إسبانيا: تعلن جنسيات ضحايا حادث انهيار مبنى في مايوركا    كوادر سعودية ترسم السعادة على ضيوف الرحمن الأندونيسيين    الفرصة مهيأة لهطول أمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    موقف مالكوم من مواجهة الهلال والنصر    يايلسه: يجب أن يعلم الجميع أين كنا الموسم الماضي    البليهي: تفكيرنا الآن في مباراة الوحدة.. وننتظر الجماهير غدًا    المملكة تستهدف تحلية 16.2 مليون م3 من المياه يوميًا    اتفاقية ب25 مليون دولار لتصدير المنتجات لمصر    "SANS" تدير الحركة الجوية بمطار البحر الأحمر    جيسوس: مالكوم ظلم بعدم استدعائه لمنتخب البرازيل    واتساب يختبر ميزة لإنشاء صور ب"AI"    توجيهات عليا بمحاسبة كل مسؤول عن حادثة التسمم    دار طنطورة.. التراث والحداثة بفندق واحد في العلا    "العلا" تكشف عن برنامجها الصيفي    المخرجة السعودية شهد أمين تنتهي من فيلم "هجرة"    اللجنة الوزارية تنقل أزمة غزة إلى باريس    تحذيرات علمية من مكملات زيت السمك    معالي أمين منطقة عسير يزور معرض صنع في عسير    تراجع أسعار الذهب في تعاملات اليوم    خريجو «خالد العسكرية»: جاهزون للتضحية بأرواحنا دفاعاً عن الوطن    ارتفعت 31.5 % في الربع الأول    أمسك.. حرامية المساجد!    متى القلق من آلام البطن عند الطفل ؟    قد لا تصدق.. هذا ما تفعله 6 دقائق من التمارين يومياً لعقلك !    5 أطعمة تعيق خسارة الوزن    الفيحاء يتعادل إيجابياً مع التعاون في دوري روشن    السلاحف البحرية معرضة للانقراض    «رحلة الحج» قصص وحكايات.. «عكاظ» ترصد: كيف حقق هؤلاء «حلم العمر»؟    الاتفاق يتغلب على الشباب بهدف في دوري روشن    توقف الخدمات الصحية في أكبر مستشفيات جنوب غزة    لندن: تقديم رجل مسن للمحاكمة بتهمة مساعدة روسيا    مواجهة الهلال والوحدة بين الطائف والرياض    الفتح يتغلب على الحزم بهدفين في دوري روشن    «الثقافة» و«التعليم» تحتفيان بالإدارات التعليمية بمختلف المناطق    سفارة المملكة في إيرلندا تحتفي بتخرج الطلبة المبتعثين لعام 2024    الاستثمار الثقافي والأندية الأدبية    حظي عجاجه والحبايب (قراطيس) !    الدكتوراه لفيصل آل مثاعي    القمر يقترن ب «قلب العقرب» العملاق في سماء رفحاء    هل بقيت جدوى لشركات العلاقات العامة؟    نمو الجولات السياحية ودعم الاقتصاد الوطني    «الحونشي»    تنوع أحيائي    ثانوية السروات تحتفي بتخريج الدفعة الأولى من نظام المسارات    نزاهة: حادثة التسمم الغذائي بأحد مطاعم الرياض لن تمضي دون محاسبة    فيلم "نورة"يعرض رسميا في مهرجان كان السينمائي 2024    فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية يكرم موظف سوداني    فيصل بن خالد يرأس اجتماع الجهات الأمنية والخدمية المشاركة في منفذ جديدة عرعر    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للربو"    القبض على وافد بتأشيرة زيارة لترويجه حملات حج وهمية ومضللة    دفعة جديدة من العسكريين إلى ميادين الشرف    أمير حائل يشكر جامعة الأمير محمد بن فهد    رفع كسوة الكعبة المشرَّفة للحفاظ على نظافتها وسلامتها.. وفق خطة موسم الحج    تمكين المرأة.. وهِمة طويق    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 142 مجندة من الدورة التأهيلية    الاستعداد النفسي أولى الخطوات.. روحانية رحلة الحج تبعد هموم الحياة    الخريجي يقدم العزاء بمقر سفارة إيران    دشن هوية «سلامة» المطورة وخدمات إلكترونية.. الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد سير العمل في الدفاع المدني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



