النفط يرتفع وتوقعات بزيادة الطلب وتراجع المخزونات الأميركية    وزير الطاقة يجتمع مع نظيرته الأمريكية ويوقّعان خارطة طريق للتعاون في مجال الطاقة    تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية    «أثر نلمسه».. إصدار يرصد إنجازات التحوّل الوطني    واتساب يختبر ميزة تلوين فقاعات الدردشة    المزروع يشكر القيادة بمناسبة ترقيته للمرتبة 14    «نافس».. منافع لا تحصى لقياس الأداء التعليمي    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة في سباق للمجد.. الجمعة    هوية رقمية للقادمين بتأشيرة "حج"    الشيخ خالد بن حميد يشكر القيادة الرشيدة بمناسبة ترقيته للمرتبة الخامسة عشرة    لقاح جديد لحمى الضنك    نائب أمير الشرقية يستقبل منتسبي "طويق"    واشنطن مستمرة في دعم إسرائيل بالأسلحة    ولي العهد يهنئ رئيس وزراء سنغافورة    خادم الحرمين يصدر أوامر ملكية    قمة البحرين ظروف استثنائية لحلحلة الأزمات    بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل يختتم دورة "تدقيق سلامة الطرق    المدربات السعوديات يكتسبن الخبرة الإفريقية    الأهلي يتمسك بذهب السيدات    أمير منطقة تبوك يتفقد مبنى مجلس المنطقة وقاعة المؤتمرات    فالفيردي: نلعب باسترخاء كبير في الوقت الحالي ونتطلع لنهائي دوري الأبطال    حالة رئيس وزراء سلوفاكيا حرجة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال    الأحزاب المصرية: تصريحات متطرفي إسرائيل محاولة يائسة لتضليل العالم    افتتاح منتدى كايسيد للحوار العالمي في لشبونة    غوارديولا: لولا تصدي أورتيغا لكان أرسنال بطلا للبريميرليغ    4 أحزمة ملاكمة تنتظر من يحملها على أرض "المملكة أرينا"    القبض على مقيم لارتكابه أفعال خادشة للحياء    رئيس سدايا: السعودية مثال دولي في الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي    «البلسم» تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح و«قسطرة»    زين السعودية تعلن عن استثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال لتوسعة شبكتها للجيل الخامس 5G    «الموارد»: تمكين 22 ألف مستفيد من «الضمان» في سوق العمل خلال الربع الأول من 2024    الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين    مدير تعليم الأحساء يكرم الطالبة الفائزة ببرونزية المعرض الدولي للاختراعات    رئيس جمهورية المالديف يُغادر جدة    ضبط 264 طن مأكولات بحرية منتهية الصلاحية    وزير العدل يلتقي رئيس المجلس الدستوري في فرنسا    «النيابة»: باشرنا 15,500 قضية صلح جنائي أسري.. انتهاء 8 آلاف منها صلحاً    زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر قبالة سواحل نيوزيلندا    أمير تبوك يثمن للبروفيسور " العطوي " إهدائه لجامعة تبوك مكتبته الخاصة    «الصحة» تدعو الراغبين في الحج إلى أخذ واستكمال جرعات التطعيمات    نيمار يبدأ الجري حول الملعب    فيغا يعود للتدريبات الجماعية للأهلي    أمير حائل يكرم عدداً من الطلاب الحاصلين على الجائزة الوطنية بمبادرة «منافس»    السوق السعودية ضمن أول 10 دول في العالم المملكة أكثر الاقتصادات تسارعاً آخر 6 سنوات    وزير الحرس الوطني يرعى تخريج 2374 طالباً وطالبة من «كاساو»    إطلاق مبادرة «دور الفتوى في حفظ الضرورات الخمس»    تمكين المواهب وتنشيط القطاع الثقافي في المملكة.. استقبال 2200 مشاركة في مبادرة «إثراء المحتوى»    إطلالة مميزة وطراز معماري فريد.. قصر العان.. قيمة تراثية ووجهة سياحية    أمير تبوك ينوه بالخدمات الراقية لضيوف الرحمن    اطلع على تقرير« مطارات الدمام» واعتمد تشكيل «قياس».. أمير الشرقية يؤكد على تجويد الخدمات ورضا المستفيدين    طموحنا عنان السماء    حمام الحرم.. تذكار المعتمرين والحجاج    تفقد محطة القطار ودشن «حج بلياقة».. أمير المدينة المنورة يطلع على سير الأعمال بالمطار    انطلاق برنامج الرعاية الأكاديمية ودورة البحث العلمي في تعليم الطائف    ..أنيس منصور الذي عاش في حياتنا 2-1    ( قلبي ) تشارك الهلال الأحمر الاحتفاء باليوم العالمي    الكلام أثناء النوم ليس ضاراً    تأثير العنف المنزلي على الأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سعود الفيصل : 3.25 مليار دولار دعم من المملكة للمشاريع الإنمائية باليمن
قال إن اتهام استخباراتنا بتمويل العمليات الإرهابية مدعاة للنكتة الفال السيئ أن تتحول اليمن إلى افغانستان ثانية ندعو الحوثيين أن يكونوا جزءاً من حل الأزمة اليمنية
نشر في الندوة يوم 24 - 05 - 2012

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن تبرع المملكة بمبلغ 3.25 مليار دولار أمريكي مساهمة منها في دعم المشاريع الانمائية في اليمن.
