أعيدوا ... الفرحة إلى طلاب المرحلة الابتدائية تعودنا في نهاية العام الدراسي أن تكون شهادة الطالب والطالبة للمرحلة الابتدائية في السنوات الماضية درجات ودوائر حمراء وترتيب ونجاح وإكمال ورسوب . لكن منذ حوالي عشر سنوات تغيرت هذه الشهادة إلى أرقام وينتقل من الصف إلى الصف خالي من الترتيب و في مستوى واحد وأطلق عليه (التقويم المستمر) كثيرا من أولياء الأمور وبعض المعلمين لم يعرفوا الكثير عن هذا التنظيم الجديد . وفي الواقع بدأت نتائجه تظهر على الساحة بعدما انتقلوا طلاب المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة ، قابلت كثيرا من المعلمين في تلك المرحلة يشتكون من المستوي المتدني للطلاب في الكتابة ،وعدم المعرفة بصياغة الأسئلة حتى أن البعض يسلم الورقة كما هي دون إجابة لعدم معرفته بالسؤال تقويم بدون درجات ....بدون أسئلة.... بدون ترتيب ،، وتغيرت إلى كلمات أتقن ،، لم يتقن .. قتلوا روح المنافسة بين الطلاب والطالبات!! كانوا يسألون بعضهم عن الترتيب!!! وعن شهادات التفوق أصبح لدينا طلاب وطالبات بدون طموح لان المستوى واحد( ينتقل الطالب إلى الصف التالي ) بهذه العبارة حكمنا علي الفرحة بالإعدام ... بهذه العبارة انتهت شعلة الحماس.... والمنافسة الشريفة للحصول على درجات عالية .... بهذه العبارة انتهى التحدي !!! القرارات التربوية تحتاج إلي مشاركة من الميدان التربوي يشارك فيه معلمين ومعلمات في اتخاذ القرار ، نحن في الميدان نعاني كثيرا من بعض القرارات التي لا تطابق الميدان التربوي ولا تناسب مع مخرجات التعليم..،خذ عندك مثال الأسبوعين الأخريين في الفصل الدراسي الأول لهذا العام صدر القرار بمواصلة الدراسة في المرحلة الابتدائية وتم تسليمه للمدارس يوم الثلاثاء والبعض يوم الأربعاء وكل المعلمين والمعلمات انتهوا من المنهج السؤال ماذا يدرسون ؟؟ ولمن يدرسون ؟؟ وكيف يدرسون؟؟ والمنهج انتهى !! والطلاب لم يحضروا !!! وقد تمت رصد المهارات !!!! حتى إعداد هذا المقال هناك تغيرات في بعض المهارات لجميع المواد الدراسية ، أنا لا أعارض التغير والتطوير والتحديث ولكن لماذا لا يكون هناك مشاركة من قبل المعلمين والمعلمات الذين يعملون في الميدان لأخذ آرائهم في القرار الذي يصدر من قبل صناع القرار الذين يجلسون خلف المكاتب !! بعض المعلمين لا يطبق أدوات التقويم ويكتفي بتطبيق البعض منها والبعض حتى (لا يتعب نفسه ) لا يطبق شيء منها وهذا موجود في مدارسنا ، التقويم محتاج إلى عمل متميز، وجهد يبذل، وإخلاص النية، وتوثيق أوراق العمل ، ومتابعة مستمرة ،ولكنه في المقابل يحتاج إلي أدوات تبرز الجانب التنافسي بين الطلاب وأعطى الطالب فرصة للتعبير عن قدراته وطموحاته. أعيدوا لنا ..الدرجات .. والاختبارات... والترتيب...والأوائل .. والمنافسة ... والطموح ... والفرحة يا أصحاب المكاتب المغلقة !!!!! علي الغامدي