920 مليوناً تكلفة مشروع تطوير مجمع صالات الحج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي
مواكبة للزيادة المضطردة في أعداد الحجاج إجمالي عدد الحجاج تضاعف (27) ضعفاً خلال ستين عاما 6% نسبة الزيادة في عدد الحجاج هذا العام عن العام الماضي
نشر في الندوة يوم 26 - 07 - 2008

فاقت الحركة الجوية في مطار الملك عبدالعزيز طاقته الاستيعابية قرابة الضعف.. ولم يعد بمقدور المطار تلبية هذا التنامي خاصة في عدد المسافرين على النحو المنشود، كما أن المطار لم يشهد أي تطوير جذري في ظل انتهاء العمر الافتراضي لبعض المرافق الحيوية والأنظمة، ولذلك صدر أمر المقام السامي الكريم في رمضان 1427ه الذي قضى بتنفيذ مشروعات تطوير وتحسين عاجلة لعدد من المرافق في المطار خاصة الصالتين الجنوبية والشمالية الحاليتين، ريثما يتم تنفيذ المشروع الضخم لتطوير المطار، وذلك بهدف رفع الطاقة الاستيعابية وفك الاختناق وتحسين مستوى الخدمات في كل من الصالتين، وقد تضمن الأمر السامي تخصيص ميزانية مستقلة لتلك المشروعات العاجلة.. على أن يتم إنجازها في أقل من سنتين.. وقد بدأ العمل في شهر فبراير 2007م ومن المخطط أن يتم إنجاز كافة تلك المشاريع في شهر أغسطس 2008 بمشيئة الله، وقد تم إعداد التصاميم الأولية و المتطلبات التشغيلية ومجال العمل ووثائق العقد من قبل الإدارة الهندسية في المطار والتي تقوم بدور المدير الإنشائي لهذا المشروع، وقد تمت ترسية العقد على مجموعة بن لادن السعودية المباني العامة والمطارات وقد تم اختيار (شركة مطارات باريس الدولية) لخدمات التصميم، وقد تم التشغيل المرحلي في الصالة الشمالية بتاريخ 18/12/2007م وسيتم التشغيل المرحلي في الصالة الجنوبية خلال شهري يونيو ويوليو 2008م، وقد بلغت نسبة إنجاز أعمال المشروع المتعلقة بالصالة الشمالية (الخطوط الأجنبية) 90% في حين بلغت 80% بالنسبة للصالة الجنوبية (الخطوط الوطنية)، وتبلغ التكلفة الإجمالية لتلك المشاريع (495) مليون ريال تقريبا.. ويمكن إيجاز أعمال المشروع في النقاط التالية:
(الصالة الجنوبية)
زيادة المساحة المخصصة لانتظار الركاب المغادرين من الجهة الشمالية بمساحة قدرها (8100)م2 وتجهيزها باثتني عشرة بوابة سفر للمغادرة ودعم كل بوابة بدرج وسلم كهربائي ومصعد لينتقل المسافرون من خلالها إلى منطقة الحافلات التي تقلهم إلى الطائرات، مع توفير (1300) مقعد جديد. وإعادة تأهيل وتطوير بوابات القدوم في الطابق الأرضي (الدولية من الجهة الشرقية والداخلية من الجهة الغربية). و(56) كاونترا جديدا لإنهاء إجراءات السفر من قبل خطوط الطيران. ونظام حديث لسيور نقل الأمتعة ووزنها للمسافرين والمغادرين، مدمج مع نظام التفتيش الأمني. ونقل منطقة مناولة الأمتعة المغادرة من طابق القبو إلى الطابق الأرضي في التوسعة الجديدة شمال الصالة الحالية بمساحة تزيد عن (5500)م2. وتركيب سيور جديدة مطورة لاستلام الأمتعة. ونظام حديث لعرض معلومات الرحلات الجوية والإعلانات. ومضاعفة المساحات الاستثمارية. ونظام جديد للنداء الآلي ومخاطبة الجمهور. وتحديث المصاعد والسلالم الكهربائية. وتحديث أنظمة مكافحة الحريق وشبكات المعلومات والاتصالات. وتحسين جوانب الخدمات المختلفة، مثل زيادة وإعادة تأهيل دورات المياه، وتركيب لوحات إرشادية ضوئية وغيرها من الخدمات.
