مبادرات وطنية لدعم العلامات السعودية عالميا    الهيئة العامة لمجلس الشورى تعقد اجتماعها الثالث    بحضور 1,380,737 زائر هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم معرض الرياض الدولي للكتاب 2025    المملكة تكشف عن شعار استضافة بطولة العالم للإطفاء والإنقاذ 2025    أدير العقارية تطرح أبراج رزون الفندقية في مكة المكرمة بالمزاد العلني الحضوري    وفاة الدكتور عبدالله نصيف نائب رئيس مجلس الشورى الأسبق    مصر تستضيف قمة من أجل السلام في غزة برئاسة السيسي وترامب الإثنين    اللون الوردي يضيء مباني أمانة الشرقية تزامنا مع شهر التوعية بسرطان الثدي    الاتحاد والهلال والعلا والأهلي إلى نصف نهائي كأس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة    الفتح يتعادل مع الخليج وديًا    مركز البحوث والتواصل المعرفي يحتفي بالروائي الصيني ماي جيا    اختتام منافسات رسل السلام للتميز الكشفي في تعليم الطائف    القيادة تهنئ ملك مملكة إسبانيا بذكرى اليوم الوطني لبلاده    هيئة الأدب والنشر والترجمة ترعى مشروعا سعوديا صينيا لترجمة الأدب الكلاسيكي    التدليل التربوي... من سلوك عاطفي إلى ظاهرة تربوية مقلقة    السعودية تعرب عن تعازيها لدولة قطر في وفاة عدد من منسوبي الديوان الأميري في حادث مروري بمصر    إندونيسيا تلغي تأشيرات الدخول لرياضيين إسرائيليين    العالم السعودي الفائز ب«نوبل» عمر ياغي: دعم محمد بن سلمان وراء المنجز    مقرر أممي : إسرائيل دمرت كل مباني غزة ويجب عليها أن تدفع مقابل ذلك    كيف تقيم دوري كرة قدم؟    السعودية تدعو باكستان وأفغانستان لضبط النفس    ضمن الجسر البري الإغاثي السعودي.. 10 سيارات إسعاف جديدة لمساعدة الشعب السوري    اشتباكات الزاوية.. معركة نفوذ تخلط الأوراق بليبيا    الزهراني يحتفل بزواج مازن    السعودية تقود تنسيقاً أمنياً مشتركاً بين البلدين.. تعاون سوري لبناني يفتح صفحة جديدة    مسطرة تمنع معلماً من التدريس    60 % لأرامكو في بترورابغ    أمانة العاصمة المقدسة تكرم بالبيد    دعم المنشآت متسارعة النمو    «إيسار» يناقش استدامة الأعمال    المنتخب الوطني يواصل استعداده للقاء العراق    «علي كلاي» يجمع الثنائي أحمد العوضي ويارا السكري    بيع 3 صقور ب«428»ألف ريال في معرض الصيد    رفع كفاءة المنظومة الوطنية للبحث والتطوير والابتكار.. 267 مبتعثاً يدرسون تخصصات الفضاء بالجامعات الأمريكية    الأهلي مستعد لدفع 300 مليون لضم فينيسيوس    علماء يطورون تقنية لمراقبة مستويات السكر بالدم    العراق يهزم إندونيسيا ويشعل صراع التأهل قبل مواجهة «الأخضر»    "بوليفارد وورلد" تنطلق بتصميم يوسّع التجربة ويضيف ثلاث وجهات جديدة    وصول أكبر سفينة شراعية عربية إلى جدة ضمن رحلتها الدولية    المملكة ترحب باتفاق غزة وتثمن دور ترمب    الصين وسويسرا تتفقان على تسريع مفاوضات لتحديث اتفاقية التجارة الحرة بينهما    المملكة تؤكد أهمية الحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف    وكيل إمارة الرياض يحضر حفل سفارة كوت ديفوار    خطيب المسجد الحرام: اتركوا فضول الكلام في غير فنه وتخصصه    إمام المسجد النبوي: لا تيأسوا من رحمة الله.. عودوا إليه    إدراج «حياتنا ذوق» و«دليل المعلم» في «عين الإثرائية»    تراث عالمي    قصة تصدير شحنة ب1.1 مليار ريال بحجم سيارة    نائب أمير الشرقية يعزي الرميح    المعلم البطل الصامت في رحلة التحول الوطني    13 مليون قاصد للحرمين خلال أسبوع    التحايل في الغرب خيانة وهوى    احتفلت بمحاربة السرطان فأنهت حياتها إبرة    ترحيل 11849 مخالفا للأنظمة    علماء روس يطورون طريقة جديدة لمراقبة مستويات السكر    محافظ الطائف يقدم التعازي لأسرة الزهراني    أمير منطقة جازان يستقبل وزير الصحة    الأهالي يعبّرون عن امتنانهم للأستاذ سعيد بن صالح القحطاني: كفيت ووفيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأميرة عبير بنت فيصل: المسؤولية الاجتماعية ذراع وطني يحمي المجتمع
نشر في المواطن يوم 09 - 10 - 2016

– نوف العايد – الشرقيةناقشت جلسة حوارية مفهوم المسؤولية الاجتماعية كذراع وطنية رئيسة ترفع من مستوى المواطنة لدى الفرد والمجتمع وتقيس درجة مقدار تحمل المسؤولية تجاه النفس أولاً ومن ثم الآخرين، في جو من الشفافية والوضوح.
