طالب المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، أمس الجمعة، بإصدار مذكرة توقيف دولية ضد زعيم النظام السوري، بشار الأسد لإنهاء الأزمة السورية، مشيرا إلى وجود "ملف صلب" ضده. وأوضح لويس مورينو اوكامبو خلال حديثه شبكة سي بي اس التلفزيونية الرسمية الكندية عن هذا الاقتراح، أن تنفيذ هذه المذكرة يمكن أن يعهد به إلى "قوات دولية ومحلية"، مؤكدا أنها ستغير كل شيء في سوريا، وستدفع المحيطين بالأسد للنظر إليه بطريقة مختلفة، مما سيدفعه إلى التنحي عن السلطة. وأعرب القاضي الارجنتيني عن أسفه لأنه لن يتم وضع ذلك الأمر موضع التنفيذ، مشددا على أن "إرسال قوات اجنبية ومتمردة لاعتقال الاسد لن يشكل اجتياحا، لكنه يحقق العدالة". وأعلن اوكامبو الذي كان مدعيا عاما للمحكمة الجنائية الدولية منذ تأسيسها في يونيو 2003 حتى يونيو الماضي، عن وجود "ملف صلب ضده –بشار الأسد- لأنه القائد الاعلى للبلاد حيث أنه قتل آلاف المدنيين في عمليات قصف"، مشيرا إلى أن "الاسد ما زال يتحدى (الغرب والبلدان العربية ضده) لأننا لا نفعل شيئا غير الكلام"، وفقا لوكالة فرانس برس. يشار إلى أن عدد ضحايا النظام السوري، بلغ أكثر من 36 ألف شهيد، بينهم الآلاف من النساء والأطفال والعجائز، وارتكب النظام العديد من المجازر من أشهرها مجزرة الحولة، دون أن يحرك كل ذلك ساكنا لدى العالم الغربي. ويرى الكثير من الخبراء والمراقبين، أن الدول الغربية ليست معنية بالحفاظ على أرواح السوريين، ولكنها فقط مهتمة بشكل النظام السياسي بعد انتهاء الأزمة الحالية، ولذلك فهي لا تبذل الكثير من أجل وضع حد لنظام بشار الأسد.