(الصالة الشمالية)
توسعة المبنى من الجهة الشمالية والجنوبية بواقع (5100)م2 بنسبة 21% تقريبا. ومضاعفة مساحة منطقة العموم في شمال الصالة، مع تحسين الخدمات العامة ومن ضمنها دورات المياه. ومضاعفة منطقة انتظار المسافرين المغادرين والقادمين في جنوب الصالة مع تركيب بوابات سفر جديدة ( «9» للمغادرة و«4» للقدوم) مع توفير (500) مقعد إضافية، فضلا عن تحسين الخدمات العامة. وإنشاء مسار جديد لمرور حافلات الوصول والمغادرة. وزيادة عدد الكاونترات إلى (56) كاونتراً. وتوفير وتركيب نظم حديثة كتلك التي ذكرت عن الصالة الجنوبية. وزيادة المساحات الاستثمارية في الصالة بواقع (1100)م2 لتصبح (2592)م2. وتوسعة وتطوير المنطقة المخصصة لمسافري الترانزيت. وعلاوة على ذلك فهناك مشروع حيوي آخر عاجل، لإعادة تأهيل مرافق المنافع العامة (2) و(3) و(4) وتطوير مرفق رقم (1) وقد تمت ترسية عقد للمشروع على شركة سفاري المحدودة بعقد تبلغ قيمته (250) مليون ريال، ومدة التنفيذ ثلاث سنوات، وقد بدأ العمل في نهاية 2007م.
(زيادة أعداد الحجاج)
وكما يشهد الحج إقبالا متزايدا ومضطردا من قبل المسلمين في شتى أنحاء العالم عاما بعد عام.. وبالرجوع إلى الإحصائيات التي تم رصدها من قبل الجهات الرسمية منذ عام 1345ه أي قبل (82) عاما نقرأ مفارقات وتطورات كبيرة.. قد لا يتصورها البعض، ويمكن ملاحظة تلك المفارقات بنظرة سريعة على ما يضمه الجدول رقم (1) من أرقام وإحصائيات.. فمثلا نجد أن إجمالي عدد الحجاج القادمين من الخارج من مختلف بلدان العالم وبكافة طرق الوصول في عام 1360ه (23863) حاجاً فقط في الوقت الذي وصل فيه إجمالي عدد الحجاج في عام 1427ه (1654407)، ويعد هذا رقما قياسيا إذ لأول مرة في تاريخ الحج يصل عدد الحجاج القادمين من الخارج إلى هذا الرقم، وقد كانت الزيادة في عدد الحجاج القادمين هذا العام (1427ه) عن العام الماضي بمقدار (92913) حاجاً بنسبة زيادة بلغت (6%)، أي أن هذه الزيادة في حد ذاتها تفوق إجمالي عدد الحجاج القادمين من الخارج في أي عام من سنة 1345ه وحتى سنة 1367ه، حيث كان إجمالي عدد الحجاج (75614) حاجاًً، كما أن هذه الزيادة تعني أن عدد الحجاج قد تضاعف خلال (60) عاما لأكثر من (27.5) ضعفا، ولعل هذه الزيادة تعبر بشكل واضح عن استجابة المسلمين وامتثالهم لقول الله تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) ولقوله تعالى (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين. فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا. ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) صدق الله العظيم.