وجاء ذلك لدى افتتاحه البارحة فندق الريتز كارلتون بالرياض الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج والمملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية الجزائر ، وماليزيا والصين الشعبية ، وألمانيا الاتحادية وفرنسا والدنمرك ، والهند ، والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وتركيا ومجموعة من الدول الأخرى.
وقال الأمير سعود الفيصل : الجمهورية اليمنية تواجه في الوقت الراهن وضعاً اقتصادياً وإنسانياً وسياسياً وأمنياً صعباً ومعقداً يضعها في أزمة اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة , فخلال العام 2011م زادت حدة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية نتيجة تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية , حيث أسهم ذلك في تراجع حاد للنشاط الاقتصادي وتوقف جزء كبير من البرنامج الاستثماري وكذلك تجميد المساعدات والمعونات من بعض المانحين , وبناء على ذلك قامت الحكومة اليمنية بإعداد برنامج مرحلي للاستقرار والتنمية للفترة 2012 2013م , كخطة تنموية قصيرة الأجل بهدف استعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وأضاف سموه : وحرصاً من المملكة على أمن واستقرار ونمو اليمن الشقيق فإنها ستقدم مبلغ ثلاثة مليارات ومائتين وخمسين مليون دولار أمريكي مساهمة منها في دعم المشاريع الإنمائية التي سيتم الاتفاق عليها من الجانب اليمني وفق الخطة الانتقالية المقدمة من الحكومة اليمنية لاجتماعنا هذا , وتشمل دعم كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية إلى جانب تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني , وبهذه المناسبة أود أن أشيد بالدور البارز الذي يقوم به مجلس التنسيق السعودي اليمني في دعم وتمويل العديد من المشاريع والبرامج التنموية المختلفة والتي تم انجازها في اليمن الشقيق ، والجدير بالذكر أيضاً أن المملكة قدمت لليمن منحة في مؤتمر لندن للمانحين بلغ قدرها مليار دولار أمريكي تم تخصيصها لمشاريع إنمائية عن طريق صندوق التنمية السعودي , كما قدمت المملكة مؤخراً دعماً في قطاعي البترول والكهرباء ومن المتوقع أن يتم هذا اليوم التوقيع على اتفاقيتين لمشروعين احدهما في قطاع الكهرباء والآخر في مجال الخدمات الصحية بتكلفة إجمالية تبلغ مائة وخمسة ملايين دولار.
ومضى سموه يقول : استمراراً لوقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في اليمن ودعمها لهم يسرني أن أعلن عن ترحيب المملكة باستضافة مؤتمر المانحين القادم والذي نقترح أن يتم عقده خلال الفترة من 27 30 يونيه القادم ، أما فيما يتعلق باجتماعنا هذا فإن جدول أعماله سوف يشتمل على ثلاثة محاور رئيسية ومترابطة , تغطي الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية حيث سنستمع إلى طرح الأشقاء اليمنيين ومقترحاتهم , ويليه التعليقات والاستفسارات من المشاركين في المؤتمر .
