دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الانقلابيين في بلاده إلى الجنوح للسلام والإعلان بقبول تنفيذ القرار الأممي 2216 من دون قيد أو شرط ومن دون تسويف أو مماطلة. وجاءت دعوة هادي، خلال ترؤسه أمس في الرياض اجتماعا ضم سفراء دول مجموعة ال 18 ممثلة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء كل من ألمانيا وهولندا وتركيا واليابان ومصر ورئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجي وبعثة الاتحاد الأوروبي. وطالب الرئيس اليمني، المجتمع الدولي بالضغط على الإنقلابيين لوقف عملياتهم العسكرية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن اليمن يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي لإعادة ما دمرته الحرب. وثمن هادي، دور الدول الراعية والداعمة لليمن، خلال الفترات الماضية، وخصوصاً جهود الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي كان لها الأثر الفاعل والكبير في إيقاف الحرب والصراع خلال الأحداث في العام 2011م. وأوضح، الرئيس اليمني، أن شن الإنقلابيين حرباً شاملة في البلاد، استدعى طلب تدخل دول الجوار من خلال عاصفة الحزم التي كانت خير سند ومعين للمقاومة الشعبية، وتمكنت جهودها من دحر القوى الانقلابية من محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها وصولا اليوم إلى محافظة مأرب وباب المندب. وأعرب عن أسفه لرفض القوى الإنقلابية إجماع الشعب وانقلابهم العسكري على مخرجات الحوار الوطني واقتحام العاصمة والمحافظات والمدن لفرض تجربة دخيلة على المجتمع اليمني والمحيط الإقليمي. من جهتهم، أكد سفراء مجموعة ال 18، مواصلة دولهم للدعم ومساندة السلطات الشرعية وبذل الجهود للعمل معا من اجل إعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وتنفيذ القرارات الأممية وآخرها القرار 2216 للشروع في عملية استئناف العملية السياسية. من جهته أكد نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، أن محافظة عدن تشهد تحسناً ملحوظاً في المجالات الإغاثية وإعادة إعمار ما خلفته الحرب التي شنتها المليشيات المتمردة، واستهدفت المدنيين والأحياء السكنية. ودعا بحاح، لدى استقباله أمس في الرياض محافظ عدن الجديد اللواء جعفر محمد سعد، إلى التصدي للتحديات الأمنية التي تشهدها عدن، من خلال العمل المشترك مع المقاومة الوطنية وجميع منظمات المجتمع المدني للإسهام في تطبيع الحياة وحفظ الأمن والاستقرار. من جهته شدد محافظ عدن، على ضرورة توحيد الجهود وتضافرها لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة واستكمال مشاريع البناء وإعادة الإعمار والتنمية في مختلف المرافق التي تعرضت للدمار جراء الحرب العبثية التي شنتها المليشيات المتمردة.