ومن هذا المنطلق يكمن حب وتعلق المسلمين بهذه الفريضة التي تمثل الركن الخامس في الإسلام.. ويظل المسلم أينما كان ومهما كانت جنسيته يتطلع ويعمل على تأدية هذه الفريضة.
وعندما نستعرض الإحصائيات نجد أن تنافسا كبيرا حدث بين وسائل المواصلات التي استخدمها الحجاج للقدوم إلى الأراضي المقدسة..
(تنافس وسائل المواصلات)
هذا التنافس بدأ عندما تطورت وتقدمت صناعة تلك الوسائل.. غير أن وسيلة البحر ظلت في المقدمة من عام 1369ه وحتى عام 1384ه ففي عام 1375ه مثلا حيث كان إجمالي عدد الحجاج القادمين من الخارج (220513) حاجاً، بلغت نسبة الذين قدموا بحرا من هذا العدد (56.19%) بينما بلغت نسبة الذين قدموا برا من هذا العدد (29.88%) في حين لم تزد نسبة الذين قدموا جوا عن ( 13.93%) وهكذا ظلت وسيلة البحر في المقدمة حتى عام 1385ه إذ تقدمت وسيلة البر لتصبح في المقدمة إلا أن الفارق بينها وبين وسيلة البحر لم يكن كبيرا.. وشهدت الأعوام الخمسة التي تلت ذلك أي حتى عام 1389ه تنافسا حادا بين الوسائل الثلاث فتارة تتقدم وسيلة البحر وتارة تتقدم وسيلة الجو وتارة تتقدم وسيلة البر.. وما أن حل موسم حج عام 1395ه حتى تقدمت وسيلة الجو التي ظلت في المؤخرة لأعوام طوال لتصبح الأكثر إقبالا من قبل الحجاج.. ومنذ ذلك العام وحتى وقتنا الحاضر وهي تتقدم بشكل مضطرد عن الوسيلتين الأخرتين، إذ تشير إحصائية موسم حج عام 1427ه أن إجمالي عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ (1654407) حجاج.. شكلت نسبة الحجاج القادمين جوا من هذا العدد (90.70%) بواقع (1500519) حاجاًً في حين بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج برا (129903) حجاج أي بنسبة (7.85%) بينما اقتصر عدد الحجاج القادمين بحرا على (23985) حاجاً فقط أي بنسبة (1.45%) من إجمالي عدد الحجاج.
(مشروع تطوير مجمع صالات الحج )
وحيث أن مطار الملك عبدالعزيز يستقطب أكثر من 65% من إجمالي عدد الحجاج القادمين جوا.. فإن هذه الحقائق وتلك الأرقام إن دلت على شيء فإنما تدل على حجم الأعباء والمسئوليات الملقاة على عاتق مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي.. الذي مضى على افتتاحه أكثر من (25) عاماً والذي لم يعد بواقعه الحالي قادرا على القيام بالدور الذي تتطلع إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تحرص كل الحرص على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.. وتسخير كافة إمكاناتها بغية راحة وأمن ضيوف الرحمن.. بل وتعمل جاهدة على تطوير وتحسين تلك الخدمات عاما بعد عام مستفيدة من التجارب التي تكتسبها من كل موسم حج.. لذلك رأت حكومة خادم الحرمين الشريفين ضرورة تطوير هذا المجمع بشكل جذري.. وانطلاقا من هذه المبادئ وتلك التوجهات وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني على الإجراءات التي نفذتها الهيئة بخصوص ترسية مشروع توسعة وإعادة تأهيل مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي على إحدى الشركات الوطنية المتضامنة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل المطارات (SAUDI FOREIGN JOINT VENTURE) حيث سيتم توقيع اتفاقية إنشاء وإعادة ملكية وتشغيل (BTO) بين الهيئة ومجموعة بن لادن السعودية لمدة (20) عاماً.
