كانت ولازالت الألعاب المختلفة مصنعاً للأبطال الذين يتحينون الفرص وينتظرون الدعم الكافي والتشجيع المعنوي، لتشريف رياضة الوطن وصعود منصات التتويج كأبطالٍ للمنافسات، وعلى الرغم من أن الاهتمام الإعلامي والصخب الجماهيري كان محصوراً بنسبة كبيرة في لعبة كرة القدم، التي على الرغم من تألقها في بعض المناسبات الدولية إلا أنها سرعان ما غابت شمسها عن البطولات، وأصبحت تستنزف الملايين من دون مردود إيجابي ونتائج مفرحة لعشاقها، في الوقت الذي نرى فيه بعض نجوم الألعاب المختلفة يقدمون عطاءً كبيراً وإبداعا لافتا ومقارعة قوية لأبطال عالميين بل التفوق عليهم في ميادين المنافسات الدولية، توجوه بالكثير من الكؤوس والجوائز الجماعية والفردية والتواجد في خانة الأبطال والأسماء التي يشار لها بالبنان، باهتمامٍ على استحياء من قبل المنتمين للوسط الرياضي والشركات ورجال الأعمال المنتظر منهم دعم الرياضة كرعاة وشركاء في التنمية والتطوير وإبراز قدرات الموهوبين. عمار وسعود الحقباني نجمان لامعان في تاريخ التنس الأرضي الحديث بالمملكة، لم يثنيهما ضعف الإمكانات والاعتماد على الدعم الذاتي في بعض المناسبات عن التألق ومقارعة أبرز نجوم اللعبة الدوليين، فمسيرتهما حفلت بالذهب وكسر حواجز فوارق الاهتمام الإعلامي والجماهيري إضافة إلى المادي بينهم من جهة، وبين نجوم كرة القدم التي يتقاضون العقود الضخمة والمكافآت الكبيرة والمميزات المغرية من الجهة الأخرى، وعلى الرغم من ذلك لم يحقق بعضهما ما حققه هذان النجمان الشابان، الكبيران عطاءً والصغيران عمراً. "الحقباني إخوان"، نموذج حي لتألق رياضي سعودي ملموس، رفع راية الوطن في كثير من المحافل الدولية والإقليمية، وإن وجدا الاهتمام اللازم في المستقبل على الأصعدة كافة، فبالتأكيد سيصنعان المستحيل ويكسران حاجز تاريخ اللعبة في السعودية، نحو مصاف الاحتراف الحقيقي والوصول إلى العالمية، ويفتحان الطريق للمزيد من النجوم لمعانقة تميز يصنع للألعاب المختلفة واقعا جديدا ينقل نجومها من المشاركات التقليدية إلى حضور فعال في أهم ميادين التنافس الرياضي. سعود الحقباني أول لاعب سعودي يحقق اللقب الآسيوي