يشارك معرض “ الفيصل .. شاهد وشهيد “ في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الرابع والعشرين “الجنادرية” الذي يبدأ فعالياته يوم غد الأربعاء . ورفع صاحب السموالملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على رعايته واهتمامه بالثقافة وبمشاركة المعرض ضمن فعاليات المهرجان . وأكد سموه أن الجنادرية هي المحطة الرابعة للمعرض الذي انطلق العام الماضي في الرياض, ثم انتقل إلى أبها فمحافظة جدة ، مشيرا إلى أن المحطة التالية ستكون في المدينةالمنورة ومنها إلى عدد آخر من مدن المملكة قبل انطلاقته خارجيا. وأضاف سمورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أن المشاركة في مهرجان الجنادرية تعكس حرص مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على التواجد في مثل هذه المناسبات الوطنية التي تهتم بالثقافة والموروث الحضاري والاجتماعي والإنساني للمملكة، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاركة تتيح التواصل مع الجهات الأخرى والمزيد من التعاون وتبادل الرؤى والخبرات في الأنشطة ذات الصلة، واطلاع زوار الجنادرية على جوانب مهمة من تاريخ الملك الراحل، خصوصا أولئك الذين لم يعاصروه -رحمه الله-. وأضاف الأمير تركي الفيصل أن معرض “الفيصل.. شاهد وشهيد” في مهرجان الجنادرية يستهدف إلقاء مزيد من الضوء على تاريخ الملك العظيم الذي خدم الأمتين العربية والإسلامية، وناصر قضاياهما العادلة طوال حياته. وقال: إن الفيصل يعد من الرموز التاريخية التي بدأت إسهاماتها ومشاركاتها الفاعلة على المستويات العسكرية والسياسية والإدارية منذ سن مبكرة، حيث نهل من معين والده المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، حتى حقق الله على يديه خيرات عدة، شمل الله بنفعها وطنه وأمته . وذكر أن المعرض يشتمل على الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك فيصل، ومواقفه السياسية إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أن الفيصل اكتسب خبرات شتى منذ صباه، إذ شهدت المملكة في عهده نهضة حضارية وتطورا كبيرا شمل مختلف المجالات والميادين، حيث تركزت جهود الملك الراحل في بناء المواطن السعودي، ونشر التعليم، وتطوير الجوانب الحضارية والإدارية للبلاد، وآتت تلك الجهود ثمارها فيما نراه الآن من منجزات حضارية متعددة. وأضاف سمورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أنه سيتم عرض عدة خطب نادرة للملك فيصل، وتسجيلات لأول مرة لمشاهد خلال لقائه مع المواطنين، تكشف قرب الملك فيصل من شعبه, وتعرفه عن كثب على مشاكلهم وتلمسه احتياجاتهم. من جهة أخرى قالت الأميرة مشاعل بنت تركي الفيصل نائبة المشرف العام على المعرض: إن المعرض يخدم ذاكرة الأجيال الجديدة، حيث يستهدف الشباب والأجيال التي لم تعاصر الملك فيصل، مبيّنة أن عنوان المعرض “الفيصل.. شاهد وشهيد” يجمع بين الفترة الزمنية التي كان الملك فيصل شاهداً على أحداثها مع دخوله مجال السياسة والحكم في سن مبكرة في العقد الرابع من القرن الهجري الماضي حتى وفاته - رحمه الله- عام 1395ه. وعن أبرز ما يتضمنه المعرض، قالت الأميرة مشاعل بنت تركي: إنه يحوي صوراً فوتوغرافية نادرة للملك في خلال سنوات حياته المختلفة، ومشاهد متحركة ولقطات فيديوتسجل مراحل متعددة من مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والمطبوعات النادرة . وتابعت: إن زائري المعرض من ضيوف المملكة والمواطنين يمكنهم الحصول على المعلومات التي يريدونها عن الملك فيصل، كما يمكنهم مشاهدة مقتنيات الراحل الشهيد سواءاً كانت صوراً، أم مخطوطات أم مطبوعات نادرة ، أم غير ذلك من الأشياء التي تعد بمنزلة تاريخ مصور لحياة الملك الراحل .