(اختيار التمويل الدولية)
وكان المشروع ضمن المشاريع التي تم استعراضها واعتمادها للتخصيص من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى، هذا ما أعلنه معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي الذي أوضح في تصريح صحفي بأنه تم اختيار مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي لمشاركة الهيئة في طرح هذا المشروع الحيوي على القطاع الخاص في عقد (BTO) مدته (20) سنة ويشتمل المشروع على جميع التجهيزات وتمديد الخدمات العامة والأنظمة الخاصة والأجهزة الأمنية وجسور نقل الركاب للطائرات في مجمع صالات الحج.
علما بأن هذا الإجراء تم وفق أسس علمية واستثمارية دقيقة حيث تم دعوة الشركات المتخصصة العالمية والمستثمرين السعوديين للمشاركة في منافسة على هذا المشروع وقد اشتملت عروض الشركات على تصاميم هندسية لمبانٍ جديدة يمكن من خلالها استيعاب الزيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين والمتوقعة خلال العشرين عاماً القادمة وعلى أن تشتمل الصالات الجديدة على أجهزة وتقنيات حديثة تمكنها من تقديم أعلى مستويات من الخدمات وفق المعايير الخاصة بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) وعليه تقدمت خمس مجموعات (تحالفات) من الشركات السعودية والعالمية بعروضها في هذه المنافسة ومن ثم تم اختيار مجموعة بن لادن السعودية المتضامنة مع شركة (AEROPORT DE PARES) الفرنسية كصاحبة أفضل العروض وفازت بأعلى النقاط بعد تقييم العروض فنياً ومالياً.
(مواكبة المرحلة الانتقالية)
وقد اعتبر المختصون استخدام هذا الأسلوب في تنفيذ مشروع ضخم بهذا الحج يأتي مواكبا للمرحلة الانتقالية التي تمر بها الهيئة العامة للطيران المدني والتي يتم فيها تغيير آلية ومفاهيم أنظمة العمل لتتمشى مع متطلبات التشغيل على أسس تجارية خصوصاً فيما يتعلق بالمطارات الدولية كما هو معمول به إقليمياً وعالمياً بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي في السنوات المقبلة والاستغناء تدريجياً عن الدعم الحكومي.
ويعتبر مشروع إعادة تأهيل مجمع صالات الحج باكورة مشاريع الهيئة التي يتم تنفيذها بمشاركة القطاع الخاص وفقاً لطريقة (BTO).. كما أن اشتراك شركات عالمية متخصصة في إدارة المطارات وتوفير مرافق حديثة لمناولة المسافرين سيؤدي إلى رفع مستويات الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام.
والجدير بالذكر أن مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي هي أكبر مؤسسة عالمية تقدم التمويل لمشاريع القطاع الخاص في الدول النامية ... كما أنها تقدم المساندة الفنية والاستثمارية للقطاع الخاص والحكومات في شتى مجالات مشاريع البنية التحتية منذ تأسيسها عام 1956م.
(استقبال المعتمرين ايضاً)
ولعله من الضروري الإشارة هنا إلى أن مجمع صالات الحج يستقبل ويخدم بالإضافة إلى الحجاج المعتمرين أيضا.. وقد زاد عدد المسافرين الذين سافروا عبر هذا المجمع خلال العام الماضي عن (4.5) مليون مسافر (من الحجاج والمعتمرين).. الأمر الذي أثر سلبا على القدرة الاستيعابية لمجمع صالات الحج بالمطار.. وتشير التوقعات باستمرار ارتفاع العدد المشار إليه من حجاج ومعتمرين في الأعوام المقبلة كنتيجة للمبادرات التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين كفتح باب العمرة طوال العام، وتوفير الأمن والأمان في الأراضي المقدسة ومشاريع التطوير الضخمة التي تم ويتم تنفيذها في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقد تحقق كل ذلك بفضل الله ثم بفضل رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين، وعلاوة على ذلك ما يشهده العالم الإسلامي من نمو مستمر في أعداد المسلمين في بقاع الأرض.. ولمواكبة هذه الزيادة واستيعابها جاء قرار حكومة المملكة العربية السعودية الحكيم الخاص بتنفيذ هذا المشروع.
