قال مصدر في أبين إن 18 شخصا قتلوا بينهم 16 جنديا في اشتباكين بين قوات الشرطة ومسلحين يشتبه في أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة في محافظة أبين بجنوب اليمن أمس واليوم. وأضاف مراسل الجزيرة فضل مبارك أن الهجومين وقعا في السوق الشعبية بمديرية لودر، وأديا إلى تدمير أربع عربات عسكرية للجيش إضافة إلى تدمير أربعة منازل جراء القصف العشوائي من الجيش. وأوضح المراسل أن حالة من الحذر والترقب تسود المدينة مع انتشار مكثف للجيش في شوارعها، مشيرا إلى أن ما يعرف بالحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، نفى صلته بالهجومين ملمحا إلى تورط القاعدة فيهما. وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن معظم الهجمات السابقة على عناصر الأمن في اليمن، وكان التنظيم الذي يعرف باسم القاعدة في جزيرة العرب -وهو الذراع الإقليمية لتنظيم القاعدة- قد وسع عملياته ضد الأمن اليمني بعدما كان يركز هجماته في السابق على أهداف أجنبية. واتهمت السلطات الخميس القاعدة بالتورط في اشتباكات أبين، وكذلك في الهجوم الذي وقع الأربعاء على مركز للشرطة في محاولة اغتيال رئيس التحقيقات الجنائية في محافظة يمنية أخرى بالجنوب. وألقى مسلح يستقل دراجة نارية قنبلة يدوية مساء الأربعاء على مركز للشرطة في بلدة جعار، قبل أن يفر هاربا، مما تسبب في إصابة خمسة من رجال الشرطة بجروح خطيرة. وفي هجوم منفصل، قال مسؤول أمني إن رئيس التحقيقات الجنائية بشرطة محافظة الضالع نجا الخميس من انفجار قنبلة زرعت في سيارته، مضيفا أن حالته ليست خطيرة. ويشن اليمن بدعم أميركي حملة ضد القاعدة التي تتهم باستخدام الجبال المنيعة في شبه جزيرة العرب والصحاري للاختباء وإقامة معسكرات تدريب لشن هجمات ضد مصالح غربية بالمنطقة.