يخوض المنتخب الالماني امتحانا جديا حول قدراته للذهاب بعيدا في كأس اوروبا 2008 المقامة حاليا في سويسرا والنمسا عندما يواجه نظيره الكرواتي اليوم الخميس في مدينة كلاغنفورت النمسوية ضمن منافسات المجموعة الثانية. وسبق للمنتخب الالماني ان واجه منتخب كرواتيا في ربع نهائي البطولة القارية عام 1996 وفاز عليه 2-1 في طريقه الى احراز اللقب، لكن المنتخب البلقاني انتظر سنتين ليثأر بقوة عندما سحق نظيره الالماني 3-صفر في ربع نهائي مونديال 1998 في فرنسا. وكان المنتخب الالماني حقق انطلاقة جيدة بتغلبه على جاره البولندي، لكنه سيختبر بطريقة افضل في مواجهة كرواتيا صاحبة المستوى الاعلى فنيا من بولندا. واكد قائد المانيا ميكايل بالاك الذي لم يظهر بسمتواه المعهود في المباراة الاولى عن احترامه لقوة منتخب كرواتيا وقال:”نكن كل احترام للمنتخب الكرواتي نظرا لقوته خصوصا انه هزم انكلترا مرتين في التصفيات وهذا انجاز”. واضاف “سنعرف مستوانا الحقيقي بعد المباراة مع كرواتيا، نحن سعداء بالفوز على بولندا لكن يجب ان نرفع من مستوانا في مواجهة كرواتيا لانها منتخب قوي”. بدوره فاز المنتخب الكرواتي في مباراته الاولى على النمسا من دون ان يقنع وبدا واضحا افتقاده الى قناص يجيد هز الشباك خصوصا في غياب مهاجم ارسنال الانكليزي ادواردو دا سيلفا لاصابة بكسر مضاعف في كاحله في فبراير الماضي. يذكر ان خط هجوم كرواتيا لم يسجل اي هدف منذ مباراته الاخيرة في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة في مواجهة انكلترا. وتعرض لاعب وسط كرواتيا لوكا مودريتش المنتقل حديثا الى توتنهام الانكليزي والذي يتوقع له النقاد مستقبلا باهرا لاصابة في وتر اخيل، لكن مدرب كرواتيا سلافن بيليتش اكد بانه سيكون جاهزا لخوض المباراة. النمسا وبولندا: يرفع منتخبا النمسا وبولندا شعار الفوز ولا شيء سواه عندما يلتقيان في المجموعة ذاتها في فيينا لان خسارة ثانية تعني الخروج النهائي من الدور الاول. وطالب مدرب النمسا جوزف هيكسربيرغر من لاعبيه تقديم المستوى ذاته الذي ظهروا فيه امام كرواتيا خصوصا في الشوط الثاني حيث نجح اصحاب الارض ان يحاصروا منافسهم في منطقته بيد ان الحظ لم يحالفهم لادراك التعادل. وقال هيكسربيرغر: “لعبنا بطريقة رائعة امام كرواتيا خصوصا في الشوط الثاني، وصراحة قدم فريقي اداء مميزا لم اكن اتوقع قبل عدة اشهر”. وتابع “علينا ان نجازف امام بولندا لانها فرصتنا الاخيرة، او ان نفوز او ان نودع البطولة”. وتشارك النمسا للمرة الاولى في النهائيات، وفي اول بطولة كبرى لها منذ مونديال فرنسا عام 1998، وهي تريد تحاشي ان تصبح ثاني دولة فقط تستضيف البطولة وتفشل في تخطي الدور الاول، اذ سبقتها بلجيكا عام 2000. في المقابل، تخوض بولندا المباراة في غياب قائدها ماسييج زورافسكي الذي اصيب في ساقه اواخر الشوط الاول ضد المانيا. ويعول مدرب بولندا الهولندي ليو بينهاكر على مهاجمه ابي سمولاريك صاحب تسعة اهداف في التصفيات لكي يقود فريقه الى النصر الذي سيبقي على امل فريقه قائة في بلوغ ربع النهائي. وقال سكولاريك: “نواجه خوض مباراتين نهائيتين الاولى امام النمسا، ثم امام كرواتيا، والمعادلة بسيطة امامنا يتوجب علينا الفوز بالمباراتين”.