(أهداف المشروع)
زيادة الطاقة الاستيعابية لاستيعاب حركة ركاب الحج والعمرة للعشرين عاما القادمة بما يتمشى مع مستويات الخدمة بالمطارات العالمية. والارتقاء بمستويات الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن من خلال توفير المرافق الخاصة بقدوم الحجاج والمعتمرين ومغادرتهم على أرقى المستويات العالمية. والقضاء على المشاكل التشغيلية الحالية المتعلقة بإنهاء إجراءات الركاب والمشتملة على تفتيش العفش الأمني والتكدس وبطء الإجراءات. وتوفير خدمات تجارية راقية ومراكز تجارية وترفيهية متطورة تساعد على تحقيق متعة التسوق داخل الصالات وبالمنطقة العامة (البلازا). ومدة العقد حسب خطة الاستثمار 20 سنة.
(الخدمات الجديدة للمشروع)
تطوير المنطقة العامة (البلازا) والتي تبلغ مساحتها 260 ألف متر مربع. وتطوير وتجهيز عدد 16 من الأماكن المخصصة لانتظار الحجاج يتسع كل منها لعدد 400 حاج. وزيادة القاعات للصلاة في مناطق الانتظار من (6) إلى (16) قاعة. وزيادة مسطحات المطاعم حاليا من (3500) متر مربع إلى (8000) متر مربع. وزيادة مسطحات المحلات التجارية والأسواق الحرة من (2000) متر مربع إلى (12000) متر مربع.
(أسلوب وجدول التنفيذ المتوقع)
|| البدء بالأعمال الأولية سبتمبر 2007م:
حيث تم الانتهاء من أعمال التحسينات الأولية قبل موسم شهر رمضان 1428ه. والانتهاء من إنشاء صالات جديدة في شمال الجزء الشرقي من المجمع (Modules D&E).. وبالرغم من أن نطاق العمل المقترح يعتبر كبيرا لإنجازه خلال فترة لا تزيد عن 6 شهور غير أن هناك عوامل تم وضعها في الاعتبار ستسهل إنجاز المشروع في المدة المحددة. وتتضمن الصالات الجديدة كونترات ترحيل العفش (Check-In) تستخدم خلال مواسم الحج والعمرة.
|| أعمال المرحلة الأولى (Phase I): سبتمبر 2008:
إزالة جميع الصالات الحالية 12 صالة وبناء الصالات الجديدة. وإنشاء صالات جديدة في (Modules A, B & C) بنفس شكل الصالات التي تم إنشاؤها في (Modules D&E) وذلك خلال (18) شهرا بحيث يكون المشروع جاهزا قبل موسم رمضان 1429ه. والتصميم المعماري المختار ينسجم مع تصميم خيام صالات الحج. وسيوفر التصميم الداخلي للصالات انسيابية حركة المسافرين القادمين والمغادرين. وسيوفر التصميم الداخلي للصالات إمكانية مناولة أعداد كبيرة من المسافرين القادمين والمغادرين مع تحقيق المتطلبات الفنية اللازمة.. وإعادة توزيع مواقف الطائرات بالساحة رقم (6) ورقم (7) بغية تحقيق أكبر مرونة في حركة الطائرات. وسيوفر تصميم الصالات ومنطقة البلازا (Plaza) إمكانية لاختيار المواقع المثلى لأنشطة الاستثمار التجاري.
|| أعمال المرحلة الثانية من عام 2008 إلى عام 2026م:
توسيع واستخدام الساحة رقم (7) إضافة إلى الساحة رقم (6) لاستيعاب الطائرات الكبيرة المتوقع استخدامها بشكل أكثر في السنوات المقبلة من قبل شركات الطيران. وإنشاء جسر مشاة مغطى لربط مجمع الصالات الشرقي بالغربي (West Haj). وتطوير منطقة صالات الحج الغربية (West Haj) بمشاريع تجارية وترفيهية.
هذا وقدرت إجمالي التكاليف الرأسمالية للمشروع بمبلغ 920 مليون ريال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.