ثم ألقى دولة رئيس وزراء الجمهورية اليمنية محمد بن سالم باسندوة كلمة نقل فيها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية.
وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على ما بذله من جهود مضنية في سبيل الإعداد للاجتماع واستضافة المملكة له .
وأشاد رئيس الوزراء اليمني بأدوار ومقترحات سفراء الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن انطلاقاً من حرصهم على انجاح أعمال الاجتماع ،منوهاً بما أبدته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمين عام المجلس من اهتمام بالغ باليمن .
إلى ذلك وصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن بالبناء والإيجابي، جرت خلاله مراجعة الدور المستقبلي لأصدقاء اليمن في إطار أهداف إعادة الاستقرار والأمن في ربوعه والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدته الإقليمية والوطنية وصولاً إلى تحقيق أهدافه التنموية .
جاء ذلك في كلمة لسموه استهل بها المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عقب الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن بمشاركة وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية اليستير بيرت ووزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي .
وقال سمو الأمير سعود الفيصل : إن اجتماع اليوم يأتي بعد نجاح المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن، وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،وماحظيت به من دعم دولي ،التي أسهمت في دعم الانتقال السلمي للسلطة ،وبدون شك فإن نسبة المشاركة والتصويت العالي في الانتخابات هي دليل على ثقة الشعب اليمني بهذه الحكومة.
وأضاف سموه : كان الاجتماع بناءً وإيجابياً ،جرت خلاله مراجعة الدور المستقبلي لأصدقاء اليمن وذلك في إطار أهداف إعادة الاستقرار والأمن في ربوعه ،والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدته الإقليمية والوطنية، وصولا إلى تحقيق أهدافه التنموية ،أخذاً في الاعتبار أن تحقيق الأمن والاستقرار يعد مطلباً أساسياً لتحقيق التنمية والإزدهار، من شأنه تمكين حكومة الوحدة الوطنية اليمنية وبدعم من المجتمع الدولي والهيئات ذات العلاقة من تحسين أوضاع الشعب اليمني ،وتحقيق التنمية والنهوض به وفق المشاريع والبرامج التنموية التي يحتاجها .
وأكد سموه أن الدعم الدولي لليمن سيشمل أيضاً التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية في تقديم الخبرة والمعونة التي تحتاجها في المجالات الاقتصادية والإدارية والأمنية والعسكرية وغيرها .
ونوه سمو وزير الخارجية بالدور الرئيس للشعب اليمني الشقيق بكافة فئاته الاجتماعية وأطيافه السياسية، في تحمل مسئولياتهم الوطنية، والدفع بهذه الجهود السلمية لبلوغ مراميها في نزع فتيل الأزمة والانتقال السلمي للسلطة، معبراً عن أمله في استمرار الروحية الإيجابية لتمكين الجهود الخليجية والدولية من تحقيق أهدافها في دعم ومساندة اليمن الشقيق، والنأي به عن أي تدخلات خارجية من شأنها إثارة الفتنة الداخلية .
بعد ذلك ألقى وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية رئيس وفد المملكة المتحدة المشارك في الاجتماع اليستير بيرت كلمة قال فيها : “ إن المبادرة السياسية التي انطلقت من طرف دول مجلس التعاون الخليجي شكلت بالفعل الأرضية الأساسية التي سمحت السير قدما من أجل ضم الجهود للوصول باليمن إلى ما وصل إليه حتى الآن ، وسنواصل هذا الدعم على المستوى الإنساني ، والمملكة المتحدة ما زالت تواصل دعم هذا العمل ، حيث قدمت 44 مليون دولار ، كما ستوفر ملايين الدولارات مستقبلا “.
وعبر عن شكره للمملكة العربية السعودية لإسهامها في هذا العمل ، مؤكداً أنه على الجميع القيام بعمل سريع وملموس على أرض الواقع في اليمن لدعم الجهود الحثيثة التي تقوم بها حكومة الوحدة اليمنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني .
