يفاجأ الواحد منا عندما يتصل عن طريق الهاتف الجوال بأحد من الناس بافادات مضللة من الهاتف مثل (الهاتف المطلوب مغلق) أو (لا يمكن الاتصال حالياً) أو (الهاتف المطلوب خارج الخدمة مؤقتا) إلى آخر قائمة الافادات المماثلة. واذا كنت مثلي ممن لا يثق في مثل هذه الافادات فانك ستبادر إلى الاتصال بالرقم المطلوب مرة أخرى لتفاجأ بأن الرقم متاح وبأن الهاتف الآخر المطلوب بخير فهو ليس مغلقاً .. ولا في منطقة لا يصلها الارسال ..ولا خارج الخدمة!!. ولا أدري ما الذي يتحكم في إعطائنا إفادات مضللة وغير صحيحة ..وإذا كانت الشبكة مشغولة وهي احدى الافادات التي تعودنا عليها فلماذا لا تكون هي الافادة التي تواجهنا دائماً بدلاً من الافادات المضللة وغير الصحيحة؟!. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإننا نستغرب استمرار انعدام وجود الشبكة في بعض الأماكن في كثير من الأحياء بحيث يعني عدم التغطية الشاملة لكل المواقع وبالشكل السليم.. بل إن الأغرب هو وجود الشبكة في كل المنزل ماعدا غرفة أو اثنتين يكون فيها استخدام الجوال غير ممكن وكذلك الاستقبال. وقد يكون الأمر مقبولاً في بدايات الشركات المعنية بهذا الأمر لكن استمرار هذا القصور في التغطية الشبكية لكل المناطق ..أو حتى لكل مرافق المنازل فهو يستوجب التساؤل دون شك لمعرفة متى تتم التغطية الشاملة بشكلها الصحيح!!. وما دمنا نتحدث عن شركة الاتصالات فان هناك ملاحظة أخيرة تختص بتوزيع فواتير الجوالات فرغم وجود صناديق بريد تستقبل تلك الفواتير من قبل العملاء إلا أن الملاحظ من قبل شريحة من العملاء عدم وصول فواتير الخدمات إليهم بصورة منتظمة رغم وضوح العناوين ووجود أرقام الصناديق الخاصة بالعملاء ..الأمر الذي يقود تلك الشريحة إلى كتابة أرقام الخدمة من الفواتير القديمة والذهاب إلى الصراف الآلي للتسديد دون وجود الفواتير!!. وهذا الأمر مستجد حيث كانت الفواتير تصل في الماضي بانتظام ولا ندري ما السبب في الاخفاق الحالي؟!. لقد أصبحت خدمات الهاتف الجوال بالنسبة لكل الناس ضرورية ومهمة ..بل ومهمة جداً وهي ليست ترفاً على الاطلاق ولهذا فإن الحرص على أداء الخدمات بالشكل الممتاز والمطلوب مهم للغاية ويستحق الاهتمام والعناية. آخر المشوار قال الشاعر: أتعرفين من أنا ومن أكون أتعرفين سر حيرتي يحطم السكون فراشة تهيم للردى تعانق الضياء لهفة وتعشق اللهيب في جنون