يبدأ 4350 كشافاً وجوالاً من مختلف قطاعات جمعية الكشافة العربية السعودية عملية المسح لمشعري منى وعرفات بجمع المعلومات وإجادة رسم الخرائط وتحديد المعالم الذاتية والتعرف على مفهوم القطعة والمناطق ومؤسسات الطوافة وجنسياتهم في معسكرات الخدمة العامة. وأوضح مسئول المسح والإرشاد بالمعسكرات محمد السواط أن عملية المسح عملية ميدانية جماعية لتجميع المعلومات في سجل دليل المسح حيث يتم تبويبها ومراجعتها ومطابقتها مع بيانات وزارة الحج والجهات الحكومية الأخرى ومؤسسات الطوافة ومن ثم يتم إدخالها في الحاسب الآلي لحفظها وإصدار الدليل الإرشادي العام. والمح السواط إلى أن عملية المسح يخصص لها مجموعة من الأفراد المتميزين في فرق الجوالة والكشافة ذوي الخبرة الميدانية بعملية المسح خلال الأعوام السابقة. وقال : إن الجمعية سخرت التقنية الحديثة في عملها وجمع المعلومات التي أصبحت أكثر دقة وأسهل عملاً على الكشافة والجوالة مؤكداً على أن عملية المسح تغرس روح العمل الجماعي بين أفراد فريق العمل ، وتنمي لديهم القدرات على استخدام الخرائط ، ويتعرفون على الطريقة الصحيحة للمسح. وتعود عملية المسح إلى بداية انطلاقة المعسكرات عام 1382ه حيث كان الكشافة وفق ما ذكر القائد الرائد شاكر رادين يبدأون العمل مبكراً وينتشر الكشافة مع قادتهم بناء على خطة زمنية في المشاعر يقومون خلالها برسم الكروكيات للقطع من أرض الواقع وتحديد المعالم عليها وتتكرر تلك الطلعات حتى ترسخ المعلومات في ذهن كل كشاف وجوال فتسهل عليه عملية الإرشاد. وبين أن عملية المسح الآن تطورت كثيراً إلى الأفضل بفضل التقنية التي توفرت في هذا الوقت وسعي جمعية الكشافة إلى مواكبة العصر وتسخير تلك التقنية في كثير من أعمالها حيث بدأت تعتمد على الصور الجوية من قوقل أيرث والتجميع بواسطة الحاسوب والمعالجة بواسطة تقنية الفوتشوب ، والاستفادة من أجهزة الملاحة GPS واستخدام نظام المعلومات الجغرافية GSI وقال رادين : إن الروح الكشفية سابقاً والآن لم تتغير فكل من حضر إلى مكة والمشاعر هدفه تقديم الخدمة لضيوف الرحمن ، والكل يعمل لتحقيق الأهداف التي تتطلع الجمعية إلى تحقيقها بتقديم خدمة متميزة لحجاج بيت الله الحرام محتسبين الأجر من الله سبحانه وتعالى ، وإظهار الدور المنير الذي تسلكه جمعية الكشافة العربية السعودية أمام ضيوف الرحمن الذين قدموا من شتى بقاع الأرض.