وبين بيرت أن هذا العمل سيمكن الشعب اليمني من اكتساب الثقة في مستقبلة ، كما سيسمح له بالقيام بعمل كبير ، مشيراً إلى أنه من خلال المؤتمر الذي ترعاه المملكة العربية السعودية في شهر يونيو المقبل الذي سيخصص للمانحين ، سيشكل فرصة أخرى من أجل دعم هذه الجهود ومواصلتها والقيام بما يلزم لدعم الشعب اليمني والممثل من طرف حكومة الوحدة اليمنية .
بعد ذلك ألقى وزير خارجية الجمهورية اليمنية الدكتور أبو بكر القربي كلمة قال فيها : “ أتقدم بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي رعى هذا المؤتمر والشكر موصول للعاملين في وزارة الخارجية السعودية الذين بذلوا جهدا في هذا الاعداد المتميز الذي انعكس بالنتائج المتميزة على هذا المؤتمر “.
كما عبرعن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة لما قدموه اليوم من دعم إلى أخوتهم في الجمهورية اليمنية الذي يؤكد أن العلاقة اليمنية السعودية لها خصوصية ، مؤكداً أن المملكة تدرك تماماً أن استقرار اليمن عنصر رئيسي في استقرارالمملكة .
وأضاف : “ هذا المؤتمر لايفتح الباب أمام تقديم المعونات والمساعدات لليمن فقط ، ولكن اعتقد أنه أيضاً بفتح أبواب الشراكة التي نريدها بين اليمن واشقائها واصدقائها ، وبالذات مع المملكة العربية السعودية ، إذا كنا في اليمن قد نجحنا في حل الأزمة السياسية بنموذج يقتدى فإننا نؤكد لكم أن السير في تنفيذها والاعتزاز بها سيكون أيضا نموذجًا آخر ، ولن يسمح فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ولا حكومة الوفاق الوطني ولا الشعب اليمني لأي طرف من الأطراف أن يعرقل مسيرة هذه الاتفاقية ، حيث أننا نعول على الأشقاء والاصدقاء خلال هذه المرحلة الانتقاليه لتقديم الدعم الذي يمكن اليمن من تحقيق الاستقرار والانتقال الى أبعد من ذلك لأن هذه المرحلة هي المرحلة التي يجب أن يستقر فيها الوضع الاقتصادي والامني وتعالج القضايا السياسية”.
بعد ذلك فتح المجال للصحفيين لطرح الأسئلة ,حيث قال سمو الأمير سعود الفيصل في جواب على سؤال عن اتهام بعض الأطراف المعارضة لتنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن المملكة ممثلاً في جهاز استخباراتها في تمويل بعض العمليات التي تقود بشكل أو بآخر الى الاضطرابات الامنية في اليمن :” أنا لم أسمع مثل هذا الكلام ومثل ذلك مدعاة للنكتة .. نحن واليمن قاسينا ونقاسي من هذه الاعمال وفي معركة حقيقية لمواجهة اعمال مثل هذه العمليات , فان اتهم أحد أحدنا بأنه هو مصدر الاعمال التخريبية فهو شيء مستهجن في الحقيقة” .
وعقب رئيس الوزراء اليمني قائلاً : دعني صاحب السمو أن أعقب على هذا السؤال .. انا اعتقد انه للاسف الشديد ان ما ينشر في اعلامنا العربي هذه الأيام أمور ما انزل الله بها من سلطان .. ويجب أن لا نكرر بعض ما تردده وسائل الاعلام لأنه لو فعلنا ذلك لكنا هدمنا قيمة الاعلام “.
وقال إن المملكة العربية السعودية هي التي قدمت دعماً حقيقياً واضحاً ولاحظنا أن معظم دول العالم لم تتحرك ,حتى المبلغ البريطاني ال 44 مليون دولار مبلغ بسيط بالنسبة للاوضاع المتردية في اليمن ، واليمن يحتاج الى المزيد واعتقد ان العالم كله يعلم اهمية اليمن اذا حدث فيها خلل سيؤثر على العالم بأسره .
