجرته شبكة "سي ان ان" ومعهد "او ار سي" لاستطلاعات الرأي تفوق كلينتون في المناظرة التي جرت في سانت لويس الاحد، حيث حصلت على 57% من الاصوات مقابل 34% لترامب. الا ان استطلاع اجراه معهد "يوغوف" قد اظهر تحقيقها نصرا اقل مستوى حيث قال 47% من الناخبين المسجلين الذين شاهدوا المناظرة انها تفوقت في المناظرة بينما قال 42% ان ترامب هو الذي تفوق. اما الباقون فقالوا ان المرشحين متساويان. وكان مشاهدو المناظرة الاولى اتفقوا على تفوق هيلاري كلينتون بنسبة 62%، بحسب استطلاع لسي ان ان ومعهد "او ار سي". وقطب ترامب جبينه وتحرك جيئة وذهابا بل ووقف خلف منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال المناظرة مما أثار موجة سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلق مستخدمو موقع تويتر على لغة الجسد لترامب وقال البعض إنه بدا وكأنه يطارد كلينتون على المسرح، وهاجم ترامب المرشح الجمهوري الرئيس السابق بيل كلينتون بسبب أسلوب معاملته للنساء وتوعد بأن يدخل منافسته الديمقراطي هيلاري كلينتون السجن في حالة فوزه بالرئاسة لاستخدامها خادم بريد الكتروني شخصي أثناء عملها كوزيرة للخارجية. وقال ترامب إنه سيعين مدعيا خاصا للتحقيق في استخدام كلينتون البريد الالكتروني لأنها عرضت الأمن القومي للخطر خلال عملها كوزيرة للخارجية خلال رئاسة الرئيس باراك أوباما من 2009 حتى 2013. وبدأت المناظرة التي استمرت 90 دقيقة بشكل فاتر عندما حيا كل مرشح الآخر دون المصافحة التقليدية بينهما، وسرعان ما تحولت المناظرة إلى نقاش لاذع عن شريط فيديو صور في 2005 وظهر يوم الجمعة وسُمع فيه ترامب وهو يستخدم لغة بذيئة ويتحدث عن ملامسة نساء دون رضائهن. وقال ترامب إن هذا الشريط أحرجه ولكن رفضه بوصفه "حديثا في غرفة مغلقة"، وأضاف أن الرئيس بيل كلينتون فعل ما هو أسوأ للنساء، وقال إن "ما صدر عني كلام ولكن ما صدره عنه أفعال". واتهم ترامب أيضا خلال المناظرة هيلاري كلينتون بمواصلة مهاجمة النساء اللائي اتهمن زوجها بسوء السلوك الجنسي خلال فترة رئاسته من 1991 حتى 2001. وردت هيلاري كلينتون بقولها إن تصريحات ترامب تثبت عدم صلاحيته لأن يكون رئيسا للولايات المتحدة. وقالت "لقد قال إن شريط الفيديو لا يمثل من يكون هو ولكني أعتقد أن من الواضح لأي شخص سمعه أنه يمثل بشكل دقيق من يكون هو"، وواصل ترامب أيضا مهاجمة كلينتون بشأن خادم بريدها الالكتروني قائلا "يجب أن تخجلي من نفسك". وانتهى تحقيق استمر قرابة عام لمكتب التحقيقات الاتحادي في قضية البريد الالكتروني في وقت سابق من العام الجاري دون توجيه اتهامات على الرغم من أن جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قال إن كلينتون كانت مهملة في أسلوب تعاملها مع المواد الحساسة. وأصرت كلينتون على "عدم وجود دليل" على أن خادم بريدها الالكتروني تم اختراقه وعلى أن أي معلومات سرية وصلت إلى جهات خطأ، وقالت "أتعامل مع المواد السرية بجدية جدا".