قال وزير التعاون الدولي السوداني الدكتور كمال الدين حسن علي ان بلاده تتطلع الى دعم قوي من القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة الموريتانية نواكشوط للمؤتمر العربي من اجل اعادة الاعمار والتنمية في السودان المقرر عقده خلال العام الجاري. وأوضح الوزير أن المؤتمر المعني صدر به قرار من الجامعة العربية بتوصية تمت من الآلية المشتركة الخرطوم والجامعة، مشيرا الى أن هذه الآليه تم تكوينها منذ العام 2008م بعد مؤتمر دعم الاوضاع الانسانية في السودان الذي انعقد في 2007م بالخرطوم. وقال ان اللجنة ضمت مسؤولين من بلاده الى جانب مبعوث الجامعة بالسودان صلاح حليمة، مشيرا الى انه سبق ان تمت جولة خارجية للتشاور حول انعقاد المؤتمر. وأكد ان الوفد الذي قام بالجولة ضمه هو شخصيا اضافة للامين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الامن القومي السفير خليل الزوادي والسفير صلاح حليمة، ولفت الى أن الجولة بدأت بدولة الكويت الشقيقة وشملت الاماراتوقطر. وقال علي "التقينا في الكويت بالنائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية والتقينا بمسؤولي المنظمات ومستشار امير الكويت د. عبدالله المعتوق". وأضاف "في قطر التقينا باحمد بن عبدالله ال محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وبمساعد وزير الخارجية، وجميع المنظمات الطوعية هناك". وتابع قائلا" في الامارات التقينا بوزيرة الدولة بالتعاون الدولى في وزارة الخارجية الدكتورة ريم الهاشمي وكل هذه الدول رحبت ترحيبا كبيرا بانعقاد المؤتمر، واكدت مشاركتها الواسعة في اعماله ودعمه". وأوضح الوزير السوداني أن الهدف من المؤتمر هو تعمير المناطق التى تأثرت بالحرب بالسودان واستيعاب المحاربين القدامى وترتيب اوضاعهم ومعالجة اوضاع النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب وبسط الخدمات والبنية التحتية حتى لا تكون هناك اسباب للنزاع. وقال ان الجامعة العربية ترى ان اعادة الاعمار والتنمية في السودان هو مجال لاستدامة السلام في بلادنا. واكد علي انه على مستوى الترتيبات الداخلية لحكومته بخصوص المؤتمر فقد تشكلت لجنة برئاسة النائب الاول للرئيس الفريق بكري حسن صالح وعضوية عدد من الوزراء وعقدت اجتماعين اكدت اهمية انعقاد المؤتمر العربي مع دعوة بعض اصدقاء السودان من خارج الوطن العربي وبعض المنظمات الدولية العاملة في السودان. وأشار علي أن اللجنة حددت الاهداف من المؤتمر وحددت عضويته والشكل العام والزمن وهو ان يكون في الربع الاول من العام 2017م وهناك مشاورات حول انعقاده في السودان او خارجه. ولفت الوزير الى وجود مشاورات اخرى تجري الان مع الجامعة العربية واخرى مع دول لم يذكرها في هذا الصدد، مؤكدا ان المشاورات لضمان وتوفير فرص واسعة لنجاح هذا المؤتمر. وقال "نحن نرى الان ان الخطوات متقدمة بصورة كبيرة جدا نعد حاليا في تصور كامل يشمل المشروعات التي ستقدم للمؤتمر، والذي سيستمر ليومين". وقطع علي بان اليوم الاول من المؤتمر سيكون لمنظمات العمل الطوعي والخيري وستقدم فيه مشروعات في الصحة والتعليم والمياه، ورعاية الايتام، ومشروعات صغيرة للمسرحين، مؤكدا أن اليوم الثاني سيكون مؤتمر وزاري عربي تشارك فيه الدول وتقدم فيه مشروعات البنية التحتية ومشروعات الخدمات الاساسية اضافة للاوراق حول الوضع الاقتصادي العام في السودان والوضع الانساني وحجم تأثير انفصال جنوب السودان الى جانب تاثير العقوبات الاميركية المفروضة على البلاد. ورأي الوزير ان السودان يتمتع بتعاون ثنائي متطور مع كل الدول العربية ولديه لجان عليا مع السعودية ومصر وقطر والمغرب والامارات والبحرين والاردن وتونس وليبيا وموريتانيا ما يؤكد انفتاحه الواسع على محيطه العربي. وقال ان اللجنة الوزارية مع المملكة ستنعقد في الرياض قريبا ومع المغرب في اغسطس ومع مصر خلال هذا العام ومع موريتانيا في اغسطس.