وتابع سمو وزير الخارجية يقول “ في الواقع هذا المؤتمر يختلف في طبيعته عن مؤتمر المانحين، هذا مؤتمر اصدقاء اليمن وهو ينطلق بمعايير مختلفة عن معايير الارتباط بمبالغ للمساعدة في التنمية في اليمن ، وهو اخذ ثلاثة محاور هذا المؤتمر في الاجتماع التحضيري له والذي سعت بريطانيا مشكورة لتنظيمها بالشكل المطلوب .. وبالتالي ركز على هذه الثلاثة المحاور وهي المحور الاقتصادي والمحور الاجتماعي والمحور الامني ، وقدمت تقارير وهذا كان الهدف ايضاً من الاجتماع مع الوزراء اليمنيين ، تقرير قدمه وزير الخارجية ,وتقرير قدمه وزير الداخلية وتقرير قدمه وزير الاقتصاد ، هذه التقارير حددت ماهو مطلوب من اليمن لهذه السنة والسنة القادمة ، يعني لمدة عام من المطالب العاجلة لضمان استقرار اليمن ، نحن دعينا في الحقيقة بالتشاور مع الاخوان في اليمن لمؤتمر المانحين في المملكة ، وفي ذلك الحين تستطيع ان تسآل المانحين عن المبالغ التي قدموها .. نحن استبقنا الاحداث واعلنا ما قرره خادم الحرمين الشريفين ان يلتزم به لشقيقه اليمن .. فلا محاسبة الآن .
وعقب الوزير البريطاني بالقول : صاحب السمو الملكي .. أود ان استسمحكم بالقول بان المملكة المتحدة تتحمل كافة مسئوليات مؤتمر المانحين بخصوص الجانب العسكري ونعرف بان هناك قرارات للامم المتحدة وان المملكة المتحدة وما حصل اليوم كان شيئاً ملموساً وذا دلالة ولكي نقف عليه فهناك عمل ينبغي القيام بالنسبة لمستقبل اليمن ، ان مستقبل اليمن يتطلب النظر اليه من منظور مسلسل وعملية متواصلة سلمية وسياسية وعملية بناء متواصل ، لانه ينبغي ان نقوم بجهود ليس فقط على المستوى الاقتصادي ولكن ايضاً على المستوى الامني ، وان المخطط الذي وضع من طرف مجلس التعاون الخليجي مخطط موسع وانه سوف يسمح بالنهوض بالجوانب العسكرية والجوانب الامنية واشراك كافة سكان اليمن في هذا المسلسل من اجل بناء مستقبلهم ، اذاً فلا يمكن ان نفكر في هذا المستقبل بالنسبة للشعب اليمني الا انطلاقاً من الاوضاع الحالية والاوضاع الانسانية للشعب اليمني التي تشكل هي ايضاً ضرورة ملحة من اجل مستقبل اليمن ، وبالتالي فان المؤتمر المقبل هو ايضاً عنصر من هذه العناصر في هذه السلسلة من العمليات السياسية المتتالية .
وجواباً على سؤال عن الانتخابات الرئاسية المصرية وكيف تنظر إليها المملكة وما موقفها منها قال سموه هذا الشيء أمر داخلي ، الانتخابات جرت في بلد شقيق نتمنى له التوفيق ونتمنى له الاستقرار والمملكة تقف على مسافة واحدة من الجميع ، هذا الشيء يعود للاخوان في مصر ، نحن نتعامل مع اي رئيس مصري يختاره الشعب المصري ، وتعاملنا مع كل الرؤساء المصريين الذين سبقوا هذه المرحلة ، فليس هناك اي شكل من اشكال المواقف التي تحددها المملكة بالنسبة للمرشحين في مصر .
بعد ذلك اجاب وزير الخارجية اليمني على سؤال عن وجود تدخلات خارجية في شؤون اليمن “التدخل في الشأن اليمني ايضاً كما جاء في البيان قضية مرفوضة من كل اصدقاء اليمن الذين تحدثوا اليوم ، التدخل في اليمن طبعاً نوعان : نوع ايجابي وهذا ما نريده ..لأن التدخل الذي يساعد اليمنيين في الحوار وفي حل المشاكل التي يواجهونها وفي التنمية وفي الاتصال وفي البناء .. هذا تدخل مطلوب ومرحب به ,وهناك تدخل للاسف الشديد يحاول ان يخلق الفتنة ويحاول ان يخلق صراعات طائفية وهذا هو المرفوض من اي طرفٍ كان ، اعتقد انك تشير الى ماهو الدور الايراني في الوضع في اليمن .. وانا قلت قبل ايام ان هناك اطراف ايرانية تتدخل في الشأن اليمني ، وانا متأكد ان المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج والدول العربية تريد علاقات اخوية مع ايران كدولة اسلامية ودولة مهمة في المنطقة ، ولكن يجب ان تبنى هذه العلاقة على عدم التدخل في الشأن الداخلي وخلق علاقات تتعزز فيها المصالح ونتجنب فيها الصراعات الطائفية”.
