العميد يغلق العين ب (كالون) ويعود بالتعادل الايجابي

نجا عميد اندية الوطن الاتحاد من هزيمة كادت ان تلحق به على يد العين الاماراتي حينما لحق بالتعادل في الوقت القاتل عبر ضربة جزاء في اللقاء الذي جمعهما على استاد القطارة بمدينة العين في اياب الدور النهائي لدوري ابطال اسيا، وكان العين قد تقدم بالنتيجة بهدف في مطلع الشوط الثاني عن طريق لاعبه على مسري كان كفيلا باهدائه نقاط المباراة غير ان السيراليوني محمد كالون كان في الوقت المناسب وبالتحديد في الدقيقة 85 حينما لحق بالتعادل لفريقه، ليتأجل الحسم الى لقاء الاياب في جدة.
الشوط الاول
دخل مدرب الاتحاد يوردانيسكو المباراة مفاجئا لنظيره في العين ماتشالا مرتين الاولى حينما ابقى محمد نور ورضا تكر على مقاعد الاحتياط والاخرى حينما بدا مهاجما بحثا عن هز الثقة في لاعبي العين ومن ثم اقتناص هدف مبكر وكاد ان يحقق ما يريد في الدقيقة 6 حينما تهيأت كرة على مشارف الصندوق العيناوي لمناف ابو شقير الذي سددها عنيفة تصدى لها معتز عبد الله لتصدم بالقائم قبل ان تخرج لركنية، وبدا واضحا ان ما تشالا تنبه لذلك فاعطى لاعبيه الاشارة بمبادلة الاتحاد الهجمات معتمدا على الكرات الطويلة التي تصل لنوانوكاشي الذي هدد مرمى الاتحاد مرتين حينما كسر مصيدة التسلل مرة وواجه مبروك غير انه وضع كرته فوق العارضة والاخرى حينما تجاوز اسامة المولد والدوخي وسدد كرته بعشوائية مضيعا على فريقه فرصتين سانحتين.
واستمرت سيطرة الاتحاد على منطقة المناورة بفضل تحركات الرباعي سويد وابو شقير وتشيكو وكريري معتمدا على طريقة 4-4-2 غير ان ما عاب على لاعبيه هو الاستعجال في بناء الهجمة الى جانب تكثيف العين لمنطقة المناورة باعتماده على 3-5-2 وفي الدقيقة 20 كاد جوب ان يهز الشباك العيناوية لو احسن استثمار عرضية السويد التي وضعها برأسة بجوار القائم وعلى الرغم من السيطرة الميدانية للاتحاديين الا ان اعتماد لاعبي العين على الكرات الطويلة اربك متوسطي الدفاع الاتحادي ( المولد والمنتشري) في معظم الكرات ومن احداها كاد مهاجم العين تيخادا ان يهز الشباك الصفراء حينما تحصل على كرة من بين المدافعين سددها بقوة كان لها مبروك في الوقت والمكان المناسبين.
وبدا واضحا ان ماتشالا كان ملتفتا لضعف خبرة عدنان فلاته حيث ركز في هجماته على الجهة اليسرى الاتحادية عن طريق علي الوهيبي وتيخادا وهو ما جعل الضغط يزداد على الاتحاد من هذه الجهة رغم مساندة المنتشري التي كانت على حساب منطقة العمق.
ومع دخول الشوط الربع الثاني منه اخذت السيطرة الميدانية تميل نسبيا لمصلحة العين لتراجع دينمو الوسط الاتحادي تشيكو للمناطق الخلفية على حساب الهجوم غير ان ذلك لم يدم طويلا لتحرك الدوخي وفلاتة في الجانبين وتحرر تشيكو وهو ما انعش الاداء الاتحادي وجعل لاعبيه يستحوذون كليا على المباراة وسط ضياع من جانب لاعبي العين لكن دون فاعلية هجومية لعدم فاعلية المهاجمين (كالون وجوب) وبخاصة الاخير الذي غاب تماما عن الشوط وغيب معه هز الشباك العيناوية.
الشوط الثاني
مع انطلاق هذا الشوط لم يمهل لاعبو العين الاتحاديين لالتقاط انفاسهم فبادروا بهجوم مركز واتيحت لهم ثلاث فرص سانحة لهز شباك مبروك عن طريق سبيت خاطر بتسديدة من ضربة حرة مباشرة على رأس الصندوق تصدى لها القائم قبل ان يضيع مهاجموه فرصتين براسيتين كان لهما زايد بالمرصاد قبل ان يقول علي مسري بعد خمس دقائق على الشوط كلمته حينما استثمر عرضية من بلانكو وضعها برأسه تصدى لها زايد قبل ان تعود له مجددا فيضعها بكعبه جميلة كهدف لفريقه قلب به المباراة ليتحول اللعب تماما للعين ولعل ما اسهم في هذا التحول هو التغيير الفعال في منطقة الوسط العيناوية مع انطلاقة الشوط بإخراج هلال سعيد والزج بغريب حارب، واستشعر الاتحاديون الخطورة فبادلوا الهجمات غير ان كالون واصل وأده للفرص الاتحادية كما فعل في الدقيقة 50 حينما اهدر فرصة مهيأة للتسجيل عبر عرضية زاحفة من سويد وضعها بعشوائية بجوار القائم، وكرر ذلك الكاميروني جوب حينما واجه معتز عبد الله بكرة تهيأت له غير انه وضعها بكل رعونة بجوار القائم، ولم يجد يوردانيسكو بداً من رمي ورقة نور لتفعيل منطقة الوسط في فريقه بدلا عن سويد، وحتى الربع الاول ظل الاداء عيناويا على الرغم من قيام يوردانيسكو بسحب جوب والزج بحمزه ادريس ومع ذلك كاد سبيت خاطر في الدقيقة 68 ان يعزز تقدم فريقه من تسديدة عنيفة مرت بجوار القائم واراح ماتشالا مدافعي الاتحاد كثيرا باخراج المشاغب نوا نوكاشي وزجه بشهاب احمد في الوقت الذي لم يكن امام يوردانيسكو الا الزج باوراقه كلها وبالفعل اخرج جوب المتواضع وزج بحمزة ادريس ثم الحقه بتغيير آخر باخراج ابو شقير والزج بمحمد امين حيدر وهو ما نشط كثيرا المنطقة الهجومية ساعده على ذلك تراجع لاعبي العين ومع توالي الهجمات الاتحادية زاد العنف العيناوي على مشارف الصندوق دون ان يستثمر من الاتحاديين وفيما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة ياتي الحل من المدافع عدنان فلاتة الذي توغل بكرة داخل الصندوق العيناوي منطلقا نحو المرمى فلم يكن امام احد لاعبي العين الا اعاقته لم يتوان الحكم الكوري جون كاشول في احتسابها جزائية في الدقيقة 85 تصدى لها كالون ليهدي الاتحاديين الفرح بهدف التعادل وكاد هو ايضا ان يضيف هدف التقدم بعد ذلك بدقيقتين حينما تهيأت له كرة في مواجهة الحارس غير انه اهدرها ليضيع على فريقه الفرصة الاثمن في المباراة لخطف الفوز.