وجمعت الجلسة رئيسة مجلس الأمناء بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود حرم أمير المنطقة الشرقية وجهاز التخطيط بوزارة التعليم يمثله وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالرحمن بن عمر البراك وعدد من مستشاري الوزارة في مفاصلها الهامة إضافة إلى الأمين العام للمجلس لولوة بنت عواد الشمري، إلى جانب مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس وعدد من القيادات التعليمية بالمنطقة.
توصلت الجلسة الحوارية التي امتدت إلى الساعة والنصف إلى الاتفاق على بنية شراكة حيوية فاعلة تخدم هذا التوجه الوطني والاجتماعي تكون بوابته الأساسية القطاع التعليمي والتربوي كونه المصنع الحقيقي الذي سينطلق منه هذا المفهوم وتتجذر ثقافته وتتضح به معالمه والأهم من ذلك مفهوم المسؤولية الاجتماعية والذي يشترك في بنائه أيضاً الأسرة التي جاءت كمحور رئيس ضمن محاور التزام وزارة التعليم في تحقيق رؤية 2030 بأن تكون الأسرة شريكاً استراتيجياً للتعليم .
ومع هذه الأبعاد الجوهرية والعملية تجاه التطبيق المنهجي للمسؤولية الاجتماعية التي يتحملها المجلس بالمنطقة الشرقية جاء طرح سمو الأميرة عبير بنت فيصل معتمداً على الركائز التي بني عليها المجلس في مرحلة التأسيس بذات الرؤية التي تؤكد على الريادة في التكامل والعمل المشترك في مجال المسؤولية الاجتماعية وبرسالة تسمو لبلوغ حالة التحفيز للقطاع العام والخاص والخيري للعمل بتكاملية وبناء الشراكات وتبني المبادرات والنشاطات التي تستهدف تعزيز العمل في مجال المسؤولية الاجتماعية وتنعكس إيجاباً على التنمية المستدامة في المنطقة الشرقية وانطلاقاً إلى المملكة كافة.
ولم يقف حديث الأميرة عبير عند هذا الحد من الطرح العلمي بل تخطى وصولًا إلى شرح حالة التحول والتطور في مفهوم المسؤولية الاجتماعية وذلك بوضعها إطاراً استراتيجياً جعلته كمظلة تفي بممارسة عملية تجعل المجتمع الذي عماده الأسرة شريكاً حقيقياً في تحقيق هذا المفهوم الذي يوجِد مجتمعاً آمناً سليماً من العلل قادراً على تحقيق رؤية وطنه الطموح 2030 بحيث يكون المجلس منصة حقيقية لتوجيه طاقات شباب الوطن واحتضان مبادراتهم النوعية كما سيكون أثره كبيراً على المستوى الاجتماعي وكذلك الوطني والمعرفي أيضاً بعمق القناعة الراسخة التي تولدت لدينا كفريق عمل متناغم بحمد الله وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للمجلس بأن نكون قادرين على توظيف قيمنا التي بنيت ويأتي في مقدمتها الاحترافية والمبادرة والتميز والمسؤولية والشراكة والشفافية.
وتطرقت الأميرة عبير إلى الملف الأبرز والأهم في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية وهو قطاع التعليم الذي قالت عنه صراحة بأنه ليس هو المدرسة وحدها فقط بل الأسرة والمجتمع شريك في بنية هذه المنظومة الهامة والفاعلة، مقترحة عدداً من الخطوات التي تتكامل تحقيقاً لهذا الهدف مع الأخذ في الاعتبار أن الطالب مع أسرته يستمد أكثر من 80 في المئة من قيمها إلى جانب المدرسة التي يجب أن يكون دورها في هذا الشأن محورياً لبناء قيم المجتمع الوطنية والصحية والبيئية والاقتصادية والثقافية وتعزيز هذه الدعائم بالمنهج المدرسي وخلق البرامج والأنشطة التعليمية والترفيهية التي تتناسب مع هذه الأبعاد الهامة.
