مع اقتراب منافسات (دوري عبداللطيف جميل) من نهايتها، تزداد الأمور تعقيداً في الصراعين الدائرين نحو لقب الدوري والنجاة من الهبوط، وستشهد الجولات الأربع المقبلة احتداماً كبيراً في المنافسات، ومواجهات مباشرة بين الفرق المتنافسة خصوصاً على مقاعد تؤمن البقاء، ويبدو النصر أقرب إلى المحافظة على لقبه الذي حققه الموسم الماضي، وعلى الرغم من الفارق الضئيل الذي يفصله عن الأهلي، إلا أن فارق النقطتين يمنحه الأفضلية، وسيكون الخطأ ممنوعاً على النصر وحتى على الأهلي، في ظل ترقب الهلال وتمسكه ببصيص الأمل الصعب. ويملك المتصدر 54 نقطة، وتبقى لديه أربع مواجهات، أمام هجر في الرياض، والفيصلي في المجمعة، ثم الهلال في (دربي العاصمة)، وأخيراً أمام الشباب، وسيكون مطالباً بضمان الحصول على العلامة الكاملة من لقاءاته الأربعة والوصول إلى النقطة 66 مالم يتعثر الأهلي في أي مواجهة، خصوصاً وأن النصر سيفتقد للأفضلية في المواجهات المباشرة بينه والأهلي الذي يملك 52 نقطة، وتبقى له أربع مباريات أمام الفيصلي في المجمعة، والفتح في الأحساء، والتعاون في جدة، ثم مواجهة الاتحاد في (دربي جدة)، وسيشكل أي تعثر تخفيفاً للضغوطات على النصر، وبالتالي فإن النقاط التي يتوجب على النصر تحقيقها ستنخفض بمعدل نقطتين في حال تعادل الأهلي لكل من مبارياته، وبمعدل ثلاث نقاط في حال خسارة الأهلي لكل من مبارياته، في حين سيكون تعثر النصر بالتعادل وفوز الأهلي في أي مباراة في صالح الأخير، الذي يتفوق بالمواجهات المباشرة. الهلال سيراقب الموقف من بعيد متمسكاً بأي تعثر للنصر أو الأهلي، وسيكون التعثر للفريق الأزرق الذي يملك 47 بمثابة نهاية آماله رسمياً باللقب، وسيقابل الاتحاد في الرياض، والرائد في بريدة، والنصر وهجر في الرياض، وستكون فرصه أكبر للوصول إلى القمة في حالة تعثر الأهلي والنصر، وفوز الهلال على النصر، الحسابات المعقدة تدخل مرحلة جديدة. الهلال يراقب من بعيد.. والاتحاد في مهمة مستحيلة.. و«المباشرة» آخر الحلول الفتح والتعاون في الأمان مؤقتاً.. وخطر الهبوط يحاصر خمسة وليس لدى الاتحاد حظاً أوفر من حظ الهلال، فهو يملك 45 بفارق تسع نقاط عن النصر، وسيواجه مهمة أشبه بالمستحيلة حسابياً لتحقيق اللقب، ويتعين عليه انتظار خسارة النصر لأربع مباريات أو خسارته لثلاث وتعادله في واحدة، وهزيمة الأهلي في ثلاث مباريات، على أن يفوز الاتحاد في جميع مبارياته، وسيلعب "العميد" أمام الهلال في الرياض، والتعاون في جدة، والشباب في الرياض، قبل مواجهة الأهلي في جدة. الشباب والفيصلي.. دون الحسابات ستكون مهمة الشباب والفيصلي في الجولات المتبقية منصبة على تحسين مركزيهما إن أمكن، فالشباب يملك 35 نقطة، وسيواجه التعاون في بريدة، ثم العروبة في الرياض، والاتحاد والنصر في الرياض، فيما يملك الفيصلي 30 نقطة، وسيلاقي الأهلي والنصر في المجمعة، ثم الخليج في الخبر، والشعلة في الخرج، وستكون فرصة الفيصلي كبيرة لتحقيق المركز الخامس في حال حال تعثر الشباب. ونظرياً، يبدو الفتح والتعاون في منطقة بعيدة عن الهبوط، فالفتح يملك 26 نقطة، وفوزه في لقاء واحد وتعثر العروبة والشعلة بالخسارة، سيضمن بقاءه رسمياً من دون النظر لأي حسابات، وسيلاقي الفتح نجران في نجران، والأهلي جدة، فهجر في (دربي الأحساء) وأخيرا العروبة في الأحساء. ولايزال موقف التعاون مشابهاً لموقف الفتح، فهو يحتاج لفوز وحيد مع تعثر العروبة والشعلة بالخسارة أو التعادل لضمان بقائه رسميا، وسيواجه الشباب في بريدة، والاتحاد والأهلي في جدة، ثم الخليج