قالوا عن دواويني

أكارم الناس قالوا عن دواويني
قولاً ألذ من الرمان والتين
ما قالها رغبة أو رهبة أحدٌ
منهم وهذا الذي قرت به عيني
الكلمات التي قيلت سررت بها
جداً وكان لها عطر الرياحين
أعود عوداً إلى أقوالكم طرباً
يا أجمل الناس من حين إلى حين
أعود شوقاً إليها وأطالعها
في منحني شدة الأيام واللين
أعيدها يا أعزائي بلا مللٍ
وأستعيد بها ذكرى تهنيني
والذكريات لها بالقلب منزلةٌ
حين تباعدني عنكم وتدنيني
بكم سأعتز ما عشت الحياة ولن
أنسى الألى كرموني قبل تأبيني
كرمتموني وحب الناس ليس له
في نظري قيمة من غير تثمين
وكل حب صفا ليس له ثمن
ولا يباع ويشرى بالملايين
ما للملايين عندي قيمة أبداً
ولا أهيم بها حين تعنِّيني
قناعة النفس بالموجود تشبعني
وجرعة من زلال الماء ترويني
إن الذين تباهوا بمأكلهم
مثل الخراف التي تحظى بتسمين
إن الحياة أراها في بساطتها
لذا أعيش بها من غير تلوين
أعيشها اليوم مسروراً ومبتهجاً
وكنت من قبل ألويها وتلويني
فيا أحبتنا يا من لهم نظرٌ
قولوا عسى الله يحميكم ويحيمني
عسى مودتنا تبقى لنا أبداً
يا خالق الخلق من ماء ومن طين
إن الكلام الجميل الحلو يؤنسني
في وحدتي والكلام المريشجيني
وذاك طبعي وطبعي ليس مختلفاً
عن طبع آبائنا شم العرانيني
يرضون بالحق والحق قديم كما
ندري جميعاً ولا يرضون بالدون
أما أنا من أنا لولا مودتكم
فسأقول وقول الحق يشفيني
إن كنت أحسنت فادعو لي ولي أملٌ
أن يجعل الله هذا في موازيني
والحظ إن لم يحالفني فمعذرة
مني إلى كل محبوب يصافيني
هذي تحياتكم لي وتوددكم
لِمَ لِمَ لا أحيي من يحييني
لقد وجدت الكلام المر حنظلة
تميتني والكلام الحلو يحييني
يا إخوتي يا أعزائي أنا رجلٌ
أضحى يباهى بكم زهر البساتين
أقرضتموني وداداً سأضاعفه
عند القضاء وليس الدين بالدين
أحببتم الشعر حبا غير مصطنع
وذاك طبع هواة الحور والعين
شكراً لكم يارفاق السعد قاطبة
يامن أشدتم جميعا بدواويني
شعوركم نحو شعري زادني شرفاً
بين الورى وتهانيكم تداويني
شعر الفصاحة في حل ومرتحل
كل يغني به من دون تلحين
أكرم به عندما الآذان تسمعه
عذباً ندياً شجياً غير ملحون
وأسأل الله أن لا نلتقي أبداً
إلا على الخير في شتى الميادين
أهديمتوني كلاماً كله دُررٌ
به جعلتم فؤادي غير محزون
لقد تعلمت درساً في الوفاء مع
أحباب قلبي وهذا الدرس يكفيني
وقلت للصحب ممتنا ومبتهجاً
شكراً لمن كرموني قبل تكفيني
شكراً جزيلاً من القلب لكوكبة
في ساعة الجد أكفيها و تكفيني
شكراً لكوكبة حالاً إذا دعيت
لبت وبالروح أفديها وتفديني
شكراً جزيلاً من القلب المحب لمن
في النائبات الملمات يُواسني
يا تاج رأسي إذا حل الصداع به
زال مع رؤية الغر الميامين
اليوم كرمتموني في حياتي ضحى
ولست أدري غداً من سوف يرثيني
وأكرم الناس في ظني وفي نظري
ذاك الذي فاز بالدنيا وبالدين
وفي الختام بلا مين أكن لكم
محبة وأداري من يداريني
أحبكم يا أعزائي وأشكركم
من ينبع البحر حتى باب دارين