وتابعت قائلة: "إذا أردنا مجتمعاً سليماً فاعلاً ملتزماً بقيمه ومتحملاً لمسؤوليته فما علينا سوى الوقوف صفاً واحداً للنهوض بهذا الفعل الثقافي والحضاري وتحقيق الاستدامة فيه وتنميته بكل الوسائل والطرق وتحريك هذه المشاعر في النفس البشرية لنحقق بصمة ذهبية تعد علامة فارقة في بنية وجسد المجتمع وذلك بتبني المبادرات ودعمها والوقوف معها حيث المطمح أن نكون بيت خبرة نشترك سوياً مع قطاع التعليم وغيره من الجهات لنحدد العلاقة الوثيقة بين العمل الاجتماعي والخيري والارتقاء بالعمل التنموي وتطوير السياسات الاجتماعية الشاملة وتوظيف المعلومات والمعرفة لتوفير الخدمات الاجتماعية المتميزة وترسيخ عملية التنمية المستدامة القائمة على مبدأ المساءلة والمشاركة .
وكان الناتج الفعلي لهذا الحوار الواسع لمغزى المفاهيم الحديثة في العمل الاجتماعي والجسور الممتدة بين المجلس وقطاع التعليم إعلان التصور المقترح لمذكرة الشراكة بين مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية والإدارة العامة للتعليم بالمنطقة والتي أعلن ملامحها الأمين العام للمجلس لولوة الشمري وتضمنت إطلاق مشروع سفراء المسؤولية الاجتماعية وإنشاء ناد في كل حي يشرف عليه سفير المسؤولية والعمل على تعزيز جانب التدريب على هذا المفهوم وتفعيل جانب الأنشطة الطلابية لتحقيق الثقافة وتفعيل الجانب الإجرائي فيها حيث أكدت الشمري أن تحقيق التنمية المستدامة وإحداث التغيير لا يمكن أن يتحقق بعيداً عن النشء.
وتابعت: ما يعمل عليه المجلس من أهداف تتمثل في تعزيز كفاءة الأداء المؤسسي للمجلس وتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية في الجهات الحكومية والخاصة وإقامة شراكات استراتيجية بين المجلس والجهات المماثلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والعالمي وتبني المبادرات ذات العلاقة ببرامج المسؤولية الاجتماعية والتي تلبي احتياجات المجتمع خصوصاً ما يتعلق بالبرامج الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والمعرفية وتعزيز مشاركة المجتمع في تطوير برامج المسؤولية الاجتماعية .
هذا وقد رحب وكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالرحمن بن عمر البراك بهذه الخطوة المباركة في عقد شراكة فاعلة بين قطاع التعليم والمجلس وهي تمثل محطة هامة وأولى تعزز من هذه الثقافة وتلتقي مع ما تقوم به وزارة التعليم في هذا الجانب حيث جعلت الأسرة شريكاً استراتيجياً لتحقيق هذه الرؤية.
وقال إن المسؤولية الاجتماعية إحدى قيم الوزارة التي تجسد بناء رؤيتها ورسالتها التي تهدف لتفعيلها وتضمينها كسلوك ومنهج حياة.
وبارك مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس هذه المبادرة النوعية في الشراكة واعداً بالعمل على تحقيق أهدافها والتي تؤكد على تجسيد روح التلاحم والتكامل بين منظمات المجتمع المختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية بالإضافة لخلق شعور عال بالانتماء من قبل الأفراد للمجتمع وزيادة الوعي بأهمية الاندماج التام بين منظمات المجتمع المختلفة وتجسيد دور التعليم كجزء لا يتجزأ من المجتمع وتبادل الخبرات والتجارب حول دور المنظمات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل الدور المجتمعي لها وتأصيل قيم المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والمنظمات المختلفة.
كما استعرضت "نوف المعجل" في ثنايا الحوار المبادرات التي يعمل عليها المجلس ومنها مبادرة نقوش الشرقية ومبادرة خير وسمة الخيرية والروكة وابصر وبسطة وأرض ورضا والمشروع الوطني للأمن الغذائي وستون باباً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.