خبير في تحليل الحركة : الشهري أخطر من الظواهري والعسيري \" غبي \" وحديثه تحت تأثير المخدرات

أكد اختصاصي في علم التشريح الحركي، أن شخصية السعودي سعيد الشهري نائب زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والمطلوب الرقم 31 في قائمة ال85 التي اصدرتها الداخلية السعودية تدل على أنه مراوغ ويبحث عن المال والشهرة معتبراً أنه أخطر من نائب زعيم التنظيم أيمن الظواهري في عملية تجنيد الشبان.
وذكر الدكتور مبارك الأشقر أن الانتحاري عبدالله عسيري الذي حاول اغتيال مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف يستخدم أدوية مخدرة، مشيراً إلى أنه لاحظ ذلك عليه خلال شريط صوتي قبل تنفيذ العملية.
وقال: «أصحاب الأنف المقصوم الذي يمتلكه سعيد الشهري يبحثون عن المال مهما كانت الطرق، ويتشوقون إلى السلطة والقيادة، وبداخلهم حقد دفين، وأعمالهم اليومية تتضمن المراوغة». وأضاف «أن هذه الشخصيات تمتلك قوة تأثير ومحاولة إقناع الآخرين بما تشاء عبر أساليب مختلفة ومتنوعة، ويظهر عليها ذلك من خلال مساحة تقسيمات الوجوه، إذ تكون الشفة العليا رقيقة، وتمتلك الفصاحة في الحديث وتتبين من خلال طول الشفة السفلية».
وأشار الاشقر إلى أن جبين المطلوب الشهري من خلال الصورة يبدو على هيئة مربع، ما يعني أنه لا يمتلك القدرة الهائلة على التفكير والتركيز العالي، وإنما يستطيع من خلال عملية الإقناع، تسيير مجموعة كبيرة تحت أمره سواء أكان إلى الخير أم إلى الشر، ينفذون ما يطلب منهم من دون أي تردد أو مجادلة».
وذكر «أن الشخص المراوغ يستخدم عادة يديه خلال مخاطبته مجموعة من الأشخاص، ويبسط كفيه ويلوح بهما في بعض الأحيان يميناً وشمالاً أمام المتلقين، ويصف نفسه في خطابه بالبراءة وأن حديثه على حق من خلال استشهاده بالأدلة التي يوظفها بين الجمل، ولوحظ ذلك على نائب زعيم التنظيم في الجزيرة العربية خلال المقطع الذي سجل قبل تنفيذ محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف في سبتمبر الماضي.
واعتبر الاشقر «أن الشخصية الحركية للشهري تعد أخطر من شخصية الظواهري، إذ إن الشهري يمتلك القدرة على جمع الأموال والظهور أمام الملأ والتأثير والإقناع والمكر من خلال تجنيد عدد كبير من الأشخاص خلال فترة قصيرة، ويوجههم من خلال عملية الإقناع التي يكتسبها في شخصيته إلى تنفيذ أعمال انتحارية بحسب ما يخطط له، بينما الظواهري تتسم خطاباته بالهدوء ويعطي صورة للمقاتلين بأن القاعدة لا تزال على أرض الواقع من خلال التعليق في مقاطع مرئية عرضت على مواقع خاصة للتنظيم عن الأحداث الجارية في المنطقة». وأشار الأشقر إلى أن قيادات «القاعدة» تستخدم نوعين من التخدير للتأثير على المغرر بهم، «أحدهما التخدير بالمندراكس والثاني موقت وهو التخدير الديني الذي يستخدم في تهيئة الشخص الذي وقع عليه الاختيار لتنفيذ عملية انتحارية، من خلال الحديث عن الجنة والحور العين والاستشهاد بالسنة النبوية وقصص الصحابة، ما يؤثر في الشبكة العصبية ويدفع في داخله الحماسة حتى لو استهدف وطنه وقتل مجموعة من الأبرياء».
ووصف الأشقر المطلوب الرقم 40 في قائمة ال85 الانتحاري عبدالله عسيري الذي نفذ محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية بأنه شخص «مسير يتحرك بحسب التوجيهات، وذو عاطفة جياشة وإحساس سريع التأثر... ان نبرة صوته خلال حديثه الهاتفي قبل تنفيذ عمليته بدقائق تدل على استعماله الأدوية المخدرة، وأن الحديث الذي أدلى به كان من دون تركيز عقلي». ولفت إلى «أن أنف عسيري القصير من الأعلى الطويل من نهايته يدل على أن صاحبه غير طموح وينفذ ما يطلب منه من أعمال، كما أنه غير مثقف، ويملك حقداً اجتماعياً من خلال الذقن التي تتوسط فيه حفرة، أما جبينه فهو مربع ما يعني أن نسبة الغباء لديه عالية». وأكد أنه كان يستخدم الأدوية المخدرة من نوع المندراكس التي يستمر مفعولها أكثر من 36 ساعة، والتي تستخدمها مستشفيات الأمراض العقلية، وجهات أمنية في وزارة الدفاع الأميركية لبعض ضباطها الذين يعملون في مناورات الذخيرة الحية من أجل إزالة الخوف ورعب المشاهد الدامية.