وفيما يتعلق بسؤال عن خشية البعض من تحول اليمن الى افغانستان ثانية وإمكانية التدخل العسكري لقوات الامم المتحدة او الناتو قال الأمير سعود الفيصل :” الفال السيىء انها تتحول الى افغانستان ثانية .. نحن جئنا لمؤتمر اصدقاء اليمن لنتأكد من تطوير اليمن ونموها واستقرارها .. وهذا ان شاء الله هو النتيجة المحتمة لما اجريناه اليوم ، موضوع ان اليمن تتحول الى افغانستان لو تذكر طرح هذا الكلام بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر ولم تتحول اليمن الى افغانستان .. .. اما بالنسبة للحوثيين .. فالحوثيين هم يمنيين من ابناء اليمن وهم الان داخلين في العملية السياسية ونحن ندعوهم ونصر على ان يكونوا جزء من حل الازمة السياسية في اليمن .
وعن دور مجلس التعاون الخليجي من أجل دعم حكومة الوحدة اليمنية ، قال الوزير البريطاني : اعتقد ان الدور الايجابي الذي يؤديه مجلس التعاون الخليجي في تنمية اليمن كان مهما وان الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قد اسهمت اسهامات كبيرة في دفع المجموعة الدولية بشكل عام لايجاد السبل التي تسمح بتجاوز المشاكل والصعوبات السياسية التي كان يعيشها اليمن ، وبالتالي تهيئ الطمأنينة والاستقرار للشعب اليمني ، وان المظاهرات التي حصلت وكل الصعوبات الداخلية والنزاعات الداخلية قد امكن الان تجاوزها واصبحنا نلاحظ بان هناك مخطط جاري تطبيقه على ارض الواقع وهو يسير قدماً , يعني من الممكن ان يكون هذا المسلسل طويلاً .. لكن المسلسل الانتخابي وبعد حصول الانتخابات والنتائج التي تمخضت عنها .. فعدد من السكان ومن اولئك الذين كانوا قد خرجوا للشوارع كانوا قد بدأوا يرحبون بالحل بان هناك تحولات وتغيرات جارية في البلد ، وربما من خلال الشهور القليلة المقبلة سوف نلاحظ بان دور مجلس التعاون الخليجي سوف يكون ذو دلالة كبيرة جداً من اجل دعم هذا الجهد وهذه العملية ،وبالطبع فدول المجلس تدعم اذاً المسلسل والعملية الانتقالية اليوم ، وبطبيعة الحال فالدعم القوي لمجلس التعاون الى جانب الجهود المبذولة من طرف المملكة المتحدة وبقية الاطراف الاخرى من خلال التجارب ومن خلال العلاقات القائمة ما بين مختلف الدول وما بين اليمن والدول الاخرى والمجموعة الدولية ،اذاً كل هذا يتطلب بعض الوقت من اجل الدفع بهذه العملية الى النتائج المرجوة ، وان المملكة المتحدة اذاً لا تتدخل بل على العكس من ذلك انها تحاول ان تدعم هذه الجهود وتواصلها الى جانب دول مجلس التعاون الخليجي ، ان هناك علاقات متينة وعلاقات صداقة تربط ما بين اليمن بكل دول المجموعة الدولية وبشكل خاص العلاقات القائمة ما بين دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك المملكة العربية السعودية ممثلة هنا في سمو الامير سعود الفيصل .
وردا على سؤال عن مشاركة المملكة في قوات لحفظ السلام في اليمن لو دعي لذلك قال سمو وزير الخارجية هذه اشياء استباقية لا يمكن الرد عليها ، في هذه الامور ليس هناك فكرة لادخال قوات دولية لليمن او غيرها حتى يستطيع الواحد يجاوب على هذا السؤال .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.