في بريدة. وسيكون الصراع على أشده بين هجر والرائد ونجران والخليج والشعلة والعروبة، إذ يملك هجر 22 نقطة ويحتاج لأربع نقاط مع تعثر العروبة والشعلة بخسارتهما لمباراة واحدة، وسيواجه النصر في الرياض، ثم الشعلة في الأحساء، فنجران في نجران في لقاء مؤجل من الجولة 22، والفتح في الأحساء، وأخيراً الهلال في الرياض، ويتعين على الرائد الذي يملك 21 نقطة تحقيق خمس نقاط مع خسارة العروبة والشعلة لمباراة واحدة لكل منهما، وسينخفض عدد النقاط المطالب بتحقيقها بمعدل نقطتين في حال تعثر الشعلة والعروبة بالتعادل، وبمعدل ثلاث نقاط في حال خسر أياً منهما لمباراة إضافية، وسيذهب الرائد لملاقاة الخليج في الخبر، والهلال في بريدة، والشعلة في الخرج، ونجران في نجران، وسيكون نجران بنقاطه ال20 مُطالباً بتحقيق فوزين وتعادل مع تعثر العروبة والشعلة بخسارة واحدة، وسيقل عدد النقاط المطالب بتحقيقها بمعدل نقطتين في حال تعثر الشعلة والعروبة بالتعادل، وبمعدل ثلاث نقاط في حال خسر أياً منهما لمباراة إضافية، وسيلعب أمام الفتح، الخليج، وهجر في نجران، فالعروبة في الجوف، والرائد في نجران. ويملك الخليج حظوظاً جيدة بالبقاء في ظل تقاربه النقطي مع نجران والرائد وهجر، إذ يملك 19 نقطة، وسيكون مطالباً بتحقيق فوزين وتعادل، مع تعثر العروبة بالخسارة والتعادل، وتعثر الشعلة بخسارتين، وسيلاقي الرائد في الخبر، ثم نجران في نجران، والفيصلي في الخبر، ثم التعاون في بريدة، إذ لن يواجه الخليج فرق الصدارة، مايعزز حظوظه بالبقاء، شأنه شأن الشعلة الذي يملك 17 نقطة، ويحتاج للفوز في مبارياته الأربع ليصل إلى النقطة 29 مع خسارة أي من الخليج، ونجران، والرائد، أو هجر في لقاءين، ليضمن بقاءه رسمياً، الأمر الذي يعقد مهمته، وسيلاقي الشعلة العروبة في الجوف، ثم هجر في الأحساء، فالرائد والفيصلي في الخرج، في حين سيواجه العروبة صعوبات جمة في الخروج من مأزقه، فهو يملك 14 نقطة، ويحتاج لتحقيق أربعة انتصارات مع تعثر منافسيه وعدم قدرة اثنين منهم على الوصول إلى النقطة 28، وسيستقبل العروبة الشعلة في الجوف، ثم سيذهب إلى الرياض لملاقاة الشباب، ونجران في الجوف، والفتح في الأحساء. كيف يتم الحسم؟ بحسب المادة (3/14) من لائحة المسابقات السعودية فإن جميع المراكز في (دوري عبداللطيف جميل) تُحدد عن طريق النظر إلى نتائج المواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية في النقاط، من خلال النظر إلى النقاط التي حققتها الفرق المتساوية (فريقين أو أكثر) في مواجهاتها المباشرة، وفي حال التساوي ينظر إلى فارق الأهداف (ما له ناقص ما عليه) من دون احتساب قاعدة الهدف بهدفين خارج الأرض، وفي حال التساوي، ينظر إلى فارق الأهداف في سلم ترتيب الدوري (ما له ناقص ما عليه) وعند التساوي يفوز الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في كامل البطولة، وفي حال التساوي وكانت الفرق المتعادلة (فريقان) يلعبان في الجولة الأخيرة، فيتم تمديد اللقاء لشوطين إضافيين واحتساب مباراة جديدة، وفي حال التعادل يتم الفصل بركلات الترجيح، وإذا كان الفريقان لا يلعبان في الجولة الأخيرة يُلعب لقاء فاصل بطريقة خروج المغلوب يحدد مكانه عن طريق القرعة، وفي حال كان هناك أكثر من فريقين متساويين بالنقاط فتقام مباريات فاصلة تحدد ملاعبها عن طريق القرعة. الهلال والاتحاد.. تنتظرهما حسابات صعبة حتى يحققا البطولة الشعلة يحتاج إلى جهد شاق حتى يتفادى وداع الأضواء صورة ضوئية للائحة تحديد المراكز العروبة أصبح الأقرب إلى الهبوط
