أكد مسؤول بارز في قيادة حزب البعث العراقي أن دعوة قائده عزت الدوري لتوحيد الفصائل العراقية المسلحة ضرورة ملحة في المرحلة الراهنة، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود تحركات بين أطراف مختلفة لإنشاء مجلس سياسي مشترك. وقال الدكتور خضير المرشدي المتحدث الرسمي باسم حزب البعث للجزيرة نت إن الدعوة موجهة إلى جميع الفصائل المسلحة والأحزاب والمنظمات والتيارات خارج الوطن وداخله، بهدف إقامة وحدة الجهاد الشاملة على أساس ثوابت التحرير والاستقلال. وأضاف المرشدي أن دعوة البعث التي جاءت على لسان الدوري تتمثل بتشكيل مجلس وطني أو سياسي أو قيادة عليا موحدة تضم كل القوى المسلحة وغير المسلحة، من أجل توحيد الموقف والخطاب السياسي والإعلامي وتفعيله. وعلى صعيد تفعيل هذه الدعوة يقول المرشدي (لقد أجرينا اتصالات عديدة مع الأطراف المقصودة بالدعوة)، مشيرا في هذا الإطار إلى جبهة الجهاد والتغيير التي تضم فصائل بارزة في الساحة الجهادية وجبهة الجهاد والإصلاح والجيش الإسلامي، حيث عرض مشروع للتوحيد والتنسيق وتشكيل قيادة مشتركة. وأضاف أن رسائل باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير وجهت إلى هيئة علماء المسلمين المعروفة بثبات موقفها من الاحتلال والعملية السياسية، وطلب منها تقديم صيغة مناسبة للتوحيد والتنسيق. وأشار المرشدي إلى توجيه رسالة إلى جبهة التحرير والخلاص الوطني وتقديم صيغة مقترحة وغير نهائية، وأضاف أن هناك حوارا مستمرا مع الفصائل التي خولت الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين. وفي هذا الإطار ذكر المرشدي أن هناك تحركات على أطراف كثيرة أخرى بهدف إنشاء مجلس سياسي مشترك.وقال إن الحوار والاتصالات متواصلة إلا أنها ما زالت في بداياتها، و(نعمل على بلورة موقف مشترك وأرضية واحدة للوصول الى المرحلة النهائية). وكان العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية تناقلت دعوة الدوري لوحدة قوى المعارضة التي وصفها الضاري في تصريحات صحفية بالمتوازنة. وفي هذا الإطار أكد أحد المسؤولين في جبهة التخويل للجزيرة نت أن ما جاء في دعوة الدوري من توحيد للرؤى والمواقف هو المطلوب في هذه المرحلة. وقال ناصر الدين الحسني الناطق الرسمي لجبهة الجهاد والتغيير -التي تضم 10 من 13 فصيلا خولت الضاري- للجزيرة نت إن اللجنة الموحدة لفصائل التخويل ترى أن خطاب الدوري كان متوازنا ويتسم بشيء من الواقعية فيما يخص دعوة الفصائل المسلحة الفاعلة في الميدان التي تقاتل القوات المحتلة وحققت إنجازات عسكرية كبيرة.