سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش: القادة العسكريون في العراق يحملون قرار تخفيض القوات وأمريكا لن تهرب في مواجهة مفجري السيارات الملغومة والقتلة اليابان تمدد بعثتها العسكرية عاماً آخر ..
قال البيت الابيض الثلاثاء ان القوات العراقية يجب ان تحصل على تدريب كاف إلى درجة تسمح بتخفيض عدد القوات الأمريكية في العراق العام القادم ولكن الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد قالا ان سحب القوات الآن سيكون خطأ فادحا. وقد تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي لحرب العراق المستمرة منذ عامين ونصف العام في الاشهر القليلة الماضية نتيجة تزايد عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات الامريكية. ودفع ذلك بعض الديمقراطيين إلى المطالبة بسحب فوري للقوات وزاد من الضغط على حكومة بوش لاصلاح الاستراتيجية الامريكية. وفي دنفر حيث قام نحو مئة شخص باحتجاج صاخب رددوا فيه شعارات ولوحوا بلافتات تقول «أعيدوا قواتنا للوطن» و «لسنا الآن اكثر أمنا» قال بوش «أعلم ان البعض في واشنطن يقولون اخرجوا من العراق الآن ولكنهم مخطئون.» واضاف بوش قوله «التعجيل بسحب قواتنا سيرسل اشارة خاطئة إلى قواتنا واشارة خاطئة إلى العدو وسيرسل اشارة خاطئة إلى الناس في شتى انحاء العالم الذين يراقبون مدى التزام الولاياتالمتحدة.» وخلال زيارة في وقت سابق لجزء من منطقة الحدود مع المكسيك قال بوش للصحفيين ان اي قرار بتقليص عدد القوات الأمريكية في العراق سيتخذ اذا رأى القادة العسكريون الامريكيون هناك ان القوات العراقية اصبحت مستعدة بدرجة كافية لمواجهة اعمال العنف. وقال «القادة هم الذين سيتخذون القرارات وهذا ما يريده الشعب. لا يريد الشعب ان اتخذ قرارات على اساس سياسي. يريدون ان اتخذ قرارات على اساس توصيات قادتنا على الارض.» واضاف بوش قوله «اذا قالوا لي اننا نحتاج إلى مزيد من القوات سنرسل مزيدا من القوات واذا قالوا لي ان العراقيين مستعدون لتولي المزيد والمزيد من المسؤولية وانه سيكون بمقدورنا اعادة بعض الامريكيين إلى الوطن فسوف أفعل ذلك.» وفي محاولة لاحتواء الانتقادات لاستراتيجيته بشأن الحرب تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأربعاء بألا تلوذ القوات الأمريكية بالفرار من العراق ولكنه قال ان التحسن الذي يطرأ على قوات الأمن العراقية قد يفتح الطريق أمام خفض القوات الأمريكية. وقال بوش في خطاب في الاكاديمية البحرية الامريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند «أمريكا لن تهرب في مواجهة مفجري السيارات الملغومة والقتلة مادمت أنا قائدكم الأعلى.» وقال بوش ان هدف الولاياتالمتحدة هو ان يتولى العراقيون زمام القيادة في المعركة دون «مساعدة اجنبية كبيرة» وأن اداء العراقيين في القتال يتحسن وتتزايد قدراتهم واستقلاليتهم ويتولون السيطرة على مزيد من الأراضي مما يسمح للقوات الأمريكية وقوات التحالف بالتركيز أكثر على التدريب. وأضاف «هدفنا هو تدريب قوات عراقية كافية بحيث تكون قادرة على تولي القتال.. وهذا سيستلزم وقتا وصبرا. والامر يستحق الوقت ويستحق العناء.» ورفض بوش انتقادات معارضين للحرب يطالبون بانسحاب فوري للقوات الأمريكية قائلا ان وضع جدول زمني سيرسل إشارة في أنحاء العالم مفادها «ان أمريكا ضعيفة» كما يرسل رسالة للأعداء مفادها «ان أمريكا ستلوذ بالفرار وتتخلى عن أصدقائها.» وقال بوش «مع اكتساب القوات العراقية الخبرة وتقدم العملية السياسية سنكون قادرين على خفض مستويات قواتنا بالعراق دون ان نفقد القدرة على هزيمة الارهابيين.» غير ان سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض انضم إلى مسؤولين كبار في الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء في اثارة التوقعات بان واشنطن قد تقلص عدد القوات الأمريكية في العراق العام المقبل. وقال مكليلان «التوقعات لعام 2006 ان الظروف على الارض ستتغير وان نستطيع تحقيق تقدم حقيقي في تدريب قوات الامن العراقية وان تسمح لنا الظروف بتقليص وجودنا.» ومضى قائلا «لكني اكرر ان هذا سيتوقف دائما على الظروف على الارض». وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قالت الاسبوع الماضي ان الولاياتالمتحدة ربما لا تحتاج لابقاء العدد الحالي لقواتها في العراق «فترة طويلة بعد الان». وقال مكليلان ان البيت الابيض سينشر بموقعه على الانترنت وثيقة غير سرية تتضمن «السياسة القومية» للحكومة بالنسبة للعراق. ولم يعرف ما اذا كانت الوثيقة ستتضمن اي معلومات جديدة. وتعتزم وزارة الدفاع الأمريكية تقليص الوجود العسكري الأمريكي في العراق من 155 الف جندي في الوقت الحالي إلى 138 الفا بعد الانتخابات العراقية التي ستجرى في 15 من ديسمبر - كانون الاول المقبل. وقال مسؤولون في الوزارة الاسبوع الماضي انها تبحث تقليص عدد القوات إلى نحو 100 الف فرد بحلول منتصف عام 2006 اذا سمحت الظروف بذلك. وفي واشنطن ردد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد صدى موقف بوش بشأن انسحاب امريكي مبكر من العراق. وقال رامسفيلد في تصريحات ادلى بها في مؤتمر صحفي «هل ستكون امريكا والعالم في حال افضل.. هل سيكون الامريكيون اكثر امنا.. اذا تخلت الولاياتالمتحدة عن جهودها في العراق قبل الاوان بما يسمح للارهابيين بالفوز» . واضاف «الهروب ليس استراتيجية للخروج. ستكون صيغة تعرض الشعب الأمريكي لخطر اكبر ودعوة لمزيد من العنف الارهابي». واشار رامسفيلد إلى ان قوات الامن العراقية التي دربتها الولاياتالمتحدة تحقق تقدما وقال ان قوامها يبلغ حاليا 212 الف فرد. وقال ان القوات الأمريكية سلمت 29 قاعدة عسكرية للعراقيين وان قوات الامن العراقية تضطلع بدور اكبر في مواجهة المسلحين. على صعيد آخر قالت اجهزة الاعلام اليابانية أمس ان اليابان تعتزم مد تفويض ارسال قواتها إلى العراق عاما آخر وانها تأمل التوصل إلى قرار نهائي في هذا الشأن الاسبوع القادم. ويتعين على رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي اتخاذ قرار حاسم بشأن مد تفويض ارسال اليابان نحو 550 من القوات البرية إلى السماوة بجنوب العراق بعد 14 من ديسمبر كانون موعد انقضاء التفويض الحالي لبعثتهم في اعمال الاعمار والجهود الانسانية.